↝ راثالوس ↜

ChapteR-50

بعدَ مَضي شَهران اصبحت سوليا في شَهرها التاسع أي إنها على ابوابَ الولادة في أي لحظة لذلكَ الجَميع جَهزوا كلَ ما هُم بحاجته إن كانت الأم أو طفلها هَذا هوَ أول حَفيدٌ تَستقبلهُ العائلة المَلكية ضمنَ السُلالة المَلكية لذلكَ الجَميع سُعداء بولادته

فَتحَ الأمير جيمين الباب و دَخل تُرافقهُ والدته و أخيهِ الأمير جيهون ابتَسمت المَلكة بحُب "الجِناح يَبدو رائعاً صَحيحٌ إنهُ كبير لكن لا بأسَ بذلك الأهم أن يَكونَ حفيدي مرتاحاً و لهُ مكاناً يَخصه كما إنَ الزينة و الاثاث أعجبني إنهُ رائع و اللون الازرق مناسب"

ابتَسمَ الأمير جيهون أومئ لوالدته "طالما عَمهُ موجود سأشتري لهُ كلَ ما يَتمناه أنا حَقاً لا أطيقَ الانتظار حتى أحملهُ بينَ ذراعاي" مَن جَهزَ اثاثَ الجِناح هوَ الأمير جيهون اوصى أن يَكونَ كلَ شَيء تَصميماً خاصاً لهُم لذلكَ اكتَملَ الجِناح بذهول

يُحدقَ الأمير جيمين حَوله في كلِ مَرة يَشعر بالضيق يأتي ليُبقي نَفسه داخلَ جِناحَ صَغيره فذلكَ يُخفف مِنَ الهموم التي يَحملها حَدقت المَلكة نَحوه رَفعت يَدها تَضعها على ذراعه "هَل رأت سوليا جِناحَ الطفل؟" انتَبهَ الأمير لها حَركَ رأسهِ بالنَفي مُتَضايقاً

"كلا إنها تَرفضَ دخوله حاولت معها أختها لكن لا جدوى" شَعرت المَلكة بالإحباط مِن جوابه ربتت على ذراعه "لا بأسَ بُنَي لا تَضغط عَليها إنها تَمر بأوقات عَصيبة اتركها براحتها" زَفرَ الأمير جيمين انفاسه و أخذَ خطواته نَحوَ سَريرَ طفله الصَغير

تَلمسهُ بيده معَ ابتسامة صَغيرة "لقد أخذت الكثيرَ مِنَ الوقت و أنا اتركها براحتها لكن لم يَتغير شَيء لا تأكل لا تَخرج تَحبس نَفسها داخلَ الجِناح لا تَجتمع معكم و جميعَ ذَلك سَئمتُ منه لا أعلم ما عليَ فعله" يَشتكي و المَلكة و الأمير جيهون يَستمعان له

"إنَ الحقَ معها و أنتَ تَعلم ذلكَ جَيداً لذلكَ لا تَلومها و كأنها المُخطئة" نبسَ الأمير جيهون و تَجدهُ والدتهُ محقاً أما الأمير جيمين فاكتفى بالصَمت لا يُريد أن يَتَطرق الى هَذا الموضوع فهوَ قَد حَسِمَ قراره مُنذَ تسعِ شهور ولا يُمكنهُ التراجع بهذهِ السهولة

قَضوا بَعضَ الوقت داخلَ الجِناح يَتجولون و يَرونَ ما يَنقصَهُم بَعدها غادروا تَوجهَ الأمير جيمين الى جِناحه فَتحَ الباب و دَخل حَدقَ نَحوها ابصرها تَستَلقي في السَرير اصبحت هَذهِ عادتها تُقضي ليلها و نَهارها و هيَ تَستلقي على ذلكَ السَرير دونَ أي روح

سارَ الأمير جيمين و فَتحَ السِتار ثمَ النافذة تَركَ اشعة الشَمس تَدخل الطَقس كانَ دافئاً أخذَ خطواتهِ نَحوَ الشُرفة حَدقَ نَحوَ الحَديقة ابصرَ هايون و يونا تَجتمعان و تُدردشان مَعاً على الطاولة كلَ ما يَشتهينه تَركَ الشُرفة و عادَ الى داخلَ الجِناح يُحدق نَحوها