ChapteR-31

2.1K 177 243
                                    



في صَباحَ يَومٌ جَديد فَتحَ الأمير جيمين عَيناه نَهضَ بجزئهِ العلوي حَدقَ نَحوَ الساعة ثمَ أبعدَ الغِطاء و نَهضَ مِنَ السَرير مَسحَ بيداه على وجهه ثمَ سارَ نَحوَ الخِزانة أخذَ المنشَفة و تَوجهَ الى الحَمام أخذَ وقته يَستَحم يُريحَ جَسده و عَقله بالماءَ الدافئ

سوليا تَجلس بطَرفَ السَرير تَجلس بجانبها المَلكة تُسرح شَعرها "شَعركِ حَريري لا يَحتاج لأي تَسريح و ها قَد انتَهيت" رَفعتهُ لها ثمَ لفته بشكلِ كعكة مُبعثرة تَخرجَ الخُصلات مِنَ الجوانب ابتَسمت المَلكة لمظهرها الذي يَبدو لطيفاً جداً تَشعر بالحُب تِجاهها

"أنا لم احضى بفتاة لقد تَمنيتها كثيراً لكن لم يَكتبها القدرَ لي لذلكَ أنا الآن سَعيدة جداً لأنَني اعتَني بكِ امشطَ لكِ شَعركِ اختاركِ لكِ ملابساً تليقَ بجمالكِ معَ إنَ كلَ شَيء يَليقَ بكِ" استدارت سوليا نَحوها تَبتَسم لها كانت تَرتَدي فستاناً ابيض ذو حزام أسود

اكمامه واسعة غيرَ شفافة ذو ياقة مِنَ الكشكش لذلكَ تَراها المَلكة و كأنها ملاك جَملت وجهها بمساحيقَ التَجميل وضعت لها أحمرَ الشِفاه البستها حذاء سوداء مِنَ الجلدَ اللامع ذو كعب متوسط "هَل أعجبكِ ما تَرتَديه؟" سألتها المَلكة بعدما ابصرتها تُحدق نَحوَ نَفسها

أومأت سوليا مَسرورة جداً ابتَسمت المَلكة "هَيا اذاً لنَذهَب و نَتناول الإفطار" نَهضتا كلتَيهُما تَربطان ذراعيهُما بِبَعض غادرتا الجِناح تَسيران في الرواق حتى قطعاه و دخلتا في الأخر صادفتا في طَريقهُنَ الأمير جيمين تَوقفت سوليا و تَزحزحت تَختبئ

ابتَسمت المَلكة لاختبائها خَلفها "صباح الخَير بُنَي" ابتَسمَ الأمير بخفة واقفاً أمامَ والدته "صَباح الخَير أمي كيفَ حالكِ اليَوم؟" أومأت والدته رَفعت يَدها تُحرك على ذراعه "أنا بخير و سَعيدة جداً" يُمكن للأمير أن يَرى ما مدى سعادتها و الابتسامة على وجهها

"هَيا لنَذهَب و نَتناولَ الإفطار" أومئ الأمير لها أمسكت ذراعه تُرافقهُم سوليا التي بعالم لوحدها و الأمير لا يَعتَبر لها وجوداً لذلكَ كانَ سَيرهُم هادئاً ، عندَ وصولهُم الى جِناحَ الإفطار فَتحَ الأمير الباب دَخلت المَلكة و مَعها سوليا دَخلَ الأمير بَعدهُما

رَكضت سوليا نَحوَ الأمير سوبين راسمة ابتسامتها واقفة أمامه "سوبين" ضَحكَ الأمير بخفة سَحبَ الكُرسي لها جَلست فَرفعَ يَده يَمسح على شَعرها برفق "تَبدينَ جَميلة جداً و كأنكِ ملاك" ضَحكت سوليا و كانت ضحكتها لطيفة للغاية تَوردَ خَديها الجَميلان

بدأت تَتناول طَعامها تَحتَضن دميتها بيدٌ واحدة تَستلذَ بالطعام لديها شَهية مُنفَتحة حَدقَ المَلك نَحوها "كُلي على مَهل يا ابنَتي" انتَبهت سوليا له أومأت و أصبحت تأكل على مَهلها أشاحت حُدقيَتيها تُحدق نَحوَ الأمير جيمين و عادت تُحدق نَحوَ دميتها

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن