الارض ترتدي الابيض الذي تخيطه السماء لهالكنه عرس في غاية الهدوء
لا رقص و لا اغاني ، و لا حتى اي نوع من انواع الفرح
اشبه بالعزاء ، لكن بمراسيم الأكاليل
ينظر ساشا الى ليوفا كما لو انه لا يعرفه
شعر و كأن هذه المقبرة فارغة
و هما الجثتان الوحيدتان فيها
" ماذا تريد اخباري يا ليوفا ! " قال ساشا مقطباً حاجبيه
انفه احمر من شدة البرد
و عيناه حمراوتان من شدة الشك
عصف التلبك بملامح ليوفا لدرجة انه نظر الى فيكتور كما لو انه يطالبه بالتحدث عنه
وضع فيكتور يديه في جيوبه
نظر عميقاً في عيني ساشا
" ماذا سمعت يا ساشا ؟ " سأله مقطباً حاجبيه
" الملازم ليبيديف " قال ساشا مبتسماً بأسى ثم اردف : اشعر و كأنك اصبحت فرداً من العائلة لكثرة رؤيتي لك
" يبدو انك منزعج لقولك هذا " قال فيكتور رافعاً حاجبه الايمن
" لا لا ابداً ، لكنك تأخذ ليوفا الى قبر والدتي و تخرج شيئاً مخبأً هناك يجعل ليوفا يبكي و تريدني ان اكون مرتاح لتصرفاتك ، اعذرني ان كنت قد تعديت حدودي بالحديث معك لكن من حقي ان اعرف مالذي يجري " قال ساشا بكل ثقة تحتضنها خيبة عميقة
اطراف عينيه تلمع و كأنها على وشك البكاء
" و انا اكرر سؤالي ، ماذا سمعت؟ " فيكتور بحزم يرتدي ملامح التماسك الكاذبة على وجهه
" افضل التحدث الى السيد سيمينوف " قال ساشا مقلصاً عينيه ثم سرعان ما ازاح نظره باتجاه المعني بالامر
ليوفا كان يقف متجمداً اكثر من الجو
كما لو ان برد الشتاء يعصف بداخله اكثر من الخارج
" ليوفا !! ، اعتقد انني استحق سماع شيئاً منك الان اليس كذلك ؟ " قال ساشا مكتفاً يديه لكن ردة فعله كانت مهزوزة للغاية
نفخ ليوفا بحنق ، ينفث الدخان من فمه
يبلع ريقه و ينظر الى الارض
" لا شيء ، شعرت انني بحاجة لرؤية والدتي و الوقت متأخر ... لذا احضرني الملازم فيكتور الى هنا " قال ليوفا بنبرة منكسرة
أنت تقرأ
Bullet for my mind !
Actionانا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت شعور الدماء على جسدي عند ولادتي و قررت الا احرم نفسي من هذه المتعة ..!