هل الشعور بالضيق يجعلك تتمنى انك لم تولد ؟!او تتمنى للحظة مجنونة ... ان تستيقظ من هذا الواقع الذي يبدو اقرب الى كابوس !
منذ رؤيتي لوجه فيكتور ، شعرت ان جسدي يطفو و و كأنني بلا وزن ..
شعرت ان المدينة اصبحت فارغة ، و ليس هناك احد سواي !
ف هو يعني العالم لي ، و ان رحل .. فلا معنى لوجوي من الأصل !
اسابق قدماي على الدرج ، و لا ادري لماذا يبدو باب شقة انتون ابعد مما يبدو عليه
كل شيء يصبح بعيد عن متناول يدي .. تحولت الى شبح فجأة !
خسارتي كبيرة ... و عزائي لا تستطيع روسيا بأكملها احتواءه !
قرعت على الباب كالمجنون .. كما لو ان فيكتور يقف خلفه ، كما لو انه سيفتح لي !!
لكن على من اكذب ؟
حتى هذه اللحظة .. انا بالكاد استطيع تصديق ما جرى
عقلي و حواسي و كل ما املكه في حالة انكار عنيفة !
فتح انتون ... وجهه كان مرعباً !
يوسع عينيه .. كما لو انه يعزيني ، و يعزي نفسه ايضاً
دفعته بدون وعي مني .. اطرافي اتخذت زمام الامور من تلقاء نفسها
كل جزء من جسدي يتصرف لوحده الان .. انني افقد السيطرة على كل شيء !
وقفت وسط الغرفة اصرخ : الشرطة العسكرية اخذت فيكتور !!! اخذته مني !!!
ابتلع انتون ريقه بينما يغلق الباب كما لو انه يدفن احدهم .. برفق و هدوء
" ماكس .. يبدو انه كان يملك نسخة احتياطية لا نعلم عنها اي شيء .. و هو قدمها الى القضاء " همس يحدق بالأرض
اننا نتشارك نفس العزاء .. فكلانا يحمل فيكتور في قلبه لكن بطرق مختلفة
ضربت جسدي قشعريرة وصلت الى قلبي و جعلته يقفز في مكانه !
" اذاً جهز قنابل ، ذات عيار ثقيل .. لانني سأفجر سرية ماكس !! "
نعم انا لا امزح .. بدأت جدياً أفكر بالأمر
و بالحديث عن المخاطرة .. فقد خاطر القدر بمشاعري لذا فليتحمل ذنبه !
استنكر انتون من فوره : هل فقدت عقلك ؟!! ستحل الامور بهذه الطريقة !!
أنت تقرأ
Bullet for my mind !
Acciónانا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت شعور الدماء على جسدي عند ولادتي و قررت الا احرم نفسي من هذه المتعة ..!