ChapteR-26

2.5K 167 296
                                    



في ذلكَ الوقت مِنَ الليل رَفعَ الأمير جيمين رأسهِ باحثاً عَن سوليا فهوَ قَد شَعرَ بعدم وجودها الى جانبه ابصرها امامَ المرآة "سوليا" استدارت نَحوه ابتَسمت و رَكضت نَحوه بذلكَ الغطاء الذي تَلفهُ حَولها تَعثرت به و سَقطت على السَرير تَضحك

نَهضَ الأمير بجزئهِ العلوي "ما الخَطب؟" زَحفت سوليا نَحوه حَركت رأسها استَلقت و الأمير يُحدق نَحوها "لا شَيء شَعرتُ بالعَطش و نَهضتُ لاشربَ الماء" استَلقى الأمير بجانبها يَتشاركان وسادة واحدة احتَضنها لصَدره مُقبلاً جَبينها شَعرَ بالراحة

ابتَسمت سوليا تُحدق نَحوه "لِماذا أنتَ مُستَيقظ؟" نبست بهدوءَ نَبرة تُلامسَ خَده باناملها "لقد غفوت لكنكِ مَن ايقظني لِماذا تَتحركينَ كثيراً؟" رَفعت كتفَيها تُمرر سبابتها على أنفه تَتأمله بعناية "هَكذا أنا أتحرك كثيراً عندَ نَومي لذلكَ يونا لا تنامَ مَعي"

ابتَسمَ الأمير يُغمضَ عَيناه للمساتها على وجهه "أنا سأنامَ مَعكِ" قَرصت سوليا أنفه عندما سَمعته قالَ ذَلك "لا تَكذب لتوكَ تَذمرتَ مِن حَركتي" ابعدت يَدها و ظَلت تُحدق نَحوه تَعقد حاجبيها "هَل لديكِ عادة الاستيقاظ بمُنتَصف الليل و البدء بفتحِ مواضيع؟!"

عَبست سوليا بملامحها ضَربته على ذراعه "هَل أزعجكَِ استيقاظي؟ عُد الى نَومك لم أطلب منك أن تَتحدث مَعي" ابتَعدت عَنه عادت تَستلقي في مكانها و على وسادتها يُحدق الأمير نَحوها و هيَ غاضبة التَفتت تُحدق نَحوه "أبعد عَيناك و عُد الى نَومك"

نَهضت بجزئها العلوي سَحبت الغطاء على الأرض وضعته بَينهُما ثمَ استَلقت الآن لا يَراها ولا تَراه "تَعالي الى هُنا" نَبسَ الأمير بنَبرة ناعسة يَمدَ يَده مِن فَوقَ الغطاء الذي يَفصلهُما أمسكتها سوليا و أبعدتها "أنا أريدَ التَحدث و ذلكَ لا يُعجبك لذلكَ لتنام أفضل"

استَلقت تُحدق نَحوَ السَقف إنهُ سَقفَ جِناحه بالتَصميم المُمَيز غيرَ سَقفَ غُرفتها لثوانٍ و هيَ ساكنة يَعمَ الهدوء الجِناح حَدقت نَحوَ الساعة و كانت الثانية و النصف تَنهدت تَشعرَ بالمَلل أشاحت بحُدقيتيها نَحوَ النافذة لا تَرى شَيئاً بسَبب الستار لكن يُمكنها سماع صَوتَ الرياح

نَهضت بجزئها العلوي بَحثت عَن ثَوبها ولم تَجده وجدت أمامها قَميصَ الأمير سَحبته و ارتَدته ثمَ نَهضت مِنَ السَرير أخذت خطواتها نَحوَ النافذة فَتحت الستار و وقفت تُحدق نَحوَ الخارج ظَهرَ بَرقاً أنارَ السَماء حَبست سوليا أنفاسها ثمَ تَبعهُ صَوتَ البَرق

عادت خطوة للخَلف ارتَطمت بالأمير صَرخت و استدارت نَحوه ضَحكَ بخفة "ماذا هَل أنتِ خائفة؟" ابتَلعت سوليا ريقها ابتَسمت مُرتَبكة حَركت رأسها "ك..كلا إنهُ مُجَرد بَرق" أجابته و استدارت تُحدق نَحوَ النافذة ابصرت إنها بدأت تَمطر

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن