عندَ الفَجر فَتحت سوليا عَيناها شَعرت بذلكَ الدفئ الذي يَحتَويها ابتَسمت و استدارت نَحوَ الأمير جيمين ابصرتهُ يَغط في نَومه و شَعرهُ مُبعثر يَرتدي منامتهُ السَوداء الحَريرية اللامعة و في كُلِ مَرة تراه مثالياً بأيَ شَيء يَرتَديه أو يَكونَ عَليه فتَقعَ مُغرمة بهرَفعت يَدها مَررت سَبابتها على رمشَ عَينه ثمَ الى حاجبه و انفه إنها تَتأمل أصغرَ تَفاصيله اقتَربت منه تَركت قُبلة على جَبينه ثمَ عَينه كوبت خَده و نَزلت تاركة قُبلة أخرى خَفيفة على شَفتيه بَعدها احتَضنته تُخبئ وجهها في صَدره عَبست بملامحها
"أريدُ أن أكونَ مَعكَ فَقط" قالت كلماتها بحزن لا تَعلم ما عَليها فعله لتَكونَ له دونَ أي صِراعات مِن قبل عائلتها هيَ تَعلم جَيداً كم يَكرهوه ولا يَتقبلوه ليسَ لأنهُ قَد حاولَ احتضانها او التَعدي عليها حَسبَ كلام اختَلقتهُ يونا لتَحمي أختها بَل لمَظهره ايضاً
احتَضنتهُ بقوة تُكادَ تَكونَ داخله تُغمضَ عَيناها و تَكتفي باستنشاقَ رائحته إنهُ ثَمينٌ جداً بالنسبةِ لها ليسَ لأنهُ قَوي و يَختلف عَن البَشر بَل فَقط لأنهُ جيمين الذي يُحبها بصدق قَبلَ أن تَحمي نَفسها تُريدَ أن تَحميه مِن أيِ خَطر يَعترضه و مِن أي شَخصٌ كان
شَعرَ الأمير بقوة احتضانها له و تَحركها داخلَ صَدره فَتحَ عَيناه و أولَ ما فَعله إنهُ قَبلَ وسط شَعرها رَفعت سوليا رأسها ابتَسمت ارتَفعت قليلاً حتى وضعت رأسها على الوسادة خاصته يَتقابلان وجهاً لوجه "صَباحُ الخَير حَبيبي" نَبست بحُب
ابتَسمَ لها أمسكَ يَدها رَفعها نَحوه و قَبلها "صباحُ الخير يا طفلة" ضَحكت سوليا بخفة رَسمت تعابيراً لطيفة على وجهها يَكتفي الأمير جيمين بتأملها رَفعت جَسدها العلوي قَليلاً تَستند على جانبها الأيسر اقتَربت منه وضعت يَدها أسفلَ عنقه بدأت تُقبل خَده
"مم هَل خَلفَ هَذهِ القُبلات أمراً ما؟" تَسائلَ الأمير فضولياً ابتَعدت سوليا عَنه عَقدت حاجبيها "متى قَبلتُكَ و كانَ خَلفها أمراً؟" حَركَ الأمير رأسهِ أي لا يوجد ظَلت سوليا تُحدق نَحوه لثوانٍ ثمَ تَنهدت و ابتَعدت عَنه عادت تَستلقي في مكانها على وسادتها
لاحظَ الأمير إنها تَضايقت مِن سؤاله اقتَربَ منها يَستند على ساعده و يُحدق نَحوها "ما خَطبَ هَذا العبوس فَجأة؟ أنا فَقط سَئِلت" حَدقت سوليا نَحوه بِبرود "لا تَستحقَ ما فَعلته" رَفعَ الأمير حاجبيه مُتفاجئاً مِن كلامها "أحقاً لا أستحق؟" أومأت سوليا دونَ تَفكير
أومئ الأمير ثمَ ابتَعدَ عَنها أبعدَ الغطاء و تَحرك حتى جَلسَ بطَرفَ السَرير حَدقَ نَحوَ الساعة و كانَ الوقتَ مُبكراً لنهوضه حتى إنَ الضوء لتوه بدأ يَظهره أدخلَ أنامله بينَ خُصلاتَ شَعره و أعادهُم للخَلف احتَضنتهُ سوليا مِنَ الخَلف تُسند ذقنها على كتفه
أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasyشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!