ChapteR-14

2.7K 184 117
                                    

تَستلقي سوليا على السَرير تَضع كفها أسفلَ خَدها و تُحدق نَحوَ الأمير جيمين الذي هوَ بدَوره يَضع كفه أسفلَ خَده و يَتأملها يَترك خُصلاتَ شَعره تُغطي عَينَ راثالوس لا يُريدها أن تراهُ قَبيحاً باختلافَ عَيناه هوَ بنفسه لا يُطيقَ النَظرَ لوجهه

رَفعت سوليا يَدها أبعدت باناملها خُصلاتَ شَعره عَن عَينه "هَذهِ العين فيها مَجرة مِنَ النجوم و هَذهِ العين تَرى العالم بلونَ الحُب إنَ اللون الأحمر يَرمز للحُب و المشاعر القوية لذلكَ عَينكَ مُميزة أريدكَ أن تراني بِها في كُلِ ثانية و أمامَ الجَميع خَبئها"

ابتَسمَ الأمير جيمين لكلامها كانَ هَذا ما يُريده أن يُحبهُ الجَميع أن يُخبروه إنهُ ليسَ مُختَلفاً بَل انساناً يَملك روحاً و قَلباً قادراً على أن يَشعر و يُحب أن يُبعد عصبة عَينه و يَروها مُختلفة لكن اختلافاً كما وصفتها سوليا الآن حَمراء تَرمزَ للحُب و المشاعر

حَدقت سوليا نَحوَ تلكَ المسافة التي تَفصلهُم وضعت يَدها "إنَنا بَعيدان جداً عَن بَعضنا لدرجة إنَني لا أسمعُ صَوتكَ جَيداً..متى سَيُصبح حُضنكَ لي مُباحً حتى أتمعن بسماعِ صَوتك؟" تُحادثه عَن ما ودت الحديثَ عَنه تَراه يَنصت لها و الهدوء يُحيطهُم

"عندما كُنتِ صَغيرة و حتى كبرتِ هَل كُنتِ تَتمنين؟" سألها الأمير جيمين حَدقت سوليا نَحوه حَركت رأسها بالنَفي "أبي جَعلنا نَعيش حياة جَيدة وفرَ لنا كُلَ ما نَتمناه لم يَتركنا بحاجة لشَيء لذلكَ لم أشعر يَوماً انَني تَمنيتُ شَيئاً حتى في عيدَ ميلادي"

يُحدقَ الأمير نَحوها بعيونَ الحُزن "إذاً لِماذا اختَرتِني و أصبحتِ تَتمنين؟" كانت أمانيها أن تَكونَ داخلَ حُضنه أن تَستَطيعَ لمسه لكن كُلَ امنية تَتمناها تَكونَ مُستحيلة بالنسبةِ له "أظنَ الحياة قالت يَكفي دلالاً على قَلبكِ و جَميعَ ما بكِ أن يَتمنى و أنا أفعل"

نَبست سوليا تُجيبه ولا بأسَ مَعها أن تَتمنى طالما أمنيتها مُتَعلقة به بكلامها و حُبها الصادق تجاهه تَجعله يَرغب بالبُكاء لكن يَمنع نَفسه لأنها سَعيدة الآن "هَل حُبي لكِ كافياً ليُعوض امانيكِ؟" سألها الأمير و يُحاول جاهداً أن يُقدمَ لها ما يُسعدها مَعه

"رسالةٌ منك تُخبرني إنكَ تُريد رؤيتي كافية أما عَن حُبك لا أستَطيعَ قولَ سِوى إنَني مَحظوظة" أجابته بهدوءَ نَبرة و هيَ تَتأمل عَيناه ابتَسمَ الأمير رَفعَ يَده يَمسح على شَعرها "أحبكِ..أنتِ ملكاً لي إن كُنتُ ضَعيفاً ولم أحميكِ فسأتركَ راثالوس يَحميكِ"

ابتَسمت سوليا و حَركت رأسها رافضة "راثالوس لا يُحبَني لذلكَ لن يَحميني احميني أنت" وجدها الأمير مُحقة كُلما صادفها راثالوس سَتكونَ ضَحيته لذلكَ تَخلى عَن الفكرة و سَيحميها بنَفسه هَمهمت سوليا تُحدق نَحوَ يَداه "هَل يُمكنكَ خلعَ قفازاتك؟"

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن