ChapteR-3

3.1K 213 282
                                    

في الصَباح كانت سوليا قَد تَجهزت لأجلِ الذهاب الى عَملها كالعادة ارتدت قميص ابيض ذو اكمام فضفاضة تنورة ضيقة مِنَ الخصر بمِشد و واسعة مِنَ الأسفل بلون رمادي ارتَدت البوت و تَوجهت نَحوَ المرآة تَتحقق مِن مَظهرها رَشت رذاذَ العطر 

بَعدها أخذت حَقيبتها و سجلاتَ عَملها و غادرت غُرفتها نَزلت الى الطابق السُلفي بعدَ إن قطعت الدَرَج الدوار تَوجهت الى صالة الجلوس "صَباحُ الخير جَميعاً" القت تَحيتها الصباحية بِبهجة انتَبهوا جَميعهُم لها "صَباحُ الخير تَعالي لتَفطري قبلَ أن تُغادري"

طَلبت منها والدتها لوحت سوليا بيدها رافضة "سأكل عندما أصل الى المَركز سأذهب الآن أراكم لاحقاً"ودعت عائلتها و غادرت والدها لم يَكن متواجداً قَد غادرَ المَنزل مُبكراً لذلكَ استَقلت عَربة الخيل لوحدها و انطلقت الى عَملها مَركزَ الآثار

الأمير جيمين يَسكن جِناحه الصَباح لديهِ مَشؤوم ليسَ كباقي الأشخاص مَن يَعتبرونه يَوماً جَديداً يَملؤه البهجة و التفاؤل بَل عبارة عَن مُعاناة بسَبب كونهُ مُختلف عَن البَشر لديهِ ذلكَ الجانب مِنَ الشَر الذي يُدمر البشرية و هوَ غيرَ قادر على التَحكم به

و أيضاً عائلته التي جَعلت منهُ شَخصاً مَنبوذاً صَحيحٌ إنهُم يُحبوه كونهُ ابنهُم لكن معَ ذَلك لا يَقتربونَ منه يَتجنبونَ التواجد في المكان الذي يَكونَ به يَخافونَ وجوده لذلكَ السَبب يُرسلوه للعَيش بكهف لوحده في تلكَ القرية التي دَمرها التنين راثالوس

لذلكَ المَلك كانَ يَعلم جَيداً بتلكَ الحوادث التي حَدثت في تلكَ القرية كانَ حريصاً ألا يَعلم أحدٌ بشأنه لدرجة إنهُ أبقاه داخلَ كهف لكن و معَ ذَلك لم يُسيطرَ عليه و اكتشفَ أهلَ القرية أمره و خَبره وصلَ الى أهلَ المَدينة ولم يُصدقوا لكن العالمة سوليا أثبتت وجوده

و السَبب الآن بتواجده في القَصر هوَ لأنَ والده مَن أرسلَ بطلبه ليَتحدثَ مَعه بشأنَ تَدميرهُ لتلكَ القرية و يَعلم جَيداً إنهُ ليسَ السَبب، هَذا هوَ الأمير بارك جيمين مَنبوذاً مِنَ الجَميع لا أهل لا أصدقاء ولا أي شَخص يَقتربَ منه خشيةً على حياتهُم منه

نَهضَ الأمير جيمين يَسير نَحوَ النافذة يُحدق الى الخارج يَرى الناس الطَبيعيون تَسيرَ حياتهُم براحة حتى معَ إنَ هُناكَ ما يَنقصهُم لكنَ ذلك لا يُقارن بما يَنقصَ الأمير و كيفَ إنَ حياتهُ تَختلف جَذرياً عَن حياةَ مَن يُعانون لأنَ ما يُعانوه لهُ حَل

أما ما يُعانيه فليسَ لهُ حَل مُطلقاً لكن مِن ناحية أخرى لديهِ ذلكَ التَفكير و هوَ يُحدق نَحوَ يَداه لمرتان قَد صارعَ التنين و تَفوقَ عليه و هَذهِ المرةِ الأولى في حياته وما لاحظه هوَ عندما أمسكَ بسوليا عندما هَجمَ عليها و المرة الثانية عندما أوشكَ على

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن