خبرٌ سَعيد غَمرَ قلوب المَلكين كذلكَ الأمير سوبين و يونا تَمَ تَعويضَ سوليا و العائلة بأكملها عَن الطفل الذي فَقدوه بسَببِ خَوفَ سوليا و تَسرعها و نَدِمَت على ما فَعلته لكن الآن ها هيَ قَد عادت تَشعر بشعورَ الأمومة بعدما سَمعت مِنَ الطَبيب بحملهاالمَلكين سُعداء إنَ عائلتهُم سَتحضى بحَفيد يَحمل اسمَ والدهُ الأمير جيمين بعدما كانوا فاقدي الأمل أن يَكونَ لأبنهُم حياة و عائلة كأيِ عائلة طَبيعية و لهذا السَبب دموعهُم لا تَتوقف عَن السقوط و تلكَ دموعَ السعادة و الامتنان لكلَ ما جَعلَ ابنهُم كأي انسان
أرسلوا الأمير سوبين للبَحث عَن ابنهُم الأمير جيمين بعدَ إن خَرجَ بموعد معَ ميناه لذلكَ الآن يَنتَظرونَ عَودته بفارغَ الصَبر ليُبشروه إنهُ قَد أصبحَ والداً مرةٌ أخرى يأملونَ مِن ذَلكَ الخَبر السَعيد أن يُغيرَ حياةَ ابنهُم و يَعمل على جَمعَ عائلته و حمايتهُم
حتى وقت عادَ الأمير جيمين معهُ ميناه كذلكَ الأمير سوبين طِوالَ الوقت الأمير جيمين كانَ مُستَغرباً ملامحَ أخيه التي تُكاد تَنفجر سعادة و كأنهُ يودَ قولَ ما لديه لكن بالكادَ يَصمد معَ ذلك الأمير جيمين لم يَسأله قَد يَكون أمراً مُتَعلقاً بشأنِ حياتهُ الشَخصية
استَغربَ أكثر عندما أبصرَ والديه يَقفان عندَ نهاية الدَرج و برفقتهُم يونا يُمكنه رؤية والده يَمسحَ دموعه بمنديله صَعدَ الدَرَج برفقة الذينَ مَعه حتى أنهاه واقفاً أمامَ والديه "مَرحباً...ما الذي يَحدث لِماذا يَبدو إنَ هُناكَ ما يَحدث؟" سألهُم الأمير جيمين
ابتَسمت المَلكة و أشاحت بحُدقيَتيها نَحوَ ميناه "عُذراً هَل يُمكنكِ تَركنا لوحدِنا؟" أمرتها المَلكة ابتَسمت ميناه بخفة و نَزلت الى الأسفل رُغمَ إنها بفضول لتَعرف ما الذي يَحدث و لِماذا بَعضهُم يَبتَسم و البَعضَ الأخر يَبكي كما في حالة المَلك بارك
"هُناكَ خَبرٌ سَعيد يَنتظرك" نبست المَلكة و نَبرتها كانت أكثرَ سعادة يُحدق الأمير جيمين نَحوَ والدته عاقداً حاجبيه بخفة أومئ لها تَحركت عَيناه نَحوَ والده الذي لا يَكفَ عَن البُكاء "أجل أمي قولي ما لديكِ فقد بدأتُ أشعرُ بالقَلق" نبسَ الأمير قلقاً مِن حالتهُم
تحمحمت المَلكة تَبتَسم و عَيناها تَلمع "سوليا بعدَ إن فَقدت وعيها اخذناها الى الطَبيب و أخبرنا إنها...." لم تُكمل هيَ فَقط تُريدَ أن توتره و توترهُم "يا امرأة قولي ما لديكِ" نبسَ المَلك لا يَطيقَ الانتظارَ أكثر ليَرى ابنهُ والداً ضَحكت المَلكة و السعادة تَغمرها
يَنتظر الأمير جيمين "أخبرنا إنها حامل بالشَهرَ الأول و سَتدخل بالثاني قَريباً" أخبرتهُ المَلكة عما يُسعدهُم و يُبكيهُم هَكذا تلاشت ملامحَ الأمير جيمين "ل..لم أفهم" تَلعثمَ و هوَ يُحاول أن يَستوعب اقتَربت والدتهُ منه أمسكت يَده "أنتَ سَتُصبح أب يا بُنَي"

أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasyشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!