ChapteR-52

2K 160 119
                                    



-بَعدَ مَضي مدة الاربعونَ يَوماً-

اقتَربَ مَصيرَ الأمير جيمين أصبحَ في أخرَ أيامه معَ عائلته كلما اقتَربَ الوقت كُلما شَعرَ بالمعاناة و الحُزنَ الشَديد تَدهورت نَفسيته لأنهُ رافضاً لهذا المَصير و موافقته ما هيَ إلا لأجلِ زَوجته و طفله كذلكَ البَشرية لذلكَ ضَحى بحياته و وجده أفضلَ قَرار

لم يَكن الأمير لوحدهِ مَن غطاهُ الحُزن بَل عائلتهِ أيضاً و الأكثر هيَ سوليا تَدهورت حالتها و عادت مكتَئبة لا بَهجة على وجهها لا يُمكنها الاعتناءَ بنَفسها أو طفلها بسَببَ ما تَمرَ بهِ الذي يَجعلها تَشعرَ بالضُعف و الرَغبة بتركِ الحياة بإرادتها و دونَ أن يَعلم أحد

تَضع سوليا طفلها على ساقيها تَتأمله و تُحرك بابهامها على خَده تُحدق نَحوَ عَينهِ المُختَلفة كعينِ والده لكنها أكثرَ غَرابة يَتحرك الصَغير بعشوائية و يُناغي لها ابتَسمت بخفة في هَذهِ الاثناء فَتحَ الأمير جيمين الباب و دَخل رَفعت سوليا رأسها تُحدق نَحوه

سارَ الأمير نَحوهُم جَلسَ بطَرفَ السَرير ابتَسمَ يُحدق نَحوَ طفله و حركاته "ماذا يَفعل هَذا الشَقي؟ ما هَذا الصَوت الذي يُصدره هَل انتَ تَلعب يا فتى؟" يُحادثَ صَغيره بلُطف ابتَسمت سوليا امسَكت يَد صَغيرها و قَبلتها صَرخَ الصَغير بحماسٌ شَديد

ضَحكَ الأمير و سوليا اقتَربَ منه قَبلَ خَده بقوة حَركَ انفهِ على أنفَ صَغيره يَصرخَ الصَغير بحُب يَشعر إنَ هَذان هُما والديه يَشعر بحُبَهُما تِجاهه فَعصَ الأمير خَديه امسكَ الصَغير باصبعه يَضحكَ والده بإفراط تُحدق سوليا نَحوه و الى تلكَ الضحكات

رَفعت يَدها مكوبة خَده انتَبهَ لها حَدقَ نَحوها أمسكَ يَدها و قبلَ باطنها اقتَربَ منها قَبلَ خَدها و احتَضنها لصَدره يَمسح على شَعرها سَكِنَت سوليا داخله تَشعر بالأمان حَدقَ الأمير نَحوَ النافذة "الطَقس عاصفٌ اليَوم" كانت الأمطار و الرياح شَديدة

حَدقت سوليا نَحوَ النافذة اكتَفت بالصَمت ابتَعدَ الأمير عَنها "هَيا لنَخلد الى النَوم" أومأت سوليا نَهضَ الأمير يُغيرَ ملابسهِ الى خاصة النَوم تُلاحقهُ سوليا بنَظراتها لم تَعد تُبعد عَيناها عَنه إنهُ كثيرٌ عَليها أن تُفكر إنهُ تَبقى لهُ يَومٌ واحد و يَرحل عَنها و لن تَراه

أخذا كليهُما وقتاً في تَغييرَ ملابسَهُما و الصَغير نامَ أيضاً بَعدَ ذَلك استَلقيا بجانبَ بَعضَهُما يَحتَضنها لصَدره يَلتَزمانَ الصَمت انتَهت مواضيعَهُم و كلَ ما يُفكران به هوَ ذلكَ اليومَ الواحد المُتَبقي مِن حياةَ الأمير و إن تَحدثا بهذا المَوضوع سَيبكيان كليهُما

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن