ChapteR-55

2.3K 167 191
                                    



انتهى حَفلَ الميلاد و كانَ الصَغير بارك داي سَعيداً للغاية بتلكَ الكعكة الكبيرة و الهدايا التي تُحيطه جَميعها أخذها الى جِناحه بمُساعدة الخَدم فَتحَ بَعضهُم و البعضَ الآخر تَركهُم لأنهُ شَعرَ بالتَعب و النُعاس لذلكَ غَيرت لهُ والدته و وضعته في السَرير

وقفت سوليا أمامَ المرآة خَلعت سترتها حَدقت نَحوَ القَميص ابتَسمت بخفة خَلعت الحُلي التي تَرتَديها و فَتحت شَعرها ثمَ سَرحته بعدَ ذَلك تَوجهت الى الخِزانة اختارت احدى مناماتَ زَوجها الأمير سارت تَضعهُم على الأريكة أخذت خطواتها الى الحمام

غَسلت وجهها و اسنانها ثمَ خَرجت حَدقت نَحوَ صَغيرها ابصرتهُ يَغطَ في نَومه بدأت تُغيرَ ملابسها الى خاصة النَوم بعدَ ذَلك أطفأت انوارَ الجِناح و تَوجهت الى السَرير رَفعت الغطاء و استَلقت احتَضنت صَغيرها لصَدرها دَفنت وجهها في شَعره تَبتَسم

"إن كنتَ تُراقبُنا فَنحنُ نُحبك و تُصبح على خَير" نبست الى ذَلكَ الغائب عَنهُم هُناكَ حُزنٌ داخلَ قَلبها بعدَ تَذكره لم تَعتادَ على غيابه رغمَ إنَ غيابه قَد مرَ عليهِ اربعِ سَنوات لكن بالنسبةِ لها كما لو إنهُ رَحلَ بالأمس و جَمرة فراقه تُحرقَ قَلبها وجعاً شَديداً
..............

عندَ حلولَ الصَباح تَجهزت سوليا و طفلها كذلك حَدقَ نَحوها عابساً "لا أريد أمي أرجوكِ" تَوسلها و هوَ يَحومَ حَولها على وشكَ البُكاء "لِماذا أنتَ كسول هَكذا اذهَب لتتعلم و تَعرف الى أصدقاء جُدد" رَفعَ الصَغير كتفَيه يَهزَ رأسهِ عاقداً حاجبيه "لا أريد"

نبسَ غاضباً لكن سوليا لا تَهتمَ لغضبه أو رَفضه فهيَ سَتُرسله الى رياضَ الأطفال "هَيا ارتَدي حَقيبتُكَ حالاً" أمرتهُ والدته سارَ الصَغير يَربط ذراعيه أمامه عَبوساً سَحبَ حَقيبته دونَ أن يَرتَديها ضَحكت سوليا بخفة "ارتَديها أيها الشَقي لو كانَ والدكَ هُنا لعاقبك"

حَدقَ الصَغير نَحوها "لن يَفعل" نبسَ و أخذَ خطواتهِ نَحوَ الباب ظَلت سوليا تُحدق نَحوه تَبعتهُ حتى فَتحت لهُ الباب غادرَ و هيَ مَعه يَسيران في الرواق أتى نَحوهُم الصَغير إيم جو "ل..لنَذهب" ذلكَ الصَغير بالكاد يَنطق كلماته ابتَسمت سوليا حَملته و قَبلت خَديه

أتت يونا نَحوهُما "يا صَغيران تَعاليا الى هُنا" نادتهُما فَهرولا نَحوها يَقفان أمامها خَلعت الخاتم مِن اصبعها "بارك داي خُذ أعطيه الى عَمكَ سوبين أخبره إنَ يونا لا تُريدك" أومئ الصَغير لها أخذَ الخاتم و اغلقَ يَدهُ الصَغيرة عَليه و ذهبَ الى جِناحَ عَمه

تَربط سوليا ذراعيها أمامها تُميلَ رأسها قَليلاً حَدقت يونا نَحوها "إنهُ خائنٌ غَبي لم يَترك فتاة إلا و حَدقَ نَحوها لذلكَ أنا حَقاً لا أريدهُ هَذهِ المرة" نبست بجدية غاضبة جداً ضَحكت سوليا و هَزت رأسها بقلة حيلة أخذت أختها و غادرت الى جِناحَ الإفطار

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن