|الفصل الرابع|

7.9K 387 94
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{هي ليست حزينة، لكن الأوجاع جميعها إستهدفت نصفها المبتهج ،فأذابته}

همسات كاتب

_____________________________________________
__

|مخفر الشرطة|
يقف آسر بقامته الطويلة وبذلته السوداء الخاصة بالشرطة يترأس طاولة الإجتماعات وحوله فريقه الخاص المكون من عشرة أفراد شرطة ذو كفاءة عالية
يضم ذراعيه لصدره المشدود من شدة الغضب وعيناه المظلمة من شدة الكره والحقد الذي يشعر به الآن ناحية شخص واحد
"إياد إختر بعض العناصر من فريقنا وإتجه للحدود حيث بضاعة المنصوري وأنا سأتكفل بالقبض عليه"،تحدث بصوت هادئ مريب ليعقد الآخر حاجبه برفض مما قاله
"سنذهب معا يا آسر، لقد حددت الفريق الذي سيتكفل بحجز البضاعة "،رد عليه بنبرة غير قابلة للنقاش ليومأ له بوجوم
فمن المستحيل أن يترك صديقه الغاضب بمواجهة حسام المنصوري الآن فبالتأكيد سيقتله لما فعله بشقيقته
وضع آسر يديه فوق الطاولة وعيناه تمر على أعضاء فريقه فرداً فرداً قائلا بصوت قوي ثابت
"وضعت الخطة المناسبة، سننطلق لوجهتنا وماإن تقبضوا على شحنة المخدرات أعطونا الإشارة كي نقبض على حسام المنصوري قبل أن يفكر بالهرب حتى، مفهوم"،صاح في الأخير ليأتيه الرد من جميعهم بنبرة عالية
"أمرك يا قائدي"،أومأ بخفة وعيناه تشع بالوعيد للسافل الذي تجرأ على إيذاء ألماسته الغالية.
_____________________________________________
__

|قصر منصوري|
جالسة كعادتها في غرفة طفلتها تحملها بين ذراعيها تهدد بها كي تنام لكن ملك الصغيرة عنيدة كوالدتها وترفض النوم تناظر والدتها بعبوس طفولي وأعين غاضبة
قهقهت ألماس بخفة تتلمس رأس صغيرتها ذو الشعر الأسود الكثيف
"مالأمر ملاكي لما تبدين غاضبة من ماما"
أطلقت الصغيرة صوت لطيف من فمها كأنها توافق على كلمات والدتها
نهضت ألماس من مكانها تمشي ناحية سرير طفلتها ووضعتها بداخله تشغل الألعاب المعلقة فوق السرير لتشتعل أغنية هادئة للأطفال
لتبدأ الصغيرة بغلق عيناها تدريجيا حتى سقطت في نوم عميق
إبتسمت ألماس بحنان تتأمل الكائن الوحيد الذي يجعلها تتمسك بهذه الحياة القاسية مع جلادها حسام
وفي الطرف البعيد منها هناك عائلتها الصغيرة التي تنتظرها، أخوها الحبيب وتوأمتها الرائعة المجنونة ،نصفها الثاني وقطعة من قلبها
"يا الله ساعدني وأعدني لعائلتي يا أرحم الراحمين"،دعت بخشوع في داخلها تغمض عيناها بقوة تتنهد بحسرة
سقطت دمعة ساخنة من عيناها كلما تذكرت المعاناة التي عاشتها على يده و مازالت تعيشها
"أرجوك أتوسل إليك دعني أذهب لعائلتي"
صرخت ألماس ذات الثالثة و العشرون سنة ببكاء تنظر للرجل الذي يحتجزها في قصره منذ أسبوع كامل يرفض تركها
نظر لها حسام بعيناه المتوحشة المخيفة يهسهس تحت أنفاسه بحدة
"من الآن وصاعدا عائلتك أنا وهذا المنزل منزلك أيضا لذلك إنسي كل ماعشتيه سابقا "،نفت ألماس لما تسمعه من هذا المجنون وصاحت بغضب
"لن أنسى عائلتي ستجدني وتنقذني منك أيها المختل المريض"
وتلك أول ليلة تتعرض بها ألماس للضرب على يديه ولم تكن الأخيرة

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن