الأمير جيمين يَلحق سوليا أينما ذَهبت هوَ فَقط يَخشى عَليها أن تَتأذى لكن في كلِ مَرة يَراها يَجدها تأكل هَذهِ المرة تَحمل بيدها خَمسة برتقالات ذَهبت لأخذهُم مِنَ المَطبخ بمُجَرد إن انتَهت مِنَ الإفطار و عندما صادفها الأمير صُعقَ و هوَ يَراها تَحمل تلكَ الكميةمَظهرها اللطيف و شَعرها ذاتَ تَسريحة القرنَين يَجعلَ قَلبه يُرفرف لا يَعلم أيهُم الصَغير هيَ أم طفله اعتَصرَ خَديها ببرتقالتين سَقطتا منها تُغمض سوليا عَيناها و تَصرخ بتَذمر لا يُمكنها ضَربه بسَبب البرتقال الذي تَحمله في هَذهِ الاثناء أتت خادمة نَحوهُم
انحنت أمامهُما "آنسة سوليا والدكِ السَيد كانغ يَنتظركِ في جِناحَ المَلك" تَلاشت ملامحَ سوليا أسقطت البرتقال مِن يَداها تَحبسَ أنفاسها خَوفاً أشاحت بحُدقيتيها نَحوَ الأمير جيمين ابتَسمَ بجانبيه "تَعالي لنرى ما يُريده" أمسكَ يَدها و تَوجها مَعاً الى جِناحَ المَلك
عندَ وصولهُما فتحَ الأمير جيمين الباب و دَخل ابصرهُم يَجلسونَ الى الطاولة و الأمير جيهون مَعهُم غَرقت عَينا سوليا بالدموع و هيَ تَرى والدها أمامها "هَل لي أن أعرف مَن طَلبَ سوليا؟" نبسَ الأمير جيمين و هوَ يُحدق نَحوَ السَيد كانغ بِبرود و حقد
استدارَ السَيد كانغ برأسه نَحوهُما "أنا والدها" بعدَ إن قالَ ذَلك ضَحكَ الأمير جيمين هَزَ رأسهِ مُستَهزءاً بِما قاله "سَيد كانغ هَل لي أن أعرف ما سَببَ مجيئك الى قَصرنا؟" سألهُ المَلك حتى الآن لا يَعرفون ما سَببَ مَجيئه هوَ فَقط أتى و جَلس بتَسلط
"أتيتُ لأعيدَ سوليا الى مَنزلها" استَمعت سوليا الى كلامَ والدها تَذرفَ دموعها و تَشدَ على يَداها "هُنا مَنزلها و عائلتها لذلكَ غادر فأنا الآن بالكاد أصبر" حادثهُ الأمير جيمين و ما يَقصده في نهاية كلامه إنهُ بالكاد يصبر عَن قتله و يُريه العذاب الذي عاشوه
"عُذراً سَيد كانغ لكن أعتقد لا يَحقُ لكَ المُطالبة بِها الآن هَكذا فجأة أتيت تُريدَ من سوليا أن تَعودَ الى المَنزل بعدما طَردتها بنَفسك" تَدخلَ الأمير جيهون يُبدي رَفضه كرفضَ الأمير جيمين المَلك كانَ مُنصتاً لولديه يَكفيه كلامهُما و واثقاً بهُما
"و أنا أعتقد إنَ لا أحد مُطلقاً يَتدخل بقرارت والد تِجاهَ ابنَته طالما إنها ابنَتي فرُغماً عَنها سَتعود لن أتركها تائهة كالسافلات" بسماعِ ما قالهُ السَيد كانغ أخذَ الأمير جيمين خطواته ثارَ غَضبه ولم يَحتمل أكثر أمسكت سوليا ذراعه تَمنعه لا تُريده أن يَفتعل مُشكلة
حَدقَ والدها نَحوها "هَيا اخبريهُم إنكِ سَتعودين مَعي الى المَنزل الآن" يأمرها بتَمرد و كره أتى لأخذها ليسَ حُباً بها بَل لأنه لا يُريدها أن تَبقى مَعهُم و خصيصاً معَ الأمير جيمين كما إنهُ كانَ مُتأكداً إنَ سوليا سَتنصاعَ لهُ و تَعودَ الى المَنزل الذي طَردها منه

أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
خيال (فانتازيا)شَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!