ابعدَ الصَغير بارك داي يَدهُ عَن جَبينَ والدته ثمَ استَلقى بجانبها و اغمضَ عَيناه لثوانٍ فَتحت سوليا عَيناها شَهقت و نَهضت بجزئها العلوي غَطت فَمها بكفيها غَرقت عَيناها بالدموع حَدقت الى جانبها لم تَجد أحد و مِن جانبها الآخر كانَ طفلها فَقطاجهشت باكية تُغمضَ عَيناها بقوة تُغطي فَمها لكي لا يَصدرَ صَوتَ بُكائها الجِناح كانَ هادئاً بضوءٌ خافت لم تَكن تَستَطع التَنفس جَيداً بالكاد تُركز بواقعها ابعدت الغطاء مُسرعة و نَهضت بجزئها العلوي أخذت خطواتها الى الحَمام فَتحت الباب و دَخلت
نَهضَ الصَغير يُحدق الى بابَ الحمام عندما استَنجدته والدته في الرؤيا فهوَ قَد استجابَ إليها في الواقع و ابعدَ يَده عَنها اراها ما هيَ بحاجة رؤيته عادَ الصَغير يَستَلقي الوقت متأخر مِنَ الليل خَرجت سوليا مِنَ الحَمام سارت تَبحث و تَصدرَ بعضَ الضَجيج
نَهضَ الصَغير يُحدق نَحوها "ما الذي تَبحثينَ عَنه يا أمي؟" انتَبهت سوليا له تَوقفت للحظة ثمَ هَزت رأسها عادت تَبحث في ادراجَ المكتب لم تَجد ما تَبحث عَنه فَتحت كتاباً حتى وجدت الظَرف داخله وسعت عَيناها تَحبس انفاسها حَدقت نَحوَ طفلها
أخذت الظَرف و سارت نَحوَ الصَغير "بارك داي ما هَذا؟" حَدقَ الصَغير نَحوَ يَدها ثمَ ابتَسم "لقد أخذته عندما تَركه ذلكَ الرَجل في الحَديقة" سوليا بَدت بصَدمة ما رأته يَتكرر أمامها "هَل ذَهبنا الى التَنزه مَعاً؟" سألت ابنها أومئ الصَغير لها
"أجل ذَهبنا بالأمس" تَرمش سوليا بعيناها فَتحت الظَرف و كانَ يَنص "لنَلتَقي غَداً..." وسعت عَيناها كلَ ما كتب هوَ ذاته في الرؤيا أخذت خطواتها حتى جَلست بطَرفَ السَرير تُحدق نَحوَ الرسالة تَعرف جَيداً مِمَا إن كانت رؤياها تَتحقق بتَسلسل
حَدقت نَحوَ طفلها تودَ سؤاله أكثر "هَل كانَ هُناك رجلٌ يَجلس بجواري؟" أومئ الصَغير لها قَد حَدثَ ذلكَ بالفعل "أجل إنهُ مَن نَسيَ رسالته" دُهشت سوليا و التَزمت الصَمت تُحدق نَحوَ كلماتَ الرسالة "صَغيري هَل تَعلم إن كانَ المَلك سَيُقيم نَدوة في الغَد؟"
عادَ الصَغير يومئ لها و كأنهُ يذكرها "أجل و أخبرتكِ خالتي يونا بذلك" بسَبب الرؤيا اصبحت سوليا لا تَعلم عَن واقعها شَيئاً "حَسناً" وضعت الرسالة على الطاولة الصَغيرة بجانبَ السَرير رَفعت الغطاء و استَلقت استَلقى صَغيرها و احتَضنتهُ الى صَدرها
ظَلت تُحدق في الفراغ تَتذكر تَفاصيلَ الرؤيا كاملة مِن أولَ ظهوره و خيانته لها و حتى وصلت الى إنها تَستَنجد بطفلها اغمضت عَيناها سالت دموعها لازالت تَفتقده ولا تَعتبر ما رأته سِوى حلماً "جيمين إن كنتَ تُراقبنا فأنا أحبكَ كثيراً"

أنت تقرأ
↝ راثالوس ↜
Fantasyشَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجزٌ بَسيط يَحمي بَعضَهُما مِن زيفَ المَشاعر و التلاعب..!