|الفصل الحادي عشر|

6.2K 347 51
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{غالباً ينتهي الأمر بالطريقة التي أرعبك التفكير بها}

همسات كاتب

_____________________________________________
___
|مركز الشرطة|
أغلق إياد باب مكتبه بعنف من شدة الغضب الذي يتملكه في هذه اللحظة
القلق الغضب والقليل من الخوف العديد من الأحاسيس تتخالج بداخله
وكله موجه بإتجاه شخص واحد ألماس
تلك الفتاة التي قاست ألم أكبر من عمرها وكله بسبب أحد الأوغاد الموجودين في هذا المجتمع
"أين أنتِ يا ألماس أين؟ "،تمتم تحت أنفاسه بقلق، لم يترك مكانا إلا وبحث فيه
المستشفيات، مراكز الشرطة، الحدائق العامة كل شيئ لاينقصه إلا المقابر!!
سخر في نفسه ليتجمد في مكانه لوهلة من الفكرة الأخيرة التي طرأت بباله
" المقابر!! هل من الممكن أن تكون هناك؟ "
تساءل مع نفسه بإستغراب ثم مالبث حتى حمل مفتاح سيارته وهاتفه ثم خرج مسرعا و وجهته هذه المرة قد حددها برأسه
متمنيا بداخله أن يكون محق هذه المرة ويجد ألماس هناك
_____________________________________________
___
|قصر عائلة الجبالي|
كانت العائلة مجتمعة في غرفة المعيشة بعد إنتهاءهم من تناول العشاء
العم أحمد وزوجته السيدة يسرى جالسان على أريكة خاصة بفردين أما السيدة أميرة كانت جالسة بجانب إبنتها شهد التي لم تترك الهاتف من يديها لمدة تتراسل مع أحد ما وذلك الشخص لم يكن إلا ريماس
أما بطلنا أسد كان جالس بأريكته الخاصة يضع اللابتوب فوق رجليه ينهي بعض الأعمال
"لقد إقترب موعد قدومه أليس كذلك؟"
تساءلت السيدة أميرة بإبتسامتها البشوشة كالعادة لتظهر معالم الحماس على وجه السيدة يسرى تجيبها بسعادة مطلقة
"أجل أسبوعان فقط وسيكون بيننا من جديد "،إبتسم العم أحمد بهدوء يطبطب على كفها بلطف وحالما لاحظ هدوء شهد دقق النظر ناحيتها ليجدها تحمل الهاتف وتبدو منتبهة جيدا لما تقرأه ليسألها بإهتمام
"شهد عزيزتي مع من تتراسلين بمنتهى الجدية؟ "،إنتبهت شهد لسؤال عمها لترفع رأسها من الهاتف تجيبه ببعض القلق الذي لم تستطع إخفاءه
"مع ريماس ياعمي، هناك مشكلة حدثت في منزلهما، فتوأمتها ألماس مختفية منذ الصباح"
ألماس - مختفية - منذ الصباح
كلمات بسيطة خرجت من فم شهد فجأة جعلت أسد يتوقف عما يفعله ويرفع رأسه ليصغي لها بإهتمام
"هل تقصدين تلك ألماس الرافعي أخت الضابط آسر الرافعي"،رد عليها عمها بإستفهام لتومأ له شهد بصمت
معلومة جديدة ضربت أسد، أخوها ضابط شرطة ؟!
رويداً رويداً معلومات عن حياتها تأتيه فجأة وبدون أن يتدخل هو
"بالتأكيد ستظهر عزيزتي"،واستها والدتها بحنية تمسح على ظهرها بلطف
زفرت شهد بسخط تشعر بتأنيب الضمير
"لكن يا أمي لقد أتت اليوم لمكتبي لإجراءات الطلاق وغادرت قبل إنتهاء الموعد بكثير ماذا لو حل بها مكروه أشعر بأنني مسؤولة عن ذلك، لم يكن يجب أن أتركها تغادر حتى تأتي ريماس لأخذها "
طلاق؟؟
تمتم أسد تحت انفاسه بتفاجئ إذن ألماس متزوجة، لم يبدو عليها بأنها إمرأة متزوجة
حقاً هذه الألماس تستمر بمفاجئته
تعجبت أميرة من كلام إبنتها لتسألها بإستغراب
"متزوجة!! هل ألماس تزوجت لكن كيف؟ ثم هل هي صغيرة لتشعري بتأنيب الضمير من أجلها هي إنسانة واعية و راشدة عزيزتي"
تنهيدة عميقة خرجت من فم شهد تجيب والدتها بأسى
"هذه قصة طويلة يا أمي، طويلة للغاية"
فكر أسد بجملة شقيقته الأخيرة بذهن مشوش الغموض يلف تلك الفتاة من كل جهة
إختفاءها المريب لمدة ثلاث سنوات، ثم تظهر فجأة ليتوضح بأنها متزوجة وأيضا إختارت أخته لتكون محاميتها في قضية طلاق
"أمرك محير جداً يا إبنة الرافعي"
تحدث في داخله بشرود من هذه الفتاة التي دخلت لحياته فجأة وشوشت تفكيره
هو شخص يكره الغموض يريد أن تكون كل الأمور واضحة في حياته
مسد مابين عينيه وزفر بهدوء راميا هذه الحقائق خلف ظهره ثم أكمل عمله كأن شيئا لم يكن
لكن هيهات يا أسد الجبالي أن تتركك ألماس الرافعي وشأنك
هذا ضرب من الخيال ...
_______________________________________________
__

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن