↝ راثالوس ↜

ChapteR-21

فَتحت يونا عَيناها وجدت نَفسها في السَرير تُحدق نَحوَ السَقف و المكان مُختَلف ليسَ مَنزلها التَفتت برأسها جانباً أبصرت الأمير سوبين جالساً يَستند بظهره بخلفية السَرير و بيده كتاباً يَقرأه التَفتَ نَحوها رَمشت يونا بهدبيها حتى الآن لا تَستوعب الذي يَحدث

"استَيقظتِ ايتها الخَرقاء" نَبسَ الأمير سوبين أغلقَ كتابه و وضعه جانباً أبعدت يونا الغطاء و نَهضت بجزئها العلوي أعادت شَعرها المُبعثر للخَلف تَشعر بالدوار و الصُداع الشَديد "لِماذا أنا هُنا؟" حادثتهُ بحدة مَزاجها سَيء جداً و أصبحَ اسوء برؤيته

"ألا تَتذكرينَ ما حَدث يا غَبية؟" هوَ أيضاً يُحادثها بحدة بعدَ ما رأى ذلكَ الجانب منها حَدقت يونا نَحوه بِبرود التَزمت الصَمت لا تُريدَ سؤاله ابتَسمَ الأمير بجانبيه "سأذكركِ لقد كُنتِ في النادي تَثملين معَ أصدقائكِ و على ما يَبدو أعجبكِ الذهاب الى تلكَ الغُرفة"

عَقدت يونا حاجبيها تُحدق نَحوه لم تَفهم الذي يَقصده "أيِ غُرفة؟" لا تَتذكر أيَ شَيء مِنَ اليوم و كأنَ عَقلها في دوامة "خُذي وقتكِ و تَذكري أيِ غُرفة" نَبسَ الأمير سوبين تَركها و نَهضَ مِنَ السَرير أخذَ خطواتهِ واقفاً أمامَ النافذة يَضع يَداه في جيوبه

أغمضت يونا عَيناها تُحاول أن تَستذكر أخذت الدقائق ثمَ حَدقت نَحوه تَسع عَيناها تَتلمس جَسدها بخَوف تَحبس أنفاسها نَهضت مِنَ السَرير مُسرعة وقفت بجانبه "ما الذي كُنتُ أفعله في تلكَ الغُرفة؟" حَدقَ الأمير سوبين نَحوها رَفعَ كتفيه ابصرَ خَوفها

"لا أعلم أنتِ و شاب ماذا يُمكن أن يَحدث بَينكُما في تلكَ الغُرفة المَشبوهة" يُجيبها بالالغاز التي تُكاد تَجعلها تُجَن و جَسدها بأكملهُ يَرتَجف "أيُ شاب؟ ما الذي فَعله؟" صاحت و هيَ على وشكَ البُكاء عَقلها يُخبرها بالكثير مِنَ الأفكار السَيئة التي تُخيفها

"كانَ يُحاول أن يُقضي وقتهُ مَعكِ لكن لحُسنَ حَظكِ أتيتُ في الوقتَ المُناسب و مَنعتُ كارثتكِ الغَبية" التَزمت يونا الصَمت عَيناها غارقة بالدموع لأول مَرة تَضع نَفسها في مَوقف مُحرج مثلَ هَذا تَركته و عادت جالسة بطَرفَ السَرير تُنزل رأسها

أخذت الدقائق و هيَ ساكنة تَشعر بالإحراج و الغَضب مِن نَفسها "سأغادر" نَبست و نَهضت استدارَ الأمير سوبين نَحوها "لا تُغادري أختكِ سوليا سَتأتي الى هُنا يَجب عَليها أن تَعرف بشأنِ تَصرفاتَ أختها لتَحرص على مُراقبتكِ جَيداً فانتِ طائشة"

عَقدت يونا حاجبيها غاضبة أخذت خطواتها نَحوه "مَن أخبركَ أن تَستدعيها؟ هَل أنا طفلة لتَفعلَ ذَلك" ابتَسمَ الأمير سوبين بجانبيه حَركَ رأسهِ "لدى الطفل عَقل أما أنتِ لا عَقلَ لديكِ مُجرد غَبية مُتهورة" ضَحكت يونا بسُخرية ثمَ تلاشت ضَحكتها