Chapter : 40. " Art of a heartbeating " / искусство биения сердца

640 28 47
                                    



ليوفا و فيكتور في السيارة

خلفهم سيارتين مرافقة

يرتديان بذلات سوداء اللون ، تبرز تفنن الرب في خلقهما !

الا ان السكوت كان كالملاك ... يحوم حولهما و يحرس افواههما من الكلام

ينظران الى الطريق كما لو انه لوحة فنية و هم يقومون بتفحص جمالها

ليوفا كان قد ازال القطب من على جبهته و اخيراً


كح ليوفا قليلاً و قال ليبدد الضباب المتشكل في الجو : اكانت المرافقة ضرورية ؟

" الم تقل لي ان عائلة بيلكا تحب المظاهر ؟ ، و ها انا اتفنن بالأمر " اجابه فيكتور رافعاً حاجبيه

" شكراً لك ... " همس له ثم عاود التحديق بالنافذة

" هل يمكنني ان اسألك سؤالاً ؟ " قال فيكتور عاقداً حاجبيه

" بالطبع " اجابه ليوفا ينظر اليه

" هل انت بالغ حقاً ؟! .. اعني عندما قلت لي انك حادثت بوريا بهذه الطريقة فقط لتثير غيرتي ، شعرت انك احمق .. صراحةً " قال فيكتور يشير بيديه كدلالة على عدم قصده للإهانة

ليبتسم ليوفا و يقول : نعم ، فعلت ذلك لأحرك فيك شيء ما لانني كنت افقد صوابي من شدة برودك ، لكن انا من يجب علي سؤالك عن قتلك له ! اعني .. الا تعتقد انك بالغت بردة فعلك كثيراً

" انا مجنون يا ليوفا ... افعل ما افكر به بدون مشاعر .. " قال فيكتور بنبرة خافتة

لكنها كانت تشتعل في صدر الاخير !

لان هذه الحقيقة هي اكثر ما يجرحه

لكنه لم يود مناقشة اي شيء الان

" الم يفتحوا تحقيق بشأن مقتله ؟ " سأله ليوفا متجاهلاً افكاره

" نعم لقد فعلو لكن ليس بشأن مقتله بل بشأن اختفائه .. هم لا يعلمون انه ميت بعد " اجاب فيكتور

ليقول الاخير بصدمة : ماذا تعني ؟!! هل مازلت محتفظاً بالجثة ؟!

" بالطبع لا ، لقد رميتها لكنهم لم يجدوها حتى الان " قال فيكتور ببساطة

يتحدثون عن جثة كما لو انهم يتحدثون عن وحيد القرن !

الموت و الدم و الجثث هم اشياء مألوفة جداً بالنسبة لهما

بالاخص لهما ..  على الرغم من تشاركهما للحياة من الخارج ، الا انهما يتشاركان الموت من الداخل ايضاً

Bullet for my mind ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن