سَمعَ الأمير جيمين كُلِ كلمة قَذرة نَطقها أخيهِ الأمير جيهون و يَعلم كم هوَ سَيء و كيفَ إنَ النساء جَميعهُن تَحتَ خدمته رُغماً عَنهن و أفعاله هَذه فَقط لكونهُ أمير و المَلك يوافق لهُ على ما يُريده ولا يُمكن لأحد التَدخل و مُخالفة رأيَ المَلك بعدَ إصداره
الأمير جيمين و الأمير سوبين الوحيدين مَن كانا بَعيدين عَن هَذهِ الأمور لا يَرغمونَ النساء أو يَظلموهُنَ فهُنَ أيضاً بَشر و لديهُنَ حياتهُنَ بالنسبةِ للأمير سوبين يَرتَبط باللتي تأتيهِ بإرادتها و لن تَدمَ علاقته بِها طَويلاً لكونه لا يَجد بِها ما يَبحث عَنه لذلكَ يَبتَعد
أما الآن فهوَ وَجدَ الصفات التي يَبحث عَنها بالفتاة المدعوة دامي لذلكَ علاقته بِها سَتكون مَبنية على الحُب و الاخلاص أما الأمير جيمين فهوَ وجدَ وحيدته التي تَختلف عَن نِساءَ العالم ليست حَبيبة فَقط بَل مُنقذة له يُمكنها أن تُبقيهِ انساناً طِوالَ الوقت
عاقبَ الأمير جيمين أخاهُ الأكبر جيهون بعدَ إن رآه يَشدَ شَعرها فهوَ هَكذا يَتمتع بضربِ النِساء لو إنَ سوليا لم توقفه لكانَ لفظَ أنفاسه بينَ يَداه عندما تَظهر علاماتَ التَحول على الأمير تُصبح تَصرفاته خارجة عَن ارادته يؤذي دونَ شعور ولا يوقفهُ أحد سِواها
عندما احتَضنها شَعرت و كأنها تَحتَضن حُمماً بُركانية لدرجة إنها أغمضت عَيناها بقوة مِن شدة سخونته التي كادت تُحرقها لكن و لكونها لها تأثير عَليه تلاشت تلكَ الحرارة خِلال وهلة عادَ انساناً بحرارة طَبيعية اصابَ سوليا الذهول مِن حالته
احتَضنتهُ بينَ ذراعيه تَذرفَ دموعها "ما أنت؟" تَعلم جَيداً إنهُ لا يُعاني مِن مَرض أو شَيءٌ مِن هَذا القَبيل بَل هوَ أكبر مِن ذَلك ابتَعدَ الأمير جيمين عَنها يُحدق بعيناها يودَ اخبارها لكن هُناكَ ما يَمنعه ابتَسم بخفة "انساناً يُحبكِ" نَبسَ بخفوتَ نَبرة وصفَ نَفسه بالانسان
أنزلت سوليا رأسها باكية اقتَربَ منها حَملها بينَ ذراعيه و نَهض أخذَ خطواتهِ حَدقَ نَحوَ أخيهِ الذي يَرقد على الأرض مُغطى وجههِ بالدماء و دونَ وعي تَركهُ و تَوجهَ الى جِناحه سوليا كانت بخَوف شَديد مِنَ الأمير جيهون و حالتهُ و أيضاً مِن تَهديده
فَتحَ بابَ الجِناح و أغلقهُ بقدمه سارَ نَحوَ الكُرسي اجلسها وقفَ بجانبها رَفعَ يَده يَمسح على شَعرها لازالَ غاضباً لن يَتركَ الأمرَ يَمرَ بهذهِ السهولة "سأحميكِ أنتِ و أختكِ لذلكَ لا تَخافي ولا تُفكري" تَستمع سوليا إليه كلامه لا يُمكنه أن يُخفف مِن خَوفها
فَقط لأنها لا تَعرف مَن يَكون تُفكر هَكذا إنهُ لا يَستَطيع حمايتَهُن ابتَعدَ الأمير جيمين عَنها "سأدخل الى الحمام انتَظري هُنا" رَفعت سوليا رأسها تُحدق نَحوه أومأت له أخذَ الأمير خطواته نَحوَ خِزانته فَتحها و أخذَ قَميصاً له ثمَ تَوجهَ الى الحمام
أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantezieشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!