دامت على علاقَتهُم فَترة طَويلة تَمرَ الأيام يَوماً بعدَ يَوم و هُما يَلتقيان في المَنزل أو في المَدينة يَتواعدان في أماكن راقية و حتى يَذهب معها في سَفرٌ الى أي مَدينة سياحية تَختارها عاشَ حياتهُ الجَديدة بتفاصيلها أصبحَ حُراً و هوَ غَيرَ سام و ليسَ لهُ جانب حَيوانيأما عَن سوليا فهيَ التي تَعرف كلَ ما يَحصل لكن تَظلَ صامتة دَورها اصبحَ زَوجة تَعتني بالطفل كلَ ما قَدمته و ضحته افنت حياتها لأجله تَخلت عَن عائلته عَن عَملها عَن نَفسها و عَن سنينها كلَ ذَلك أصبحَ مَنسياً بمُجرد إن عادَ بَشراً و كأنهُ لا شَيء له
الصَغير بارك داي الآن معَ والدته في مَركزَ الآثار يُحبَ الذهاب الى هُناك كما إنهُ يَتمنى أن يُصبحَ كوالدته إنهُ يَتخذها قدوة كما إنها حُبهُ الأول تَعمل سوليا و تُبقي انتباهها مَعه أتى الأستاذَ تشونغ يَراها تَرتَبك في عَملها بسَبب ملاحقتها طفلها باستمرار
"سوليا سأخُذَ الصَغير معي الى المكتب اكملي عَملكِ ولا تَقلقي بشأنه" حادثها الأستاذ حَدقَ الصَغير نَحوه أومأت سوليا مُمتَنة هَكذا سَتكون مرتاحة أكثر أخذَ الأستاذ الصَغيرَ مَعه و دَخلَ الى المَكتب أغلقَ الباب خَلفه حَمله و سارَ نَحوَ الكرسي و اجلسه
جَلسَ الأستاذ الى كرسيَ مَكتبه و حَدقَ نَحوَ الصَغير شابكَ يَداه بِبَعضهُم "هَل بُمكنَنا التَحدث؟" انتَبهَ الصَغير له أخذَ ثوانٍ ثمَ أومئ ابتَسمَ الأستاذ "كيفَ أعدتَ والدك مِنَ الموت؟" تَجاهلهُ الصَغير عندما كانَ هَذا سؤاله أنزلَ رأسهِ يَهزَ ساقيه يَلعب
لاحظَ الأستاذ إنَ الصَغير تَعمدَ التَجاهل "هَل لديكَ قِوى؟" يَستمرَ الأستاذ بطرحِ الأسئلة حَدقَ الصَغير نَحوه و هَزَ رأسهِ نافياً ابتَسمَ الأستاذ "إذاً كيفَ أعدتَ والدك و وجدتَ الكتاب و مذكرة والدتك كذلكَ الصور و الجِناح في أعلى طابق مِن قَصركم؟"
تَجاهلهُ الصَغير مرةٌ أخرى يَلعب "يا صَغير اخبرني أرجوك اعدكَ لن أخبرَ أحد" لا يُعيرهُ الصَغير انتباهاً نَهضَ الأستاذ يأخُذ خطواتهِ نَحوه جَلسَ بركبتهِ أمامه أمسكَ يَده "أخبرني لاستَطيعَ الفهم أرجوك صَدقني لن أخبرَ أحد أعدكَ أخبرني كيفَ أعدتَ والدك مِنَ الموت"
حَدقَ الصَغير نَحوه مُلتَزماً الصَمت لثوانٍ ثمَ هَزَ رأسهِ "أبي لم يَكن مَيتاً بَل مَنسياً و كانَ بحاجة أمي ليَتحرر و تَمكنَ مِن ذَلك عندما بدأت أمي تَشعر إنها تَفتقد لأحدهُم و هيَ متأكدة مِن إنهُ زَوجها و عندما تَذكرته تَحررَ مِن العينَ الحَمراء و عادَ للحياة"
عَقدَ الأستاذَ تشونغ حاجبيه عندما سَردَ لهُ الصَغير حَقيقة موتَ الأمير جيمين "العينَ الحَمراء؟ هَل تَقصد راثالوس؟" حَدقَ الصَغير نَحوه و رَفعَ كتفيه "هَل ساعدتَ والدتك على التَذكر؟" أومئ الصَغير له صُدِمَ الأستاذ أكثر إنهُ لأغرب ما مرَ به

أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasíaشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!