الأمير جيمين و زوجتهِ سوليا معَ أختها يونا قَد غادروا القَصر مُنذَ يومَ جِنازة والدها ذَهبوا ليَعيشوا في مَدينة أخرى و السَبب لأنَ العامة يَحتَشدون أمامَ بوابة القَصر يُطالبونَ باعدام الأمير جيمين وسطَ العامة ليشهدوا إنَ مَملكتهُم قَد قَضت على راثالوسلم يَكتفوا بالمُطالبة بَل باتوا يَحرقون و يُدمرونَ مُمتلكاتَ القَصر يُثيرونَ الشَغب و العَسكر يَتصدى لهُم حتى إنَ الاصابات تَحدث بينَ صفوفَ العَسكر و الناس يُحاول المَلك أن يَتجنبَ أذية أحد لكنَ العامة لا يَتركونَ لهُ مجالاً فَيضطر لتَفرقتهُم بالقوة
لم تَقتَصر المُطالبة على العامة فَقط بَل وزراءَ المَلك و نُبلاءه وجدوها فرصة ليَزيحوا المَلك بارك عَن عَرشه لذلكَ الآن يَقفونَ ضدَ المَلك و يُثيرونَ الناس ليُطالبوا بالتَخلي عَن العَرش و تَسليمه لمَلك أكثر جدارة و حرصاً على شَعبه و ألا يَخونهُم و يَقتلهُم
أخذَ الأمير جيمين زَوجتهِ سوليا و غادرَ القَصر الى مَدينة بَعيدة وجودَ سوليا في القَصر لن يَجعلَ الأمور تَسير على ما يُرام لأنَ رؤيتها للحشود و يُثيرونَ الشَغب سَيجعلها في حالة صَعبة و في أي لحظة سَتَستَدعي راثالوس ليُحرقهُم انتقاماً مِن هَولاء الناس
لذلكَ الآن يَعيشون في مَنزل بالقُرب مِنَ النَهر تُحيطهُم الطَبيعة الخَلابة و المكان هادئ تَشعرَ سوليا بسعادة شَديدة لوجودها معَ زَوجها طفلها و أختها لذلكَ الآن سوليا تَتواجد في المَطبخ تُحضرَ الإفطار المَنزل كانَ هادئاً لأنَ كِلاً مِنَ الأمير و يونا نائمين
أخذت وقتها تُحضرَ الإفطار و في هَذهِ الاثناء فتحَ الأمير جيمين بابَ الغُرفة و خَرج حَدقَ حَوله باحثاً عَنها لم يَجدها سمعَ صوتَ تَحركها في المَطبخ أخذَ خطواتهِ دَخلَ فابصرها تُحضرَ الإفطار ابتَسمَ و سارَ نَحوها واقفاً خَلفها يَحتَضنها مِنَ الخَلف
شَهقت سوليا مَفزوعة لم تَسمع صوتَ خطواته ضَحكَ الأمير بخفة لفَزعها انتَشرت أنفاسه على اذنها "ما خَطبكَ؟" تَذمرت لدخولهِ الهادئ تَركَ الأمير قُبلة على عنقها "هَل خفتِ؟" لم تُجيبهُ سوليا لأنها بالفعل خافت دَفنَ الأمير جيمين وجههِ في عنقها
يَستَمرَ بتركِ القُبلات "تَوقف ماذا لو أتت يونا الآن!" تَذمرت مرةٌ أخرى يُغمضَ الأمير جيمين عَيناه يَستَنشقَ رائحتها "زَوجتي! ولا أفعلُ شَيئاً خاطئاً" تَنهدت سوليا تَركت ما بيدها و التَفت نَحوه أمالت رأسها قليلاً تُحدق نَحوه بقلة حيلة
تَركَ الأمير قُبلة سَطحية على شَفتيها و ابتَعد تُحدق نَحوه كما هيَ ثمَ ضَحكت بخفة اذابت قَلبه جَذبها نَحوه يُلصقها بجَسده اسنَدَ جَبينه على خاصتها يُحدق نَحوَ شَفتيها راغباً بتَقبيلها "لثانية فَقط!" طَلبَ أن يُقبلها لثانية ضَمت سوليا شَفتيها و هَزت رأسها

أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasyشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!