ChapteR-30

2.2K 175 172
                                    



تَخضع سوليا للعلاج النَفسي مِن قِبل طَبيب نَفساني مختَص حَرصوا العائلة المَلكية على أن يَكونَ الطَبيبَ الأفضل في المَملكة و ها هوَ الآن يَبدأ مَعها يَومهُ الأول في عِلاجها و استعادة حالة صحتها العَقلية و كما قالَ سابقاً إنها تَعرضت لمَرض نَفسي حاد

بسَبب ما مَرت بهِ في الماضي مِن آسى لدرجة إنها استَسلمت لتَنسى ماضيها و تَعيش دونَ عَقل، قامَ الطَبيب بسؤالها عَن اسمها و هَذهِ الأمورَ البَسيطة و هيَ قَد أجابته و في سؤالٌ أخر و هيَ تَحمل دميتها و تَقرَ بأنها طفلها قَررَ أن يَسألها عَن والدَ الدمية

"سوليا أينَ والد طفلكِ؟" الطَبيب يَعلم عَن حياتها معَ الأمير جيمين و إنَ الطفل الذي اجهضته هوَ طفله و عاشت حُباً صَعباً بسَبب عائلتها و البعضَ الأخر لذلكَ دَخلَ في صِلبِ مَوضوعه هوَ أن يُعيدَ لها ذكرياتها التي عاشتها معَ الأمير ذلكَ سَيُساعدها

حَدقت سوليا نَحوه تلاشت ملامحَ وجهها بعدَ إن كانت تَبتَسم "والدَ طفلي؟" نَبست ثمَ حَدقت نَحوَ دميتها رَفعت كتفَيها ثمَ حَدقت نَحوَ الأمير سوبين "أينَ والدَ طفلي؟" سألته تُريدَ أن تَعرف ما يَعنيه ابتَسمَ الأمير سوبين "لا أعلم هَيا لنَستمع الى الطَبيب أفضل"

أومأت له و عادت تُحدق نَحوَه دَونَ الطَبيب إنها لا تَستذكر شَيئاً عَن الأمير جيمين حَدقَ نَحوها مُبتَسماً "هَل أنتِ سَعيدة هُنا؟ مَن أحببتِ أكثر و عاملكِ جَيداً؟" أومأت سوليا برأسها تَبتَسم ثمَ التَفتت نَحوَ الأمير سوبين أشارت بسبابتها نَحوه "سوبين"

ابتَسمَ الأمير سوبين يُسعده إنها وجدته الأمانَ لها رَفعَ يَده يَمسح على شَعرها "حَسناً سوليا ماذا عَن الأمير الأخر الذي يَرتَدي الأسود و يُغطي رأسه؟" يُحاول جاهداً أن يُركزَ ذاكرتها على الأمير جيمين و أن يُذكرها به كُلما طَرحَ سؤالاً عَن حياتها

هَزت سوليا رأسها العبوس و الخَوف ارتَسم على وجهها "طفلي" تُري الطَبيب كيفَ أخذَ دُميتها و رماها على الأرض بقوة فَهمَ الطَبيب ما تُحاول ايصاله أومئ لها "حَسناً لا تَحزني طفلكِ الآن بخَير لا يَبكي صَحيح؟" ارتَسمت ابتسامتها أومأت له بِبَهجة

تَركها الطَبيب تُلاعب دميتها "سموَ الأمير أخبرتَكم ألا تَضغطوا عَليها ولا تُحاولوا أخذَ الدمية منها ذلكَ سَيُزيدَ حالتها سوءاً" أظهرَ الأمير سوبين ملامحَ التأسف "إنَ أخي يُعاني صَدقني بسَببِ فقدانَ طفله لذلكَ يُصبح غاضباً عندما يَراها تُعامل الدمية كطفله

إنها تُذكرهُ به و يَراها ارتَكبت الخَطأ مِن نَفسها و رضاها لذلكَ يُعاملها بسوء غيرَ مُهتَماً لحالتها و غايته التَخلصَ مِنَ الدمية ليَراها تَتعَذب أكثر" شَرحَ للطَبيب ما يَدورَ بينَ الاثنان و كيفَ علاقتهُما أصبحت أكثر بروداً و قَسوة و الأكثر هوَ الأمير

↝ راثالوس ↜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن