↝ راثالوس ↜

ChapteR-6

في ليلة الخُطبة التي أفسدها الأمير جيمين بسَبب احتضانهِ لها أمامَ الجَميع جَعلَ مِن والدَ سوليا يُراجع قَرارته بشأنَ خُطبتِهُما لذلكَ أنهى الخُطبة و قامَ بتأجيلها الى حينٌ أخر رُغمَ مُعارضة الأمير جيهون و المَلك لكنَ السَيد كانغ رَفض و غادر معَ عائلته

كانت سوليا بخوف شَديد مَفزوعة مِنَ الذي حَدث لا تَعلم ما نيتهِ تِجاهها حتى إنها لم تَستوعب لشدة هولَ الأمر كانَ يُمكن أن يُسببَ لها مُشكلة و بالفعل بَعضَ الضيوف ظَنوا إنَ هُناك عِلاقة بينَ الأمير جيمين و خَطيبة أخيه سوليا جَميعهُم كانوا خائفون مِن هَذا الظن

لذلكَ و بعودة سوليا الى مَنزلها كانت غاضبة جداً حتى إنَ والدها رَمى بالسَبب عَليها لأنها مَن أعطتهُ اهتماماً و عاملتهُ جَيداً يَراه لا يَستحق سِوى المُعاملة السَيئة و عَليهُم أن يُبعدوه عَن القَصر يَكفي إنهُ غَريبَ المَظهر و برود الشَخصية التي تَجعل منهُ مكروهاً

تَجلس سوليا على سَريرها لازالت لم تُغيرَ ملابسها كُلَ شَيء يَدور في ذهنها لدرجة إنها تَشعر بالدوار و غاضبة أيضاً أخرَ شَخص احتَضنها كانَ هوَ و أفسدَ عليها أن تَدخلَ حياتها الجَديدة كانت تود أن تَجعل قرابتها منهُم طَيبة لكن الآن فَضلت الابتعاد

لدقائق فَتحت يونا الباب و دَخلت قَد قَضت تلكَ الدقائق تُغير ملابسها و تُزيل مكياجها ثمَ أتت لتَطمئن على أختها أخذت خطواتها نَحوَ السَرير جَلست بوسطه تُحدق نَحوَ أختها التي تَلتَزمَ الصَمت خائبة و يُمكنها أن تُبصر مَدى تَفكيرها المُستمر لِما حَدث

"سوليا لِماذا لم تُغيري ملابسكِ" حادثتها بهدوء لكن سوليا لم تَردَ عَليها لكونَ ذهنها في عالمٌ أخر رَفعت يَدها تَضعها على ذِراعَ أختها تُحاول جَذبَ انتباهها "سوليا" انتَبهت لها أخذت نَفساً عَميقاً تَجمع شُتاتَ نَفسها "بماذا تُفكرين لدرجة إنكِ لا تَستمعينَ لي"

حَركت سوليا رأسها بدأت تَخلع الحُلي لأنها شَعرت بالاختناق مِما تَرتَديه "أخبريني بماذا تُفكرين حتى نُفكرَ مَعاً و نَتشاركَ الحَديث" تُصر يونا لأنها تَكره أن تَترك أختها بدوامة التَفكير لوحدها بعدَ إن خَلعت سوليا الحُلي و فَتحت تَسريحة شَعرها

حَدقت نَحوَ أختها "ألا تَرينَ إنَ ما فَعلهُ ذلكَ الأمير مُخل؟ و أمامَ أعين الناسَ جَميعهُم!" التَزمت يونا الصَمت لا تَعلم ما عَليها قَوله حيالَ ما حَدثَ في الخُطبة "لا أعلم ما خَطبه؟ هَل هوَ مَجنون؟ أم إنهُ حَقاً يَغار مِن أن يَكونَ الجَميع أفضلَ منه و هوَ في ادنى مُستوى"

نَبست سوليا تُظهرَ غَضبها و كلماتها في نهاية كلامها لم تَكن مُناسبة لأنها وضعت كونهُ يَفتقد للكثير حيالَ عَينهِ و طَريقة لبسهِ عَقدت يونا حاجبيها غيرَ راضية "ما خَطبُكِ سوليا مُنذُ متى و أنتِ تَسخرينَ مِن اعاقة الشَخص؟ أليسَ عليكِ التَفكير قبلَ النَطق"