صباحاً
في مكتب فيكتور
حيث كان يعبث بهاتفه على السرير بينما ليوفا نائم بعمق في حضنه
يرخي رأسه على صدره ، و تنفسه يبدو اكثر راحةً
و بين الحين و الاخر ، يطبع فيكتور قبلات خفيفة على شعره
المكتب هاديء جداً .. تخترقه خيوط الشمس الدافئة
الى ان سمع فيكتور صوت قرع الباب
فترك هاتفه من يده ، و حاول النهوض بحذر شديد حتى لا يوقظ ليوفا
الذي سرعان ما عقد حاجبيه لكنه بقي نائم
تنهد فيكتور براحة و راح يمشي على رؤوس اصابعه وصولاً الى الباب
فتحه ليواجه ايفان المبتسم
لكنه قبل ان ينطق اي كلمة رفع فيكتور اصبعته السبابة الى شفتيه و همس : ليوفا نائم .. ارجوك .. ادخل بهدوء
فأومأ الاخير حيث اتسعت ابتسامته اكثر و دخل بحركة خفيفة
يتمعن جسد ليوفا المكوم على السرير
ينام كالقتيل .. جسد منهك حد الموت !
لكنه تنهد ب راحة عميقة ، ان الفتى يستطيع النوم بهدوء و اخيراً
" صباح الخير " همس ايفان رافعاً حاجبيه بتلك العينين السعيدتين
ليرد فيكتور له بابتسامة هامسة : صباح الخير
اتجها الى المكتب
جلس فيكتور خلفه بينما ايفان امامه ، يكاد ان يضحك
الامر الذي دفع فيكتور لسؤاله : الن تتوقف عن الابتسام ابداً ؟
ليقهقه الاخير بصوت خفيف و يقول : و هل استطيع ؟ فيكتور انا بالكاد استطيع تصديق انك امامي الان !
فابتسم الاخير و اجاب : اعرف .. فقد خرجت من اللامكان امامكم ، اعني .. من الجيد انه لم يضربني اي احد منكم بسبب هذا
فضحك ايفان مغطياً فمه بيده كي يمنع صوته من الظهور
" في الواقع ، انت تستحق لكمة قوية على وجهك " قال ايفان
ثم استأنف معدلاً طريقة جلوسه : الان اخبرني .. كيف خرجت ؟ مالذي حصل هناك ؟ اعني .. لقد سمعنا انك متهم بقضية خيانة ! الامر الذي جعلنا نفقد صوابنا كلياً
أنت تقرأ
Bullet for my mind !
Actionانا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت شعور الدماء على جسدي عند ولادتي و قررت الا احرم نفسي من هذه المتعة ..!
