↝ راثالوس ↜

ChapteR-4

تَتجول سوليا في السوق تَشتري بعضَ ما يَنقصها و هيَ في طَريقها سَمعت مُنادياً يُناديها مِنَ الخَلف تَوقفت و استدارت أبصرتهُ الأمير الثاني بارك جيمين حَبست أنفاسها و ظَلت تُحدق نَحوه و هوَ الأخر يُحدق نَحوها تَملكهُما الصَمت تَفاجئت برؤيته

"أسف إن أخفتكِ" نَبسَ الأمير جيمين مُعتَذراً لها تَمسكت سوليا بحقيبتها و هَزت رأسها بخفة حَدقت نَحوَ الأرض ثمَ عادت تُحدق نَحوه لا تَرى سِوى جُزءاً مِن وجهه أو بالأحرى عَينهِ فَقط "أنتِ هيَ عَروسَ أخي القادمة؟" تَسائلَ و هوَ يَعلم إنها هيَ

ابتَسمت سوليا بخفة أومأت لهُ أومئ الأمير "أنا سَعيد لأنكِ سَتُصبحينَ واحدة مِن عائلتنا" أظهرَ سعادته لانضمامها للعائلة المَلكية و هَكذا سَتُصبح أقرب لكي تُساعده و يأمل أن تَكونَ مُختَلفة عَن طِباعَ عائلته و تُقدم لهُ تلكَ المُساعدة البسيطة التي يَحتاجها

"شُكراً لك أتمنى أن تَعتنوا بي جَيداً و نَتقرب مِن بَعضنا سأودُ ذلكَ كثيراً أنتَ و الأمير سوبين سَتكونان أخوين لي بما إنَني لم احضى بأخ" نَبست سوليا داخلها تودَ أن تُكون علاقة طَيبة معَ اخوانَ الأمير جيهون و أيضاً معَ والديه و الأهم أن يُحبوها

ابتَسمَ الأمير جيمين و كانت بَسمته نابعة مِن قَلبه و لأول مَرة يَبتَسم بسرور "بالتأكيد و أنتِ الفتاة الوحيدة بَينَ ثلاث أخوة نَحنُ أيضاّ لم نَحضى بأخت لذلكَ سَتكونينَ الأميرة المَحبوبة" مُتلهفاً جداً لمجيئها للقَصر فهيَ مُنقذته و التي سَتجعل منهُ انساناً طَبيعياً

ضَحكت سوليا بخفة يُحدقَ الأمير جيمين نَحوها "شُكراً لأنكِ اعطَيتِني مِن وقتكِ سأغادر الآن" ابتَسمت بسرور تومئ برأسها ارتاحت للحديثَ مَعه انحنت أمامه أخذَ الأمير خطواته على وشك أن يُغادر لكنهُ تَوقف يُحدق نَحوها "أنتِ حَقاً جَميلة جداً"

ظَلت سوليا تُحدق نَحوه شَعرت بالخَجل اطراءَ الأمير كانَ لبقاً جداً و كأنهُ يُعامل أميرة بعدَ إن قالَ تلكَ الكلمات غادرَ الأمير جيمين مُستقلاً عَربة الخَيل المَلكية تَقف سوليا و تُحدق نَحوه حتى غادرت العَربة مِن أمامها أخذت أنفاسها بعمق و راحة

ابتَسمت تأخُذ خطواتها و تَتمسك بحقيبتها نَسمات الهواء الباردة تَجعل خُصلاتَ شَعرها تَتطاير و تُزيدها جمالاً و بَهجة يُمكن للناس أن يَشعروا بالطاقة الإيجابية بمُجَرد النظرِ لها، خِلالَ وقت و هيَ تَسير في الطَريق وصلت الى المَنزل فَتحت الباب

دَخلت تَخلع حذائها ثمَ أخذت خطواتها نَحوَ المَطبخ مَدت رأسها مِنَ الباب سَحبت رائحة الطعام و هيَ تُغمض عَيناها "الطعام شَهي جداً و أنا جائعة جداً جداً" والدتها و الخادمة تشوي تُحدقان نَحوها و تَبتَسمان "اذهبي لتُغيري ملابسكِ و سَيكون الغداء جاهز"