ها قَد عادَ الأمير جيمين الى عائلته بعدَ إن كانَ في ظنونهُم ميتاً فراقه عَذبهُم خَلفَ بداخلهُم جُرحاً عَميقاً لكن و بطريقةٌ ما عادَ مِن بعدِ غياب اربعِ سنوات عودته كانت صَدمة للجَميع ولا أحد يُصدق عَيناه لا أحد يَعود مِنَ الموت لكن هَل هوَ كانَ مَيتاً حَقاً؟!الآن جَميعهُم يَجلسونَ الى وليمة غَداء يَجتمعونَ دونَ أن يَنقصهُم فَرد بَل ازدادوا بوجودَ الأمير و الأحفاد كانت سوليا سَعيدة للغاية لا تَكف عَن التَحديق نَحوه مطلقاً و مرتَبكة بشدة أما الأمير فكانَ يَهتمَ باطعامَ طفله و التَحدث الى عائلته عَما يَتسائلونَ عَنه
أخبرهُم الصَغير إنهُ كانَ يَلتقي والده قبلَ الجَميع لذلكَ كانوا بدهشة و الأمير جيمين أكد مِن فَترة طَويلة إنهُ يَلتَقي طفله و هَذا أحزنَ سوليا قَليلاً لأنها كانت تَنتظر رؤيته حتى لو في أحلامها و تَشعرَ بالحَنين تِجاهه و معَ ذَلك لاحظت إنهُ لم يُفكر بالمجيء لرؤيتها
حُزنها كانَ واضحاً جداً لذلكَ فَضلت تَركَ الطاولة و مُغادرة الجِناح كانَ الجَميع بصَمت لا أحد منهُم راضياً عَن وجوده لكن لم يأتيهُم و لتَتغيرَ السيرة نَبسَ المَلك ببعضِ الاسئلة "أخبرنا ما الذي حَدث؟ كيفَ عدتَ الى الحياة؟ ما الذي حَدثَ لراثالوس و جَسدكَ السام؟"
طَرحَ المَلك اسئلتهِ بفضول حَدقَ الصَغير نَحوه ثمَ عادَ يأكل "لا أعلم كلَ ما في الأمر انَني وجدتُ نَفسي حَياً غيرَ سام لا راثالوس داخلي لقد كنتُ بَشراً كأي بَشرٌ طَبيعي" أخبرهُم الأمير عَن حَقيقة الأمر و كانوا جَميعهُم سُعداء لأنهُ عادَ طَبيعياً
حتى وقت انتَهوا مِن تناولَ العَشاء غادروا جَميعهُم الى صالة المَعيشة يَجتمعون للتَحدث أكثر معَ ابنهُم و قضاءِ الوقتَ مَعه لم تَشأ المَلكة أن تَتركَ سوليا في جِناحها ذَهبت إليها بنَفسها و طَلبت منها أن تَتناسى الأمر و تأتي لتُشاركهُم الجلوس لتَكتملَ العائلة
لم تَرفضَ سوليا طَلبها و غادرت مَعها الى حيثُ يَجتمعون دَخلتا مَعاً ابصرت الأمير جيمين يَجلس على الكرسي و الصَغير مَعه أي ليسَ لها مكاناً للجلوس بجانبه لذلكَ تَوجهت للجلوس على الأريكة بجانبَ المَلكة "أنا حَقاً سَعيدة جَميعَ أولادي هُنا و زوجاتهُم و أطفالهُم"
نَبست المَلكة عَيناها دامعة ابتَسمَ الأمير جيهون "إنَ عائلتنا أصبحت أكبر علينا أن نَكون معَ بَعضنا البعض حتى آخر العُمر ولا أحد يَتجرأ على مُخالفة ذَلك" ضَحكوا جَميعهُم يوافقوه الكلام ابتَسمت سوليا و ذَهبت عَيناها نَحوَ زَوجها كانَ يَضحك و ضحكته جَميلة
"جيمين أتَعلم إنَ ابنكَ كسول يَكره الذهاب الى رياضَ الأطفال" نبسَ الأمير سوبين حَدقَ الصَغير نَحوه ثمَ رَفعَ رأسهِ نَحوَ والده "هَل حَقاً ما يَقوله؟" سألهُ والده هَزَ الصَغير رأسهِ نافياً "كاذب" ضَحكوا جَميعهُم عندما نَفى "مَن الذي يَستيقظ صَباحاً باكياً؟"
أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Viễn tưởngشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!