نظر انتون الى فيكتور الذي كان بدوره يرمق ليوفابطريقة تجعله يقتله و يعانقه بنفس الوقت !
فهو كان خائف عليه كاللعنة ، لكنه غاضب من تصرفاته الطائشة التي لا يتوقف عن فعلها ابداً
لاحظ ليوفا نظرات الاخير نحوه
ابتلع ريقه بذعر شديد ، كما لو انه رسب بالامتحان و هو على وشك مواجهة والديه بالأمر !
انتبه مارك لردة فعله الغريبة حيال نظرات ذاك الملازم ... لكنه من جهة اخرى كان خائف ايضاً من انتون
كحال الفتى الذي بجانبه تماماً
" لقد انتهى امري ! " ليوفا بالروسية
" لقد انتهى امري ! " مارك بالانكليزية
لكنها قررا مواجهة الامر و حسب
نزلا من السيارة بكل هدوء ، كما لو ان الارض تحمل الغاماً و قد يدوسان على احدها ..
" مارك !!! تعال الي !! " بدأ انتون ، الذي غضبه سبق غضب فيكتور بمراحل
ابتلع مارك ريقه ثم نظر الى ليوفا كما لو انه يودعه ، للمرة الاخيرة !
مشى بخطوات هادئة نحو انتون الذي كان يعقد يديه ضد صدره ، حاملاً ملامح غاضبة على وجهه
" لا اريد التحدث عن مدى تخطيك للحدود و المخاطرة بحياتك و حياة زملاءك على الرغم انك انت قائدهم ، لكنك اثبتت لي انك لا تستحق ان تكون كذلك ! " وبخه بنبرة مرتفعة للغاية
جعلت ليوفا يشعر بالأسى على الاخير
الذي كان رأسه موجهاً نحو الأرض ، يتنهد باختناق
استنأف انتون بذات النبرة : و لهذا .. لم اعد اريدك معي بعد الان ... تستطيع العودة من حيث جئت !
" انتون ، انتظر !! " قاطعه صوت ليوفا الذي اتى من خلف مارك
فرفع انتون عينيه نحو ليوفا الذي كان يمشي نحوه بوجه جاد للغاية
كذلك مارك الذي رفع رأسه و ترقب الاخير بدهشة عارمة !
" اسمعني .. لم افهم اي كلمة قلتها له ، لكن يجب عليك ان تعلم انه لا ذنب له بما حصل ... كان الامر كله من تخطيطي انا ! ، انا من قلت له ان يزيل بطاريات الجهاز و ايضاً ان نحظى ببعض المتعة ، لذا ان كنت تريد توبيخ احدهم .. فهو انا " قال بصرامة شديدة ، تركت انتون بلا اي كلمات
أنت تقرأ
Bullet for my mind !
Actionانا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت شعور الدماء على جسدي عند ولادتي و قررت الا احرم نفسي من هذه المتعة ..!