ChapteR-53

2.1K 161 198
                                    



-بعدَ مرور اربعِ سَنوات-

يَجلسَ الصَغير بارك داي على الأريكة يَربط ذراعيه الى صَدره يُحدق نَحوَ والدته عاقداً حاجبيه حَدقت سوليا نَحوه في المرآة "أتَظنَ إنَ وجهكَ هَذا يُخيفَني؟" يُظهرَ لها إنهُ غاضب لذلكَ سوليا نبست بتلكَ الكلمات أومئ الصَغير لها "لا أريد الذهاب الى ذلكَ المكان"

تَركت سوليا ما بيدها و استدارت نَحوه " و لِماذا؟" سألتهُ عَن سَببِ رَفضه هَزَ الصَغير كتفَيه "لا أريد أنا لا أحبه" أخبرها عَن السَبب جَلست سوليا أمامه حيثُ يَجلس على الأريكة "هَيا أيها الشَقي ارتَدي حَقيبتك بسُرعة و كُفَ عَن هَذهِ الالاعيب لقد حَفظتها"

تَنهدَ الصَغير عابساً بغَضب أخذَ حَقيبته انزلتهُ والدته مِنَ الأريكة هَرولَ أمامها و بالكاد يتنزن لأنهُ لا زالَ صَغيراً ذاتَ الاربع سَنوات فَقط وقفَ أمامَ الباب يَنتَظرَ والدته لتَفتحَ له ضَحكت سوليا بخفة فَتحت لهُ الباب خَرجَ يَركض في الرواق تَتبعهُ سوليا

"سوبين" نادى عندما أبصرَ عمهِ أمامه تَوقفَ الأمير سوبين فَتحَ ذراعيه احتَضنه ثمَ حَمله يُقبلَ خَديه "أيها الأحمق لِماذا لا تَحترمَ عَمكَ" ضَحكَ الصَغير يُغيظَ عَمه بمُناداته بأسمه "هَل سَتذهب الى رياضَ الأطفال؟" سألهُ ليومئ الصَغير بعبوس

ضَحكَ الأمير سوبين "يا لكَ مِن مَسكين ذاهبٌ للتَعلم" سَخرَ منه ضَربهُ بارك داي على وجهه غَطى الأمير سوبين عَينه "آه اللعنة أيها الأحمق" وقفت سوليا معهُم رَبطت ذراعيها الى صَدرها "ألم أخبركَ ألا تَضرب عمكَ هَل عليَ معاقبتكَ أيها الشَقي"

وبختهُ والدته عَبسَ الصَغير أتى الأمير جيهون نَحوهُم "ما الذي يَحدث؟" سَمعَ سوليا و رأى حالة سوبين و عبوسَ الصَغير "أمي توبخني" اشتَكى الصَغير لعمه أخذهُ الأمير جيهون حَملهُ و يُحدق نَحوَ سوليا "ألم أخبركِ ألا توبخيه اتركيه يَفعل ما يُريده"

أشارَ الصَغير نَحوَ عَمهِ سوبين "لقد ضَربني" وسعَ الأمير سوبين عَيناه قلبَ الأمر عليه "هَيا صَغيري ابصق على عمكَ سوبين" كادَ الصَغير أن يَفعلها وضعت سوليا يَدها على فَمه "سموَ الأمير أرجوك" طَلبت منه ألا يُعلمَ طفلها على تلكَ الأمور

قَبلَ الأمير جيهون خَدَ الصَغير "هَيا اذهَب الى إيم جو إنهُ يَنتَظركَ" أومئ الصَغير أنزلهُ الأمير جيهون لوحَ لجَميعهُم ثمَ غادرَ راكضاً لحقتهُ سوليا إنهُ يُتعبها لأنهُ لا يَسير بَل في كلِ ما يَفعله سَيركض و يَتعثر عندما وصلَ الى الدَرَج وقفَ يُحدق نَحوه

ابتَسمت سوليا حَملتهُ و نَزلت قَرصَ الصَغير خَدَ والدته ضَحكت سوليا و قَبلت خَده بقوة عندما وصلت الى الباب انزلته "انتَبه لنَفسكَ صَغيري ولا تُشاغب" حَذرتهُ والدته و بعضَ الكلام لا يَفهمه غادرَ القَصر يَستقلَ عَربة الخَيل المَلكية الخاصة بهُم

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن