مَرَ الأسبوع الذي يَنتَظرهُ الجَميع و هوَ موعدَ زواجَ الأمير الأصغر سوبين مِن فتاتهِ الجَميلة يونا أختَ سوليا كانت التَحضيرات قَد تَمت كما يَجب تمَ دَعوة الضيوف مِن مختَلف الطَبقات و مُختَلف الممالك الدعوة كانت عامة للجَميع حَفلِ زِفاف كبير و فَخميَجلسَ الأمير جيمين على الأريكة و صَغيره يَجلس أمامه على ساقيه يَلعبان بضرب كفهُم بالأخر أما سوليا فتَقف أمامَ المرآة تُجرب الفساتين لتختارَ أحدهُم لأجلِ حَفلِ الزفاف كانت في حيرة مِن أمرها ولا تَعلم ما عليها ارتدائه فجميعَ الفساتين بتَصميم مميز
استَدارت نَحوَ الاثنان و تَنهدت "كفا عَن اللعب و ساعداني في الاختيار" تَذمرت غاضبة بَعضَ الشَيء حَدقَ الأمير نَحوها كذلكَ الصَغير استدار لأنها خَلفه "ما شأننا بفساتينكن انتنَ حَقاً غَريبات جَميعَ هَذهِ الفساتين جَميلة لكن لا يُعجبكن و تَبقينَ بحيرة"
أجابها الأمير جيمين أومئ الصَغير يوافق والده هَزت سوليا رأسها بقلة حيلة "أنا الغَبية التي سألتكُما" تَركتهُما و استدارت ضَحكا كليهُما بخفة لكي لا تَسمعهُما و تَغضب "أبي إنَ أمي ذاتَ مرة ارتَدت قَميصك في حَفلَ ميلادي" نبسَ الصَغير يُخبر والده
"حّقاً؟" أومئ الصَغير يؤكد لوالده حَدقَ الأمير نَحوَ سوليا "ارتَدي قَميصي" التَفتت سوليا نَحوه تَرى ملامحه جادة و هوَ يَطلب منها "لا أشتاقُ لك لِماذا عليَ ارتداءَ قَميصك؟" رَفعَ الأمير جيمين حاجبيه لجوابها "تَرتَدينه فَقط عندما أغيب و تَشتاقينَ لي؟"
أومأت سوليا له تَضع الفستان أمامها و تُحدق نَحوَ المرآة "ايتها الحمقاء ارتَديه لأنكِ تُحبيني و تُريديني بقربكِ" تَستَمع سوليا له و تَتفقد الفستان "أصبحتُ أراكَ أكثر مِن نَفسي لذلكَ لا داعي لارتداءَ قَميصك" عندما أجابت سوليا هَكذا حَدقَ الصَغير نَحوه
"ماذا هَل وجودي أصبحَ يُزعجكِ؟ إن كانَ كذلك قولي فَقط و سأغادر" بدى غاضباً منها و مِن كلامها القاسي تَنهدت سوليا و استدارت نَحوه "تَوقف ما خَطبك؟ ماذا ألن يَمرَ يَوماً دونَ أن نَتشاجر؟" عَبسَ الصَغير لشجارَ والديه أسندَ رأسهِ على صَدرَ والده
"اسألي نَفسكِ كلامكِ غَبي جداً و تَصرفاتكِ أغبى انتَبهي قبلَ أن تُعاقبي" حادثها بحدة استدارت سوليا نَحوه تَعقدَ حاجبيها رَمت الفستان على الأرض "بدلاً مِن أن تُساعدني أفسدتَ مزاجي حَسناً لن أحضرَ الزِفاف" أخذت خطواتها تَتجه نَحوَ السَرير بغضبها
"و كأنَ الزفاف لن يَكتمل إلا بوجودكِ" نبسَ بينما يُداعب خَدَ ابنه سَمعتهُ سوليا جَيداً "ما خَطبك؟" صاحت به على وشكِ البُكاء "لا تَرفعي صَوتكِ" حَذرها بحدة بدأ الصَغير يَبكي خائف مِن اصواتَهُما و الشِجار احتَضنهُ الأمير لصَدره يُقبلَ وسط شَعره
![](https://img.wattpad.com/cover/264199998-288-k522809.jpg)
أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasiaشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!