Chapter 32. " one secret , four men " / один секрет, четыре человека

641 24 30
                                    



الارض ترتدي الابيض الذي تخيطه السماء لها

لكنه عرس في غاية الهدوء

لا رقص و لا اغاني ، و لا حتى اي نوع من انواع الفرح

اشبه بالعزاء ، لكن بمراسيم الأكاليل

ينظر ساشا الى ليوفا كما لو انه لا يعرفه

شعر و كأن هذه المقبرة فارغة

و هما الجثتان الوحيدتان فيها

" ماذا تريد اخباري يا ليوفا ! " قال ساشا مقطباً حاجبيه

انفه احمر من شدة البرد

و عيناه حمراوتان من شدة الشك

عصف التلبك بملامح ليوفا لدرجة انه نظر الى فيكتور كما لو انه يطالبه بالتحدث عنه

وضع فيكتور يديه في جيوبه

نظر عميقاً في عيني ساشا

" ماذا سمعت يا ساشا ؟ " سأله مقطباً حاجبيه

" الملازم ليبيديف " قال ساشا مبتسماً بأسى ثم اردف : اشعر و كأنك اصبحت فرداً من العائلة لكثرة رؤيتي لك

" يبدو انك منزعج لقولك هذا " قال فيكتور رافعاً حاجبه الايمن

" لا لا ابداً ، لكنك تأخذ ليوفا الى قبر والدتي و تخرج شيئاً مخبأً هناك يجعل ليوفا يبكي و تريدني ان اكون مرتاح لتصرفاتك ، اعذرني ان كنت قد تعديت حدودي بالحديث معك لكن من حقي ان اعرف مالذي يجري " قال ساشا بكل ثقة تحتضنها خيبة عميقة

اطراف عينيه تلمع و كأنها على وشك البكاء

" و انا اكرر سؤالي ، ماذا سمعت؟ " فيكتور بحزم يرتدي ملامح التماسك الكاذبة على وجهه

" افضل التحدث الى السيد سيمينوف " قال ساشا مقلصاً عينيه ثم سرعان ما ازاح نظره باتجاه المعني بالامر

ليوفا كان يقف متجمداً اكثر من الجو

كما لو ان برد الشتاء يعصف بداخله اكثر من الخارج

" ليوفا !! ، اعتقد انني استحق سماع شيئاً منك الان اليس كذلك ؟ " قال ساشا مكتفاً يديه لكن ردة فعله كانت مهزوزة للغاية

نفخ ليوفا بحنق ، ينفث الدخان من فمه

يبلع ريقه و ينظر الى الارض

" لا شيء ، شعرت انني بحاجة لرؤية والدتي و الوقت متأخر ... لذا احضرني الملازم فيكتور الى هنا " قال ليوفا بنبرة منكسرة

Bullet for my mind ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن