اسبانيا
7:00 pm
الفتاة ذاتها - التي كانت في الفندق مع ماكس -
تخرج من محل زارا للملابس محملة بأكياس كثيرة
تتحدث في الهاتف
تنظر يميناً و يساراً تؤشر بإصبعها بحثاً عن سيارة اجرة
هي لحظات حتى وقفت امامها سيارة يقودها رجل اربعيني يرتدي قبعة على رأسه و نظارات و كمامة طبية
فتحت الباب و جلست تتابع حديثها على الهاتف بلكنتها الاسبانية : حسناً ، انا قادمة اليكِ الان
اغلقت الخط ثم نظرت الى السائق و قالت له : الى شارع ...
هز برأسه و انطلق
يراقبها من خلال المرآة بينما هي تتبع الطريق بعينيها بشرود
عينيه مثبتة عليها اكثر من الطريق لكن هي شاردة ب شيء ما ، تسند ذقنها بكفها على النافذة
ادخلها في رواق ضيق شبه مظلم
قطبت حاجبيها و نظرت الى السائق قائلة : سيدي اعتقد انه طريق خاطيء
" هممم " ما ان قال حتى ضغط على زر بجانب المقود ليخرج دخان شفاف اللون و يجوب ارجاء السيارة تزامناً مع قفله للأبواب
استنفرت الفتاة تصرخ : ما هذا !!! مالذي تفعله !!
لكن صوتها انقطع فجأة بسبب غيابها عن الوعي
تأكد الرجل انه لا يوجد احد حوله او يراقبه
اخرج هاتفه المحمول من جيبه و ارسل رسالة نصية
" الفتاة اصبحت معي "
هي ثوانٍ حتى تلقَى الرد : جيد ، خذها الى المكان الذي اتفقنا عليه ثم اذهب الى البنك لتستلم نقودك
.....
في الصباح الباكر
في المستشفى
فتح ساشا عيناه ببطء
اول شيء قام بالتفكير فيه هو هاتفه المحمول
ما ان فتحه حتى اجتاحت وجهه ابتسامة عميقة و عريضة
كانت من بيلكا
" صباح الخير ، ام انك لم تستيقظ بعد ايها الكسول ؟ "
مرفقة بوجوه متهكمة
أنت تقرأ
Bullet for my mind !
Acciónانا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت شعور الدماء على جسدي عند ولادتي و قررت الا احرم نفسي من هذه المتعة ..!