إنَ العالمة الاثرية سوليا التي دَخلت حياةَ الأمير جيمين بداعي خُداعه للتَوصل الى حالته التي يُخفيها عَن الجَميع ولا أحد يَعرف عَن حالته تلك سِوى عائلته التي بدورها تَتستر عَليه لأن ما بداخل قَصرهُم كارثة كُبرى و خَطراً على المَملكة و شَعبها أجمع
باستمرارها بذلكَ الخُداع تَخرج مَعه تُظهرَ حُبها بكلماتَ الحُب تَهتمَ لأمره وجدت نَفسها هيَ المَخدوعة مِن ذاتها أي وقعت بحُبه و هيَ تُقنع نَفسها إنها تَخدعه ظَهرت تلكَ المشاعر عندما تَقربت إحدى الفتيات إليه هُنا ظَهرت غيرتها و شعورها إنهُ مِلكها
تلكَ المشاعر كانت مَخمودة بسَبب هَدفها بكشفِ أسراره لكن يَوماً بعدَ يَوم تَتطور بداخلها ليست بخُداع و إنما حَقيقة وجدتهُ شَخصاً مُختَلفاً كُلياً عما كانت تَظنه لديهِ ذلكَ القلب الحَنون و الذي يَهتمَ للجَميع لكنَ الجَميع يَرفضونَ اهتمامه و يَنبذوه حتى ابتَعد
معَ سوليا و حُبها له أظهرَ لها جَميعَ جوانبهِ الحَقيقة و ليست كما وصفوه إنهُ شَخصٌ مؤذي و يُريدَ كُلَ شَيءٌ له بَل كانَ العَكسَ تماماً يؤذوه و لن يؤذيهُم لم يُظهر صفة إنهُ يُريد كُلَ شَيءٌ له سِوى معَ سوليا حَقاً أظهرَ تَملكهُ لها و رَغبتهِ أن تَكونَ لهُ وحده
لذلكَ سوليا الآن في حيرة مِن أمرها حَزينة لأنها دَخلت حياته بداعي الخُداع إن اكتَشفَ الأمير جيمين نواياها قَد يَكونَ مَوقفهُ صارماً خصوصاً و إنهُ المُدمر راثالوس ليسَ ذَلكَ فَقط بَل سَيتأذى بكونَ إنَ لا أحد أحبهُ أو تَقربَ منه و إنهُ مَنبوذ كما هوَ
بعدَ إن حَرزت يونا ما خَطرَ بذهنها مِن أسماء و جَميعهُم لم يَكونوا صائبين قَررت سوليا أن تُخبرها مَن يَكون لذلكَ ظَهرَ العبوس على وجهها لأنَ أختها يونا كانت مُحقة بشأنِ كونهِ شَخصٌ جَيد و ما قالوه عَنه مُجَرد تَشويه لصورته أمامَ الجَميع
"جيمين" نَطقت سوليا اسمه وَسعت يونا عَيناها تَفتح فاهها قليلاً لصَدمتها لا تُصدق ما سَمعته تُحاول أن تَستوعب لكن عَجِزت رَفعت يَدها تَضعها على جَبينَ أختها "حَرارتكِ جَيدة أنتِ لا تَهذي" أمسكت سوليا معصمها و أبعدت يَدها ثمَ ارتَمت على السَرير
"أنا مُحبَطة أتمنى لو كُنتُ أهذي" نَبست سوليا بحُزن تَرمش يونا بهدبيها و هيَ تُحدق نَحوَ أختها لازالت لم تَستوعب أو بالأحرى لا تُصدقها "أنتِ يا حَمقاء سأضربكِ أقسم لِماذا لا تَتركينَ الأمير و شأنه ألن تَكُفي عَن تَصرفاتكِ الغبية ابتَعدي عَنه"
حَركت سوليا رأسها جانباً تُحدق نَحوَ أختها "أنا لا أخدعهُ الآن" صاحت بِها غاضبة رَفعت يونا حاجبيها تَضمَ ذراعيها لصَدرها "إذاً ماذا تُسمينَ أفعالكِ؟" أغمضت سوليا عَيناها تَتنهد ارتَسمت صورة الأمير أمامها بجميعَ تفاصيله "أنا أحبه"

أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasíaشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!