↝ راثالوس ↜

ChapteR-8

الأمير جيمين كانَ في حالة مُختَلفة مِنَ التَحول عما عَرفهُ عَن نَفسه و هوَ راثالوس الآن هوَ جُزءَ راثالوس و جُزءَ بَشري لديهِ نَفسَ قواه الهائلة يُمكنهُ الشعور بالقوة تَسري في عروقه الاجنحة خَلفَ ظَهره كانت مُلائمة الحَجم معَ جَسده لكي يُبقي توازنه

الأمر المُفاجئ هُنا إنهُ كانَ يَستمتع بتلكَ القوى الخارقة التي يَمتلكها لدرجة إنهُ نَسيَ إنَ عَليهِ الأنتباه قَد يأتي أحدهُم و يَراه بجُزء مِنَ التحول نِصفَ بَشري و النصفَ الأخر مُجَنح لا يَعلمون الى ماذا يَعود لكن ما قَد يُمكن أن يَتوارد الى أذهانهُم إنهُ شَيطان

بَعدَ ما حَدث أمامَ غُرفة سوليا و كيفَ إنَ الجَميع يَنبذه و يَقفون ضده غيرَ مُرحبين برؤيته قَررت يونا أن تَذهب لتهونَ عَليه فهيَ قَد رأته عندما صَعدَ الى السَطح بالنسبةِ لها تَرى الأمير شَخصٌ جَيد و ليسَ مِمَن يؤذون كما يَظنَ الجَميع و نَبذه بسَبب مَظهره

صَعدت الدَرَج تَحملَ مَعها ذَنباً إنها تَعلم إنَ أختها تَخدعه و لكن ما بيدها حيلة لفعلِ شَيء تأمل أن يَنتهي كُلَ شَيء بسلام دونَ أن يَتأذى أي شَخص منهُما تَعلم جَيداً إنَ ما فَعلتهُ سوليا ذَنباً كبيراً لا يُغتَفر لكن تَتمنى أن يَغفرَ لها الأمير لكونها تَفعل ذَلك بسَبب عَملها

فَتحت بابَ السَطح و خَرجت تَجمدت في مكانها تَرفع رأسها و تُحدق أمامها لذلكَ البشري المُجنح الذي يُحلق أمامها بعينان حمراوتين ترى ما أمامها مُجَرد وهم بسَبب النُعاس و ظلامَ الليل لكن الحَقيقة واضحة أمامها إنهُ الأمير جيمين بهيئة مُختَلفة

مِن شدة خَوفها شَهقت ثم أغمضت عَيناها و صَرخت عادت للخَلف فَتحت الباب و رَكضت لكن بسَبب خَوفها الشَديد ذَرفت دموعها ولم تَعد تَرى أمامها تَخشى أن تَكونَ ضَحية هَذا المخلوق الذي أمامها و هيَ بهذهِ الأفكار و الرُعب سَقطت مِنَ الدَرَج

نَزلَ الأمير جيمين سَمعَ صَرختها أخفى جناحيه هَرعَ راكضاً نَحوها و في ذهنه يَتبادر إنَ تلكَ الصَغيرة اكتَشفت أمره و تلكَ مُشكلة كبيرة بالنسبةِ له نَزلَ الدَرَج أبصرها أمامه تَتمسك بقدمها و تَبكي يُمكنه مُلاحظة وجهها المَفزوع و مُحاولة هَربها منه

رَفعت رأسها نَحوه عندما أبصرتهُ يَنزل نَحوها "ل..لا تؤذني" ذَرفت دموعها و هيَ تَتوسله يُمكنها رؤية كيفَ عادَ طَبيعياً عدى عَينهِ اليسرى التي لازالت حَمراء اقتَربَ الأمير جيمين منها جَلسَ بركبتهِ أمامها يُحدق نَحوَ قَدمها على ما يَبدو له إنها التَوت

حَركَ رأسهِ نافياً كلامها "أنا لستُ مؤذي" ظَلت يونا تُحدق نَحوه و دموعها تُذرَف خائفة جداً لدرجة إنَ جَسدها بأكمله يَرتَجف اقتَربَ الأمير منها أكثر حَملها بينَ ذراعيه و تأكدَ ألا يؤثر عليها لمسهِ لها لاحظت يونا إنهُ يَعودَ بِها صعوداً الى السطح