خَرجت سوليا مِن مَنزلها متوجهة الى عَملها فَتحت حَقيبتها تَتأكد مِن اشيائها رَفعت رأسها تَنتبه لطَريقها شَهقت و تَوقفت ابصرت الأمير جيمين يَنتظرها وضعت يَدها على صَدرها تُنظم انفاسها ابتَسمَ لها أخذت خطواتها نَحوه مُتفاجئة برؤيته
"ما هَذا مُنذُ متى و أنتَ هُنا؟" وقفت أمامه راسمة ابتسامتها اقتَربَ منها قَبلَ وسط شَعرها إنهُ المكان الوحيد الذي لن يؤثر عَليها إن لمسه "لقد وصلتُ لتَوي" اجابها و ابتَعدَ عَنها لخطوة أومأت سوليا "لقد أسعدني مَجيئك" نَبست سوليا تُظهر سعادة على وجهها
ابتَسمَ لها ثمَ أشارَ لتَسير ساروا مَعاً حتى العَربة حَدقت سوليا نَحوه ثمَ رَكبت العربة رَكبَ بعدها ثمَ انطَلقوا "هَل سَتكونَ بانتظاري يَومياً؟" تَسائلت بفضول حَدقَ نَحوها هَمهمَ ليسَ مُتأكداً "لا أعلم قَد يَظهر ما يُشغلني و لن أتمكن مِنَ المَجيء"
ابتَسمت سوليا ما يَعني مِن كلامه إنهُ سَيفعل لكن إن كانَ مَشغولاً فلن يأتي "هَل لديكِ الكثيرَ مِنَ العمل اليوم؟" سألها الأمير جيمين أومأت سوليا لديها ذلكَ الهَم الكبير حولَ التنين و العامة الذينَ لا يُصدقون "العامة لا يُصدقون و علينا بذلَ جهدنا
لنُغير طَريقة تَفكيرهُم بشأنَ حَقيقة وجودَ التنين و ليسَ خُرافة إنَ الأمر سَيستَغرق وقتاً طويلاً و يُتعبنا أكثر" بَدت مُحبطة و قَضت ليلتها الماضية تُفكر بطَريقة تَجعل العامة يأخُذونَ حَذرهُم لكن عَجِزت رَفعَ الأمير يَده و رَبتَ على كتفها مُبتَسماً لها
"لا تُجهدي نَفسكِ كثيراً و حاولي أن تُفكري بايجابية" ابتَسمت تومئ له هَمهمت هيَ الأخرى سَتبدأ بالتَقرب منه بالسؤال عَنه "ماذا عَنك كيفَ حالك؟" حَدقَ الأمير نَحوها لثوانٍ لأولِ مَرة يَهتمَ أحدهُم لأمره و يَسألهُ عَن حاله يَتمنى لو يُجيبها إنهُ ليسَ بخير
"بخَير" اكتفى يُجيبها عَن ما يُظهرهُ أمامها فَقط اقتَربت سوليا منه تُحدق بعينه اربكته بذلكَ القُرب "في الأمس استَمريتُ بالتَفكير بكَ كُنتُ سَعيدة بعدَ تَفكيري المُتعب بالعَمل أتيتَ لتَحتلَ تَفكيري و تُزيحَ تَعبي" نَبست بِبَعضَ الكلمات المُخادعه
التي جَعلت مِنَ الأمير جيمين مُصدقاً و زُرعت السعادة داخلَ قَلبه يَزدادَ حُبهِ لها و يَتأكد مِن إنها المُناسبة التي لن يَندم على حُبها مُطلقاً "اتمنى لو انَني استَطعت أن أكونَ بقربكِ أكثر" نَبسَ و في داخلهُ أمنية الاقتراب منها لكن حالتهُ السامة تَمنعه
"لا بأس يَكفي إنكَ تُبادلني الحُب" نَبست سوليا بنَبرة هادئة تُظهر حُباً مُزَيفاً أمسكت بعباءته ابتَسمَ لها ظَلت تُحدق نَحوه لديها طَلب لكن مُتَرددة "حُبي" تلكَ الكلمات يَصعب عليها قَولهُم لدرجة إنها تَكرهَهُم لكن مُضطرة لتَسحبهُ نَحوها بأيِ طَريقة كانت
أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasyشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!