بعدَ تلكَ الاحداث مِنَ الهجمات الليلية التي هاجمت القَصر قامَ الأمير جيمين بالاستعانة براثالوس لحماية عائلته و جَميعَ مَن يَتواجدونَ حَولهُم دَمرَ تلكَ التَجمعات الست بقيادة رِجالٌ كُثر يُهاجمونَ بالمَنجَنيق و خِلالَ دقائق جَعلَهُم راثالوس رماداًتَواجدت العائلة في صالة الضيوف في الطابقَ السُفلي تَركوا الخَدم الحَرس و المختَصين بأطفاءَ الحرائق و القيام بما يَتوجب عليهُم لاستعادة كلَ شَيء كما كانَ عَليه، الجَميع كانَ مستَيقظ إلا سوليا كانت تَضع رأسها على ساقَ الأمير و تَغط في نَومٌ عَميق
يَتحادثونَ فيما بَينهُم و إنَ عليهُم الاجتماع يومَ غَد للبَحث عَن فاعل تلكَ الهجمات خِلالَ حَديثَهُم شَهقت سوليا في نَومها و ارتَعشَ جَسدها انتَبهَ الأمير جيمين لها فَتحت عَيناها و نَهضت "جيمين" تَبحث حولها بخَوف ملامحها على وشكَ البُكاء
"سوليا حَبيبَتي" أمسكَ ذراعها لكنها سَحبتها و نَهضت واقفة تَبحث حَولها "جيمين أينَ أنت؟" بدأت تَصرخ بأسمه باكية أخذت خطواتها راكضة نَحوَ الباب "سوليا أنا هُنا" تَبعها و جَميعهُم نَهضوا مستَغربينَ أمرها بدأت تَطرق بالباب و تَصرخ بأسمَ الأمير
"جيمين أينَ أنت عُد لا تَرحل" تَصرخ باكية كما لو إنهُ حَقاً رَحل أمسكها الأمير جيمين و لفها نَحوه "سوليا أنا هُنا انظري إلي" حَدقت سوليا نَحوه وسعت عَيناها و احتَضنته بقوة "أينَ كنت؟" تُجهش باكية بحرقة عاجزاً الأمير عَن نَطقِ كلمة لحالتها الغَريبة
"جيمين أنا خائفة إنهُم قادمون ليأخذوا راثالوس" همست في اذنه تلكَ الكلمات الغَريبة و هيَ تَبكي ابتَعدت عَنه تُحدق بوجهه يُحدق الأمير نَحوها لم يَفهم كلمة مِنَ الذي نَطقته "ما الذي تَقولينه؟" يَسألها الأمير يُحاول أن يَستَفسر أكثر لأنها بَدت غَريبة
رَمشت سوليا بهدبَيها لعدة مرات ثمَ هَزت رأسها "لا شَيء!" رَفعت يَدها مَسحت دموعها و أخذت خطواتها نَحوَ الأريكة الجَميع يُحدق نَحوها الأمير واقفاً بمكانه لا يَستَوعب فهيَ بَدت بملامح ثمَ خِلالَ ثانية تَغيرت الى ملامح و كأنها لا تَعلم ما تَفعله
تَبعها حتى جَلسَ بجانبها أمسكَ يَداها "سوليا لقد كُنتِ تَبحثينَ عَني رغمَ إنَكِ كنتِ تَضعينَ رأسكِ على ساقي ثمَ قُلتِ إنهُم قادمون ليأخذوا راثالوس أخبريني ما الذي تَعرفينه" يُذكرها الأمير بِما قالته و فَعلته تُحدق سوليا نَحوه "لقد كنتُ أحلم و سأنام الآن"
نَبست بتلكَ الكلمات ثمَ استَلقت على الأريكة وضعت رأسها على ساقه و أغمضت عَيناها يُحدق الأمير جيمين نَحوها و حتى الآن لم يَفهم كلَ ما يَفهمه إنها غَريبة رَفعت يَدها و أمسكت بيدها أخذتها قَبلتها ثم احتَضنتها الى صَدرها انحنى الأمير تاركاً قُبلة على شَعرها
أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasíaشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!