ChapteR-2

3.7K 227 347
                                    

بمرورَ اسبوع لازالت نَفسَ الهجمات يَتعرض لها أصحابَ المزارع و القرية بأكملها لم يَجدوا أحداً يُعيلهم يَوماً بعدَ يَوم تُصبحَ الخسائر أكبر مِنَ المنازل و المزارع و المواشي و حتى أرواحَ الناس بعضَ الأهالي هَربوا الى المَدينة أو قُرى أخرى

العالمة سوليا تَستلقي في سَريرها و تُحدق نَحوَ السَقف تَضع يَداها على بَطنها تُفكر و تُفكر دونَ تَوقف زَفرت أنفاسها بالتَنهد أبعدت الغطاء و نَهضت بسُرعة تأوهت تَضع يَدها على جانبَ جَبينها تألمت بسَببَ الإصابة و شَعرت بالقليل مِنَ الدوار

نَهضت مِنَ السَرير حَركت جَسدها تَستعيدَ نشاطها رَفعت يَداها تُعيدَ شَعرها للخَلف سارت نَحوَ النافذة فَتحتها أخذت نَفساً عَميقاً مُبتَسمة لزقزقة العصافير على الأشجار التي تُحيط مَنزلهُم المَنظر أمامها يُريحَ بَصرها و نَفسيتها التي كانت مُتعبة

بَعدَ ذَلك تَوجهت الى خِزانتها جَهزت ما تَرتديه ثمَ دَخلت الى الحمام استَغرقت وقتاً طويلاً جالسة في حَوضَ الاستحمام تُحدق أمامها و تُفكر بالذي حَدثَ في القرية و كيفَ إنها لازالت حَية معَ إنَ التنين قَد أمسكها مُشكلتها إنها لا تَتذكر ما حَدث سِوى سقوطها

بعدَ ذلكَ الحمام الدافئ خَرجت تَرتدي رداءَ الحمام الأبيض شَعرها رَطب تَتساقط منهُ قطراتَ الماء رَفعت المنشَفة تُجفف شَعرها أخذت خطواتها نَحوَ مكتبها تُحدق نَحوَ السجل الذي دَونت بهِ كلامَ المُزارعين بدأت تَشعر برعبهُم و تُصدق كلامهُم

غَيرت ملابسها ارتَدت قَميص أبيض ضيق ياقته مِنَ الكشكش و أكمامه فضفاضة ارتَدت تنورة سوداء واسعة وضعت القميص داخلها ثمَ فوقَ القميص جاكيت أسود فيهِ دانتيل رَفيع جداً بلون ذَهبي دونَ أكمام تَركتهُ مَفتوحاً أخذت شَريط أسود مِنَ الدانتيل

وضعته أمامَ ياقة القميص و وضعت فيهِ دبوساً متوسطَ الحجم فيهِ ماسة بيضاء بعدَ إن انتَهت تَوجهت الى المرآة سَرحت شَعرها ظفرته بظفيرة جانبية خَرجت بَعضَ خُصلاتَ شَعرها مِنَ الجانبَ الأخر بعدَ إن انتَهت رَشت العطر وضعت أحمرَ الشفاه

ثمَ توجهت نَحوَ السَرير جَلست بطرفه ارتَدت البوت الجلدي الأسود ثمَ نَهضت أخذت حَقيبتها و سجلات عَملها ثمَ غادرت الغُرفة نَزلت الى الأسفل قَطعت الدَرجَ الدوار صادفتها الخادمة "صباحُ الخير سَيدتي" رَسمت سوليا ابتسامتها الجَميلة

"صَباحُ الخير سَيدة جانغ" ابتَسمت لها أيضاً ثمَ تَوجهت لتَحضيرَ طاولة الإفطار أكملت سوليا سَيرها دَخلت صالة الجلوس وجدت عائلتها "صباحُ الخير" ابتَسمت لها والدتها كذلكَ يونا اما والدها فتجاهلها لم يَرد حَدقت نَحوه ثمَ سارت جالسة على الكُرسي

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن