ChapteR-29

2K 165 187
                                    



تَمَ البَحث عَن سوليا كثيراً و لايام طَويلة مِن قبل العائلة المَلكية لكن لم يَجدوها و كأنها اختَفت بَحثوا عندَ أصدقائها و الأقارب لكن لا أحد قَد رآها و هَذا صَعبَ البَحث عَليهُم أكثر و الأمرَ الأصعب إنَ الحُراس ولأنهُم لم يَروها كثيراً يَعجزونَ إيجادها

عائلة سوليا لم يُكلفوا نَفسهم في البحثِ عَنها أما يونا هيَ مَن كانت تَبحث ليلاً و نهاراً عَنها لدرجة إنها إنهارت و أصبحت بضعفٌ شَديد لكن وجودَ الأمير سوبين كانَ يُساعدها كذلكَ صَديقتها دامي كانت تَبقى مَعها و تُساندها أوصت عائلتها بالبَحث

في القَصر و بداخلَ الجِناح يَقف الأمير جيمين أمامَ النافذة يَضع يَداه في جيوبه يَتأمل المناظر أمامه و ذهنه بشرود تام طُرقَ الباب انتَبهَ له و استدار "ادخل" سَمحَ بدخولَ الطارق فَتحت المَلكة الباب و دَخلت ابتَسمت لهُ بخفة أخذت خطواتها نَحوه

وقفت بجانبه تَتأمل مَعه "إنَ المَنظر أمامَ نافذتكَ خلاب و مُريح" ابتَسمَ الأمير أومئ لها يوافقها ما قالته رَفعت رأسها تُحدق نَحوه ابصرتهُ هادئاً جداً "هَل أنتَ بخَير بُنَي؟" حَدقَ الأمير نَحوَ والدته أومئ لها "أجل لكن رأسي يؤلمني مُنذَ إن استَيقظت"

رَفعت يَدها تُربت على ظَهره تَعلم جَيداً إنهُ لم يَتخطى خسارته لطفله حتى هَذهِ اللحظة دَوماً ما يَبدو عليهِ مَهموماً لا يَختَلط بهُم أو يَتحدث عما يَدور داخله لا يُفكر بسوليا بقدرِ ما يُفكر بالطفل الذي حَضيَ به لكن سُلبَ منه بلمحة بَصر لدرجة لم تَدم سَعادته لثوانٍ

بفعلة سوليا تلك سَلبت حُبهُ أيضاً لكم صَغرت بعيناه لدرجة إنهُ نادم و يَتمنى لو لم يُقدرها و يُحبها بمثلِ ذلكَ الحُبَ العَظيم الذي كانَ يَكنهُ لها الآن لم يَعد يَهتمَ لها حتى باختفائها لم يَهتمَ للبحثِ عَنها لكن مَن تَجعلهُ يَفعل هيَ والدته و يونا فَبُكائها يُحزنه

"هَل أخذتَ دواءاً يُخففَ الألم؟" سألتهُ والدته قَلِقت لأجله هَزَ الأمير رأسهِ "كلا لا أظنهُ سَيخف حتى بالدواء" شَعرت والدته بالأسف تِجاهه و لأنهُ يُعاني مِما حَدث تَظهرَ لديه تلكَ الأعراض "حتى و إن يَكن خُذ دواءاً أخشى أن تَتدهور صحتكَ أكثر"

ابتَسمَ الأمير لوالدته يومئ "بُنَي اخويكَ سَيذهبان للبَحث عَن سوليا هَل سَتذهَب مَعهُم؟" سألتهُ والدته بفضول فهيَ تَعلم في بَعضَ الأحيان لا يَذهَب لأنه غيرَ مُهتَماً لأمرها "لا أعلم" اكتفى يُجيب هَكذا احتَضنت والدته ذراعه تُسند رأسها على كتفه تَتأمل المَنظر

يونا تَتمشى معَ الأمير سوبين في حَديقة القَصر الكبيرة "سَنَذهَب اليَومَ أيضاً للبَحث عَن سوليا أخي جيهون سَيُرافقَني" هُناكَ سَعادة داخلها عندما يَذهَبون للبحثِ عَن أختها "خُذني مَعك أرجوك" تَوسلتهُ يونا فهُم في أخرَ فَترة لم يأخذوها مَعهُم لكونها تَتعب

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن