ليوفا يمشي بالغرفةيميناً يساراً
الى الامام و الى الخلف
يعيد صياغة كلمة فيكتور الذي قالها
ينظر الى العقارب بقلق
لقد مر على غيابه اكثر من ساعتين
يفكر مراراً و تكراراً مالذي سيقوم به ؟
صحيح انه نفذ خطته لكن لم يتوقع ردة فعل فيكتور ان تكون بهذه الطريقة
فهو اعتقد انه سيغضب و يشعر بالغيرة ثم ينتهي الامر
و لم يتوقع ايضاً ان يذكر حديثه مع ايفان
ليس من عادته ان يتحدث بهذا الاسلوب معه ابداً
يفرك جبهته بعنف لكثرة الافكار التي تنهال على عقله
الى ان سمع صوت رنين هاتفه
انطلق اليه بسرعة و اذا به فيكتور
ليجيب فوراً : فيكتور ؟!! اين انت ؟!!!
" تعال الى منزلي " اجابه بدون مقدمات
ليعقد الاخير حاجبيه و يسأل بدهشة : منزلك ؟!
" الان ليوفا !! " قال بصيغة امر ثم اغلق الخط
تاركاً اياه يتمعن شاشة هاتفه بتشتت
لكنه لم يشأ ان يعطي لأفكاره اي فرصة لأن تتمدد اكثر لذا هو فقط ارتدى معطفه العسكري بفوضوية و خرج من المكتب مهرولاً ...
...
نزل ليوفا من سيارة اجرة امام منزل فيكتور
ما ان انطلقت السيارة الصفراء حتى لمح واحدة سوداء تقف في الباحة الخضراء امام منزله
و استطاع رؤية فيكتور يسند ظهره عليها بينما دخان سيكارته يتلاشى امامه
ابتلع ريقه و ركض اليه
وقف امامه يرمق ملامحه الباردة ، سيكارته التي تحترق
عيناه الجافة حد الموت
كل هذا لم يعطي ل ليوفا اي دافع لأن ينطق بحرف
و من اللامكان
فتح فيكتور باب السيارة الخلفي لتتدلى من المقعد جثة بوريا ... ذات العنق المذبوح !!
أنت تقرأ
Bullet for my mind !
Actionانا لا احسب خط العودة ، لانني عندما اقوم بشيءٍ ما لا انوي التراجع فيه ..! قد تجدني قاسي و بارد القلب لانني بالفعل كذلك كيف بدأ الامر ؟ عندما احببت شعور الدماء على جسدي عند ولادتي و قررت الا احرم نفسي من هذه المتعة ..!