بَعدَ ذلكَ المَوعد معَ الأمير جيمين و الذي عَرفت سوليا جَميعَ ما يُخبئهُ مِن حَقيقة و مَن هوَ راثالوس كانَ الأمير قَلقاً و خائفاً مِن حَقيقته يَخشى أن تَتركه لكونه مُختَلف عَنهُم كبشر لكن سوليا و لشدة حُبها له و تَعلقها به تَقبلت اختلافه ولم تَراه مُختلف بَل انسان
دَخلت غُرفتها كانت تَشعر بالتَعب لأنها تَجولت في الطُرقات برفقة الأمير استَمتعت كثيراً حتى عادت الى المَنزل السعادة تُلاحقها و الحُب يَنمو بقلبها تجاهه لدرجة إنَ ابتسامتها تَرتسم على وجهها و هيَ تَتذكر مُعاملته لها و حُبهِ لها و تَقبل طَبيعتها
ارتَمت على السَرير تَفتح ذراعيها و تُحدق نَحوَ السَقف ضَحكت و كأنها بلهاء فَتحت يونا الباب و أسرعت نَحوها قَفزت جالسة على السَرير "لِماذا تأخرتِ حتى هَذا الوقت؟ ما الذي حَدث؟" تَسائلت بفضول لتَعرف كيفَ تَسير علاقَتهُما و هَل تَقبلتهُ سوليا
التَفتت سوليا برأسها نَحوَ أختها ابتَسمت "لقد كُنتُ بموعد معَ حَبيبي ذَهبنا لكثير مِنَ الأماكن" رَفعت يونا حاجبيها لتَباهي أختها كما إنها تَتحدث و كأنَ عَيناها تَرمي قلوباً لكن مِن كلامها فَهمت إنَ علاقتَهُما بخَير ولم يَنفصلا "يا اللهي أنتِ مُتكبرة حَقاً"
ضَحكت سوليا و نَهضت بجزئها العلوي الحماس يَظهر على ملامحها "لقد أخبرني الأمير أمراً رائعاً آه أنا فتاةٌ مُمَيزة و ثَمينة" عادت لتَتباهى تُحدق أختها نَحوها لا ملامح على وجهها سئمت تَصرفاتها الطفولية "و ما هوَ هَذا الأمر الذي جَعلك مَميزة؟"
غَطت سوليا فمها بيدها ضَحكت بخفة تُغمض عَيناها هيَ بنَفسها لا تُصدق "أخبرني جيمين إنَني عندما ألمسه و هوَ يَتحول الى راثالوس يَعودَ انساناً طَبيعياً قالَ إنَني أملك قِوى تَردعَ راثالوس الذي لن يَردعهُ قِوى العالم و جيوشها" وسعت يونا عَيناها
"أحقاً ما تَقوليه أم تَكذبين؟" لا تُصدق ما تَسمعه عَقدت سوليا حاجبيها لأنَ أختها تُكذبها "و هَل كذبتُ عَليكِ يَوماً؟ و إن لم تُصدقي اسألي جيميني!" بَدت نَبرتها هادئة و ناعمة في نهاية كلامها ضَيقت يونا عَيناها "جيميني؟" يُمكنها أن تَرى الحُب بعيناها
ابتَسمت سوليا بخَجل و ارتَمت على السَرير أومأت برأسها ظَلت تُحدق نَحوَ السَقف لدقائق ثمَ نَهضت تواجه أختها "يونا أنا سَعيدة جداً" ابتَسمت يونا يُمكنها مُلاحظة تلكَ السعادة و الطاقة المُشرقة التي داخلها و خارجها رَفعت يَدها تُربت على ذراعها
"أتمنى أن تَكوني سَعيدة مَعه طِوالَ حَياتكِ أنتِ تَستحقينَ ذلكَ يا أختي" ابتَسمت سوليا بخفة و أنزلت رأسها ارتَسمت صورته في ذهنها "أنا أحبهُ كثيراً بدأتُ أشعر إنهُ كُلَ ما أملك اريدهُ أن يَكونَ لي فَقط سأحميه و أحبه أكثر مِنَ الآن..أنا أشتاقُ له"

أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantastikشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!