بَعدَ إن قامَ مَقرَ الآثار بالكشف عَن نَوعَ التنين و اسمه و الى أي اُصول يَعود أصبحَ الخَطر على الأمير جيمين أكبر دَوماً ما كانَ المَلك حَذراً و يُخفي اختلافَ ابنه عَن البَشر الطَبيعيون لكن بكثرة الحوادث تَيقنَ و تَوصلَ الناس الى وجودَ التنين في مَملكتهُمالذي زادَ خَوفَ المَلك إنَ الأمير جيمين قَررَ حَرقَ المَقر و هَذا يَعني إنَ التنين سَيكون وسطَ المدينة و بينَ الالف الناس و قَد تَحدث كارثة كُبرى لأنَ جيمين لا سيطرة لهُ على التنين لذلكَ المَلك كانَ مُعارضاً لأنهُ لا يَقتصرَ على حَرقَ المقر فَقط بَل حياةَ الناس أيضاً
"إياكَ و فعلَ ذَلك اتركَ الأمرَ لي سأتَصرف" حَذرهُ والده استَمعَ الأمير جيمين لكنهُ تَجاهلَ كلامه و غادرَ الجِناح يُحدق والده خَلفه شَدَ على قَبضته الأمور بدأت تَتأزم ولا يَعلم ما الحَل يُفكر بالعالمة سوليا و بحثها المُستمر ولا يَعلم كيفَ يوقفها و من مَعها
يَسيرَ الأمير جيمين في الرواق مُتَوجهاً الى جِناحه كانَ الألم يُلاحقه و هوَ يُفكر بكلامَ سوليا الذي قالته و هيَ تَصفه بالمريض النَفسي وجدها حالها كحالَ غَيرها يؤذوه بالكلام دونَ أن يُدركوا ما هيَ حَقيقته و إنَ ما يَفعله خارجَ عَن ارادته ولا يُريد أن يؤذي
الأمير جيهون و سوليا يَتمشيان في حَديقة القَصر الكبيرة تُمسك ذراعه و تَطمئنَ عَليه إن كانَ بخير "سموَ الأمير هَل هُناكَ ما يؤلمك؟" سألتهُ بقلق و هيَ تَتفحصه جَيداً ابتَسمَ لها و حَركَ رأسهِ بالنَفي "أنا بخير عَزيزتي لا تَقلقي" أجابها يُطمئنها براحة
تَنهدت سوليا لا تُصدق ما جَرى قبلَ قليل كيفَ إنَ الأمير جيمين ظَهرَ بوجههِ الحَقيقي أمامها "ما خَطبَ أخيك لِمَ هوَ مؤذي هَكذا؟" حَدقَ جيهون نَحوها ابتَسمَ بخفة و كأنه يُظهر إنَ ما يَقولهُ لها بشأنه حَقيقي "و تَلوميني عندما أطلب منكِ عدمَ الاقترابَ منه"
زادَ فضولها حَولَ ما يَحدث معَ الأمير جيمين ليُصبح هَكذا "ما الذي يُعاني منه ليُصبح هَكذا؟" تَسائلت سوليا بفضول و هيَ تُحدق نَحوَ الأمير جيهون حَركَ رأسهِ "لا يُعاني مِن أيَ شَيء هوَ هَكذا مؤذي و غَيور مُنذُ إن كُنا أطفالاً يُريد كُلَ شَيءٌ له
لقد عانوا والداي بسَببه قَدموا لهُ الحُب و الاعتناء لكن لم يَنفعه كانَ أي طفلٌ يراه يؤذيه و حتى إن كبر أصبحَ يُعامل الخَدم بسوء و يَضربهُم و ليسَ الخَدم فَقط بَل حتى يَتمرد على والداي و معَ ذَلك تَرين نُعاملهُ جَيداً و نُحبه لكن ذلك لا يَنفع لذلكَ يأسنا منه"
كانت سوليا مُندهشة و هيَ تَستمع لكُلِ كلمة كاذبة قالها الأمير جَهيون و كانت تُصدقه لأنها تَظن إنَ لا أخ يَفتَري على أخيه و ما جَعلها تُصدق أكثر هوَ ما حَدثَ قبلَ قليل عندما أذى أخيه و أذاها دونَ سَبب غيرَ إنها وجدتهُ مجنون عندما أخبرها إنها سَببَ الحرائق

أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasiشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!