بعدَ أشهر استطاعَ الأمير سوبين أن يُفشي عَن مشاعره للفتاة التي يُحبها بادلتهُ يونا مشاعره تَكنَ لهُ أضعافَ الحُب الذي يَكنهُ لها لذلكَ لم تَترد في أن تُفشي عَن حُبها المُخبأ داخلها خِلالَ الاربعة أشهر استطاعت أن تَتجاوز الازمات و حُزنها و التجأت إليهِ الآنعادت لها سعادتها و تَتمنى أن يَدومَ حُبهُم دونَ أي اعتراض مِن أحد كما إنها لا تُريد أن تَتخلى عنهُ بعدَ الآن و سَتُحاول جاهدة أن تواجه ما يَعترضها و خصوصاً أختها سوليا التي سَتكون رافضة لعلاقتَهُم بلا شَك لكن كِلاً مِن الأمير و يونا لن يَسمحان بذلك
عندما انتهى وقتَ الجامعة غادرا مَعاً يُمسكان أيدي بَعضهُما تَبتَسم يونا بسعادة تَغمر قَلبها و تُكاد تُحلق الجَميع يُحدق نَحوَ ذلكَ الأمير و الفتاة التي مَعه و يُمسك يَدها صَعدَ الأمير سوبين الى عَربة الخَيل خاصته وقفت يونا لم تَصعد بَعده كما يُريد تُحدق نَحوه
"لِماذا عليَ أن أركبَ معك؟ لديَ عَربتي لذلكَ غادر" اعتادوا على أن يَذهب كِلاً منهُم على حِدى أمسكَ الأمير ذراعها و سَحبها نَحوه جَعلها تَركبَ العَربة و تَجلسَ بجانبه ثمَ شابكَ يَده بيدها "لِماذا تُرثرينَ كثيراً!" ضَربتهُ يونا على ذراعه ضَحكَ بخفة
أمرَ الحارس أن يَنطلق و انطَلقت بهم العَربة الى القَصر تُحدق يونا نَحوَ الطَريق التَفتَ الأمير يُحدق نَحوها ثمَ نَحوَ الطَريق رَفعَ يَده و أمسكَ ذقنها لفَ رأسها نَحوه "انظري إلي أفضل لكِ" عَبست يونا بوجهها و كأنها مشمئزة "سَتتلوث عَيناي و تَلتَهب"
رَفعَ الأمير سوبين حاجبيه اقتَربَ منها عادت بظهرها للخَلف قُربه هَكذا يُسببَ احراجاً للذي يَراهُم لذلكَ ابتَعدت عَنه "هَل اقبلكِ و أجعلكِ محرجة طِوالَ الطَريق" وضعت يونا يَدها تُغطي فَمها ضَحكَ الأمير و ابتَعدَ عَنها جَذبها نَحوه احتَضنها لجانبه و قبلَ شَعرها
حتى مسافة الطَريق الطَويلة وصلوا الى القَصر دَخلا مَعاً تَوجها الى الطابقَ العلوي تَركت يونا يَده حَدقَ الأمير نَحوها "سَتكون أختي بانتظاري" أي لا تُريدها أن تَراهُم مَعاً و تَختلق مشكلة معها تَنهدَ الأمير سوبين لم يَقل كلمة تَوجهت يونا الى الرواق
و الأمير سوبين ذَهبَ الى الرواق خاصته فَتحَ بابَ جِناحه و دَخل يَسيرَ بتثاقل شَديدَ التَعب رمى الحَقيبة مِن يَده و ارتمى على السَرير أغمضَ عَيناه أخذَ الثوان ثمَ ابتَسمَ هُناكَ سعادة داخله و أخيراً استطاعَ الحصولَ عليها ولن يَتركها و إن وقفت أختها في طَريقَهُم
استَحمت يونا و خَرجت اختارت لها فستاناً بلونٌ بنَفسجي فاتح جداً وقفت أمامَ المرآة تُسرح شَعرها أخذت خصلتين و رَبطتهُم الى الخَلف و زَينتهُم بالاكسسوار الذَهبي ثمَ بدأت تُجمل وجهها وردت خَديها و وضعت أحمرَ الشفاه و ذلكَ كافي لأنها بالغة الجمال
أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasiaشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!