ليوفا و فيكتور في السيارةخلفهم سيارتين مرافقة
يرتديان بذلات سوداء اللون ، تبرز تفنن الرب في خلقهما !
الا ان السكوت كان كالملاك ... يحوم حولهما و يحرس افواههما من الكلام
ينظران الى الطريق كما لو انه لوحة فنية و هم يقومون بتفحص جمالها
ليوفا كان قد ازال القطب من على جبهته و اخيراً
كح ليوفا قليلاً و قال ليبدد الضباب المتشكل في الجو : اكانت المرافقة ضرورية ؟
" الم تقل لي ان عائلة بيلكا تحب المظاهر ؟ ، و ها انا اتفنن بالأمر " اجابه فيكتور رافعاً حاجبيه
" شكراً لك ... " همس له ثم عاود التحديق بالنافذة
" هل يمكنني ان اسألك سؤالاً ؟ " قال فيكتور عاقداً حاجبيه
" بالطبع " اجابه ليوفا ينظر اليه
" هل انت بالغ حقاً ؟! .. اعني عندما قلت لي انك حادثت بوريا بهذه الطريقة فقط لتثير غيرتي ، شعرت انك احمق .. صراحةً " قال فيكتور يشير بيديه كدلالة على عدم قصده للإهانة
ليبتسم ليوفا و يقول : نعم ، فعلت ذلك لأحرك فيك شيء ما لانني كنت افقد صوابي من شدة برودك ، لكن انا من يجب علي سؤالك عن قتلك له ! اعني .. الا تعتقد انك بالغت بردة فعلك كثيراً
" انا مجنون يا ليوفا ... افعل ما افكر به بدون مشاعر .. " قال فيكتور بنبرة خافتة
لكنها كانت تشتعل في صدر الاخير !
لان هذه الحقيقة هي اكثر ما يجرحه
لكنه لم يود مناقشة اي شيء الان
" الم يفتحوا تحقيق بشأن مقتله ؟ " سأله ليوفا متجاهلاً افكاره
" نعم لقد فعلو لكن ليس بشأن مقتله بل بشأن اختفائه .. هم لا يعلمون انه ميت بعد " اجاب فيكتور
ليقول الاخير بصدمة : ماذا تعني ؟!! هل مازلت محتفظاً بالجثة ؟!
" بالطبع لا ، لقد رميتها لكنهم لم يجدوها حتى الان " قال فيكتور ببساطة
يتحدثون عن جثة كما لو انهم يتحدثون عن وحيد القرن !
الموت و الدم و الجثث هم اشياء مألوفة جداً بالنسبة لهما
بالاخص لهما .. على الرغم من تشاركهما للحياة من الخارج ، الا انهما يتشاركان الموت من الداخل ايضاً
أنت تقرأ
Bullet for my mind !
Aksiانا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت شعور الدماء على جسدي عند ولادتي و قررت الا احرم نفسي من هذه المتعة ..!