ChapteR-54

1.8K 161 169
                                    



ها هوَ الصَغير بارك داي كشفَ لوالدتهُ مَن هوَ زَوجها و ما اسمه و من هيَ عائلته مِن خِلال صور حَميمية جَمعتهُما و كلمات قَد كتبتها قبلَ اربعِ سَنوات في دَفترَ ذكريات لتُذكرَ نَفسها دونَ الحاجة لأحد مِنَ العائلة ليُذكرها لكن للأسف خَبئوا كلَ ما يَخصه

رُغمَ إنهُم خبئوها في مكان بَعيد في أعلى طابق مِنَ القَصر في قبوٌ قَد قَفلهُ الأمير جيهون و احتَفظَ بكلِ ذكرياتَ أخيه داخله إلا إنَ الصَغير قَد أتى بهم بسهولة و أعطاهُم لوالدته و ها هيَ تُحدق نَحوَ الصور إنهُ الشَخص الذي شَعرت بالحَنين و الشَوقِ له

ذَرفت دموعها و خَفقَ قَلبها يُحدق الصَغير نَحوَ والدته يَبتَسم و يَهزَ ساقيه رَفعت رأسها تُحدق نَحوَ صَغيرها لاحظت الشَبه بينه و بينَ الذي في الصورة و تلكَ الهالة و كأنهُ نُسخة جيمين المُصَغرة "مَن أعطاهُم لكَ؟" سألتهُ والدته و الجَميع يَنتَظر اجابة الصَغير

"أنا" أجابَ و هوَ يَبتَسم و كانَ المَلك و المَلكة و الأميرين بصَدمة مهما حاولوا التَفكير فلا يُمكن للصَغير أن يأتي بِهُم و بِبساطة لا يُمكنهُ صعودَ الدَرج و خصوصاً الدَرج الذي يؤدي الى أعلى طابق في القَصر حَيثُ القبو كانَ مُدَور ذاتَ الخمسون دِرجة

عادت سوليا تُحدق نَحوَ الصور رَفعت يَدها تَتلمسَ ذلكَ الشَخص الذي بجانبها أجهشت باكية بصَوت تُغمضَ عَيناها شَعرَ الصَغير بالحُزن لأنها تَبكي رَفعت رأسها تُحدق نَحوهُم "أريدُ الذهاب الى ذَلكَ القَبو" طَلبت فهيَ تودَ أن تَرى كلَ ما يَخصه

"سوليا انسَي الأمر لا تُحاولي إنَ ذلكَ سَيؤذيكِ" حادثها الأمير جيهون هَزت سوليا رأسها رافضة نسيانَ الأمر و كأنَ شَيئاً لم يَحدث "أريدُ الذهاب الى هُناك" أصرت عَليهُم حَدقَ المَلك نَحوها "ذلكَ القَبو أقفلَ منذَ اربعِ سَنوات و لن يُفتَح مرةٌ أخرى"

رَفضَ المَلك و حَسِمَ قَراره أجهشت سوليا باكية احتَضنت الصور و مذكراتها الى صَدرها تَخشى أن يأخذوهُم منها دَفعت الكرسي و نَهضت "عُذراً منكم" استَئذنت و أخذت خطواتها نادى الصَغير خَلفها "أمي لقد نَسيتِني" يُريدها أن تأخُذهُ مَعها

ابتَسمت سوليا و عادت إليه حَملته ثمَ أنزلته سارا مَعاً يُمسكان أيدي بَعضهُما غادرا الجِناح يَتمشيان في الرواق حَدقَ الصَغير نَحوَ والدته "أمي سأخُذكِ الى أبي" انتَبهت سوليا له تَوقفت عَن السَير مُندهشة مِن طفلها ابتَسمَ الصَغير أمسكَ يَدها و سارَ مسرعاً

تَوجهوا مِن رواق الى أخر كانت سوليا بذهول لبُعدَ المكان و تَفرعَ القَصر لم يَسبق لها إن دَخلت في عمقَ القَصر و اكتَشفت عَنه كانت تَكتفي بالمساحة التي تُحيطَ جِناحها و الطابق الذي هُم فيه حتى وقت وصلا الى الدرج "أمي احمليني" لا يُمكنه صعوده

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن