عادت سوليا سالمة الى القَصر بعدما تَعرضت الى الطَعن و رَقدت في المشفى لم تودَ البقاءَ أكثر لأنَ أجواء المشفى لم تُناسبها شَعرت بالاختناق و الضَجر حتى طَلبت مِنَ زَوجها الأمير جيمين أن يَسمحَ بخروجها و نَفذَ لها طَلبها لكن بعدَ استشارة الطَبيبأرسلوا معها مُمَرضة لكي تَعتني بجرحها و صحتها حتى تَتشافى جيداً لذلكَ سوليا الآن تَتواجد في جِناحها حَولها العائلة سُعداء لأنها تَتواجد مَعهُم دونَ أن يُصيبها أو يُصيبَ حَفيدَهُم أيِ ضَرر اعتَنوا بِها جَيداً جَهزوا لها الطعامَ الصحي الذي يُغذيها و تُحبه
"أعتقد الممرضة سَتصل سأذهب لأتي بِها" نَبسَ الأمير جيهون و أخذَ خطواتهِ نَحوَ الباب فَتحهُ و خَرج ارتَطمت بهِ المُمرضة سَقطت الجرعات مِن يَدها و تَحطمت على الأرض فَزعت و جَلست تُحاول جَمعهُم لكن دونَ جدوى فالزجاج في كلِ مكان
"يا اللهي سأطرد هَذهِ المرة العشرون أحطم المضادات ما خَطبكَ أيها الأحمق ألا تَرى؟" تَذمرت بغَضب و رَفعت رأسها وسعت عَيناها و حَبست أنفاسها عادت للخَلف سَقطت جالسة على الأرض يُحدق الأمير جيهون نَحوها ابتَلعت ريقها بخَوف
أنزلت رأسها ابصرت إنهُ الأمير الأكبر تمالكها الخَوف "هَل أنتِ هيَ المُمَرضة؟" سألها الأمير جيهون يَربط ذراعيه للخَلف و هيَ تُنزل رأسها أومأت له "لا يَبدو عليكِ مُمَرضة مِن شدة غبائكِ" تَستَمع المُمرضة تُحدق نَحوَ الأرض تَلتَزمَ الصَمت بقَلق
لكن في داخلها غَضِبَت لأنهُ وصفها بالغَبية "هَل أتينا بكِ لتَجلسي هَكذا أمامَ الباب؟" نبسَ الأمير يُحادثها بحدة انتَبهت المُمَرضة لنَفسها أخذت حَقيبتها و نَهضت مُسرعة واقفة أمامه انحَنت برأسها ولا تُحدق بوجهَ الأمير مُطلقاً لشدة خَوفها "سأنَظفَ الأرض"
نبست بهدوءَ نَبرة تُشابك يَداها بِبَعض "اتركيه الخادمة ستُنَظفه ادخلي لتَعتني بزوجة أخي" أومأت المُمَرضة أخذت خطواتها نَحوَ الباب و تَوقفت أمامَ الأمير جيهون رَفعت رأسها تُحدق نَحوه كانَ يَقف أمامَ الباب لا تَستَطيعَ المرور و أيضاً الأمير لم يَنتبه
عندما انتَبهَ إنهُ يَقطع عليها طَريقَ الدخول عادَ للخَلف فَتحَ الباب أكثر انحنت الأخرى برأسها ثمَ دَخلت حَدقوا الجَميع نَحوها ابتَسمت بتَوتر لكثرتهُم انحنت أمامهُم "مَرحباً أنا المُمرضة هايون أرسلوني مِنَ المشفى" عَرفت عَن نَفسها باحترام و هدوء
"أهلاً بكِ أعتقد إنَ لديكِ كافة التَعليمات لذلكَ اعتَني بسوليا جيداً حتى تَتعافى" حادثتها المَلكة انحنت هايون برأسها "أمركِ جلالة المَلكة لكن مم..." لم تُكمل ما كادت تَقوله لشدة تَوترها و قَلقها لم تَفهَم المَلكة ما تُحاول قَوله "ما الأمر هَل مِن مشكلة؟"
أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasíaشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!