ChapteR-59

3.3K 173 234
                                    



يَجلسَ الأمير جيمين الى مَكتبه يَقوم بِبَعضَ الأعمال التي كلفهُ بِها والدهُ المَلك كانَ لوحده في الجِناح سوليا في عَملها و طفله في رياضَ الأطفال لذلكَ يُقضي وقته بالعَمل لكي يَمرَ الوقت سَريعاً فهوَ ليسَ معتاداً على الابتعاد عَنها و خصوصاً لساعات طَويلة

اثناءَ عَمله فُتِحَ بابَ الجِناح استَدارَ للخَلف ابصرَ سوليا قَد دَخلت معَ الصَغير رَسمَ ابتسامته "مَرحباً حُبي" نبست سوليا أغلقت الباب خَلفها رَكضَ الصَغير نَحوَ والده حَملهُ يُقبلَ خَديه "كيفَ كانَ يَومكَ يا صَغير؟" أومئ بارك داي لوالده بِبَهجة "جَيد"

وقفت سوليا بجانبه رَفعَ رأسهِ انحنت يُقبلان شِفاهِ بَعضهُما بسَطحية إنها قُبلة تَرحيب "كيفَ كانَ عَملكِ؟" سألها أيضاً يَتحقق مِنَ الاثنان ابتَسمت سوليا تومئ "مُتعب لكن لا بأس" أخذت خطواتها خَلعت القُبعة و الكفوف وضعتهُم على سطحَ المرآة خَلعت الحُلي أيضاً

بدأ الأمير جيمين يُساعد طفله في خلعِ ملابسه "عَليكَ أن تَتعلم فتحَ الأزرار ما هَذا إنَ الأمرَ سَهل" تَذمرَ الأمير لأنَ طفله لا يُجيدَ فعلَ ما هوَ بسيط "لديَ أمي تَفتحهُم" أجابهُ الصَغير حَدقَ والده نَحوه "هَل أمكَ سَتفتح لكَ ازرارَ قميصك طِوالَ العمر"

أومئ الصَغير له تَنهدَ الأمير جيمين بقلة حيلة "عَليكَ أن تَعتَمد على نَفسك لكي تَكبر و أنتَ تُجيد فعلَ كلَ شَيء و لن تَكون بحاجة للآخرين هَل فَهمتَ يا أبي؟" يَنصحهُ والده بما في مَصلحته هَزَ الصَغير رأسهِ "لا أريد أنا أريدَ أمي تَعتني بي"

تَستَمع سوليا لحديثَهُم و نَصيحة الوالد لأبنه ابتَسمت و اقتَربت مِن طفلها "أمكَ سَتكون مَعك في كلِ لحظة سأعتَني بكَ حتى و إن كبرت" ابتَسمَ الصَغير دَوماً ما تَقولَ ذلكَ الكلام لذلكَ تَعلقَ به و اعتَمدَ عَليها يُريدَ عنايتها و ليسَ شَخصاّ أخر والدته غيرٌ عَن الجَميع

"ماذا عَن والدك؟" سألهُ الأمير جيمين يُريد أن يَعرف ما مكانته بحياته يَخشى إنَ غيابه طِوالَ تلكَ السنين قَد انسى الصَغير ما يَعني الأب له "أنتَ سَتحمينا أنا و أمي" أجابهُ الصَغير ابتَسمَ الأمير احتَضنه لصَدره يُقبلَ وسطَ شَعره كلماته زَرعت السعادة داخله

أخذت سوليا وقتها غَيرت لطفلها و لها أيضاً غادرَ الصَغير الجِناح ذاهباً لابنَ عَمه حَدقَ الأمير نَحوَ سوليا ابصرها تُرتب بِبَعضَ الأوراق تَركَ ما بيده و سارَ نَحوها وقفَ خَلفها أسندَ ذقنه على كتفها يُحدق الى تلكَ الأوراق "سوليا" نَبسَ اسمها لديه ما يَقوله

"همم" همهمت كإجابة له رَبطَ ذراعيه حولَ خصرها "أنا أشتاقُ لكِ" ابتَسمت بحُب لتلكَ الكلمات و الصوتَ العَميق "أنا أيضاً أشتاقُ لك" التَزمَ الأمير جيمين الصَمت لثوانٍ ما يُفكر به قلقٌ مِن طَرحه احتَضنها بقوة خبأ وجههِ داخلَ شَعرها يَشمَ رائحتهِ

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن