|الفصل الخامس و الأربعون|

4.6K 297 33
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{ حين أقسى… لا يعني قلبي أسود قد يكون الألم حرق طيبتي فقسى قلبي... }

همسات كاتب.

_________________________________________
______________
____

تنهدت بسعادة تريح ظهرها على الباب تزين ثغرها إبتسامة سخيفة وشعور السعادة يغلف أوصالها
كأنها عادت لأيام المراهقة حيث كانت تعجب بالفتى الوسيم داخل صفها
تلمست موضع قلبها لتستشعر نبضاته السريعة لتعض على شفتها بخجل شديد
" آه قلبي سيخرج من مكانه"،تمتمتها ألماس تحت أنفاسها تبتسم بسعادة غابت عنها طويلاً
صوت قهقهات طفولية سعيدة تأتي من غرفة المعيشة جعلت إبتسامتها تتوسع أكثر إن أمكن
ملاكها الصغير تستمتع بوقتها برفقة خالتها ،بخطوات هادئة تقدمت داخل المعيشة تلقي التحية لشقيقتها وشهد
" مرحباً، أنا عدت"،إلتفتت كل من شهد و ريماس ليستغربا إحمرار وجنتيها وماإن فتحت ريماس فمها لتستفسر عن حالة أختها حتى سبقتها ملك
بخطوات متعثرة وبطيئة مشت ملك ناحية والدتها تصيح بإسمها بكل سعادة
" ماما"،ركعت ألماس على ركبتيها تفتح ذراعيها كي تستقبل جسد صغيرتها
قهقهت ملك بطفولية ترمي بجسدها داخل حضن ألماس تتمسك بكتفيها بكلتا يديها المكتنزتين تدفن رأسها الصغير داخل عنقها
قهقهت ألماس على حركة صغيرتها المعتادة تلف ذراعيها حولها تشتم رائحتها الطفولية اللذيذة
" آخ صغيرتي الجميلة إشتاقت لي "،صاحت ألماس بصوت طفولي تحمل جسد ملك وتبدأ بالمشي ناحية الأريكة المنفردة لتجلس عليها مستمرة بملاعبة صغيرتها
إبتسمت شهد لهذا المنظر اللطيف للأعين، ملك الوحيدة التي تستطيع إسعاد ألماس بهذه الطريقة وجعل عينيها تلمع بكل هذا البريق
لكن شهد غفلت عن حقيقة أخرى وهي بأن أخيها أيضا يمتلك مفتاح سعادة ألماس بين يديه
" أختي، ما سر إحمرار وجنتيك أهو خجل أم شيء آخر؟ "،تساءلت ريماس بعدما لم تستطع إخماد فضولها الشديد
" أي خجل هذا، ربما من أشعة الشمس القوية في الخارج ليس إلاّ"،ردت عليها بنبرة عادية مستمرة بملاعبة ملك وحرصت أن لا تنظر لعينيها فريماس ستكشفها لا محالة
هي تخطط لإخبارها لكنها تخجل من شهد قليلاً
فبمنظورها عليها أن تسمع من أخيها أولا
" ألماس أريد إخبارك بشيء مهم بخصوص محاكمة حسام"،تدخلت شهد في الحديث بنبرة جدية تراقب تغير ملامح ألماس من السعيدة لأخرى باردة كالصقيع
كيف لإسم واحد أن يغير من تعبيراتها لهذه الدرجة
تكون بغاية السعادة لكن ماإن تأتي سيرته حتى تنقلب سعادتها لتعاسة فوراً
للأسف حسام كان يمتلك هذا التأثير على ألماس، لكن ربما في يوم ما سيختفي ذاك التأثير وتصبح ألماس غير متأثرة بالمرة لسماع إسمه، ربما
مسحت ألماس على شعر ملك التي هدأت في حضن والدتها تريح رأسها فوق صدرها تغمض عيناها بوداعة
" مالأمر؟! "،تساءلت بصوت بارد خرج رغما عنها لترجع شهد خصلة شاردة خلف أذنها تبدأ في الكلام
" المحاكمة بعد أسبوعين، وعليك الحضور للإدلاء بشهادتك وهذا مهم جداً لأنكِ الطرف الرئيسي بهذه القضية، أنتِ المغدورة التي تعرضت للأذى من طرفه في السابق عندما قررتي الطلاق لم تذهبي للجلسة ولم تشتكي من العنف لكن هذه المرة مختلفة، أنتِ قررتي مواجهته لذلك عليك الذهاب "،أنهت شهد حديثها تترقب ردة فعل ألماس
طبعت ألماس قبلة على رأس ملك ترد بسرعة وبدون تردد
" ومن قال غير ذلك، أنا سأذهب للإدلاء بشهادتي لاداعي للقلق يا شهد "،زفرت ريماس بضيق فرغم أن ذهابها شرط لكنها لا تستطيع كبح نفسها من القلق و الخوف عليها من إنتكاسات مفاجأة داخل القاعة
" حسنا إذن، سأخبرك ماعليك قوله في المحكمة "،تحدثت شهد جاعلتا من ألماس تصغي إليها بإهتمام شديد.
_______________________________________________________
_____

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن