في الصباح الباكر
مكتب فيكتور
قُرِع الباب مرتين ثم تم فتحه
ليرفع فيكتور رأسه نحوه
سرعان ما ظهرت ابتسامة على وجهه و نهض
" ايفان ..." قال فيكتور بسعادة
فضحك الاخير و قال : لماذا نتصرف و كأننا لم نرى بعضنا لسنوات عندما نغيب يوم او يومين فقط ؟!
" هذا سيجعلنا شواذ في نظر الجميع اليس كذلك ؟ " قال فيكتور بمرح
ليضحك الاخير و يعانقا بعضيهما
جلس ايفان قائلاً : اتصلت بنا دورية التحقيق من فرع الجنائية و هم ذاهبون الى المستشفى بعد ان يتلقى ليوفا كيس الدم اي في الساعة العاشرة
" همم ، و بالنسبة لدورية الشرطة العسكرية ؟ " سأل فيكتور مقلصاً عيناه
" سيذهبون معهم بنفس التوقيت حتى تتم مطابقة الاعترافات " قال ايفان رافعاً حاجبيه
" هل ستذهب مع الشرطة العسكرية ؟ " سأله فيكتور
" بالطبع سأفعل ، و انت ستذهب معي ، فالمصاب هو ليوفا سيمينوف .. " قال ايفان كإشارة على الصخب الذي كان يلف اسمه منذ ظهوره حتى هذه اللحظة !
ليبتسم فيكتور خلسةً و يقول : نعم بالطبع ... اذاً عند انتهائنا من الاجتماع الصباحي سنرتب الامور فيما بيننا
همهم ايفان
صفن بالجدار قليلاً ثم سأل الاخير بدون النظر اليه : فيكتور ، متى اتيت الى السرية ؟
رفع فيكتور حاجبيه و اجابه : بعد منتصف الليل
هز ايفان رأسه و سأله ينظر اليه : لماذا ؟!
ابتسم فيكتور مغمضاً عينيه
" لانني تجادلت مع عائلتي و خرجت من المنزل غاضباً " قال فيكتور متحاشياً الاعتراف بالسبب الحقيقي
و قبل ان يتفوه ايفان باي شيء سبقه الاخير قائلاً : نعم لقد انفصلت عن كريستينا و هذا هو السبب
" اللعنة ، فيكتور انت بالفعل متهور " تذمر ايفان بغضب
" لماذا؟! ... انا بكل بساطة لا اريدها ، او بالاحرى لا اريد الزواج الان ، لذا تقبلوا هذه الفكرة رجاءاً " قال فيكتور بحدة
أنت تقرأ
Bullet for my mind !
Actionانا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت شعور الدماء على جسدي عند ولادتي و قررت الا احرم نفسي من هذه المتعة ..!
