البارت العشرون

2.1K 52 3
                                    

:آه هنزل أسأل نانى على أي حاجه ليها قالتها ريا المتألمه من وجع رقبتها...
اممممم يا تري هي فين دلوقت رأت المكان مظلم...
نظرت للساعة وجدتها تخطت الواحده صباحاً لم تعرف ماذا تفعل غير عمل مج من قهوتها المفضله ستجلس قليلاً في الجنينه تستنشق بعض الهواء النقى...
فعلت ما تريده وخرجت تجلس علي ذلك المقعد المريح تنظر للسماء وهي تذكر الله تارة وتاره أخري تتأمل في طبيعية خالقها
دمعت عيناها من جمال عظمة ربها عزوجل...
تنهدت وهي تمسح دموعها بإرهاق مالت جانبها حتى تأخذ قهوتها رأت قاسم ينظر لها بعبث وهو يشرب قهوتها المفضله..
قاسم بعبث: إشربى اللبن، لم ترد عليه طالت النظر أمامها بحزن وشرود...
شدها قاسم لجواره بشده...
قاسم: ريا أنا مش هقولك أنه معاكِ حق بس أسلوبك غلط لو بصيتى بإيجابيه فهتلاقي 99% ناني مش بتحب حد قدك وأكمل بصراحه وحزم ساعات بغير من علاقتكوا إشمعنا مش بتحب نوال خطيبتى مش بتطقها أصلا وكل خلافتنا علشان ماجيش ناحيتك فالمطلوب منك تنزلي تفطرى وتغدى وتتعشى كمان معاها حتى لو أنا مش موجود ياريت تخدي بالك من اللي بتعمليه لأنه لوحصل حاجه كمان مش هستحمل ...
قاطعته ريا ببساطه: أنا مش محتاجه توصيه منك علشان أنزل أفطر وكلام من دا اللي ضايقني ولأول مره بسببك ألمح فعنيها نظرة إتهام عمرى مهنسى فيوم إنك سبب فإنها تشيل منى و زى ما أنت بتقول طبيعى هتحب بنتها أكتر مش مرات إبنها وأضافت بحزن وحسره حسيت إنى مليش حد مقطوعه زي ما بيقوله ظهر تشنج صوتها الغير عادى ستمنع دموعها من النزول بكبرياء أمامه لو سمحت كفاية لحد كدا قامت من محلها فهى لا تريد حزمه يسيطر عليها..
مسك قاسم معصمها برقه وجذبها تجلس على الأرجوحه وهو خلفها يهزها كما كان يفعل عندما كانت صغيره بإختلاف إنها كانت دوماً تجلس على قدمه...
مد قاسم يده يقرأ لها بعض أيات الذكر الحكيم إلى إن إنفجرت ببكاء حاد يقسم الظهر..
ولأول مره يفوق قاسم من غفلته فظهرت أمامه صورتها عندما كانت صغيره ويحملها بين أحضانه فتقوم هي بدفن وجهها فى رقبته...
وقف أمامها وقام بإنتشالها بين أحضانه وقلبه يبكى على حال صغيرته فهو يعرف أنه من أوصلها لتلك الحاله...
غفل قاسم عن ما يراقبهم فى صمت وخبث تام....
                                                            _________________________
كانوا الجميع حولها...
يامن بغضب:متخفش يا عمي هدفعهم التمن غالى قوى...
عبدالرحمن أبيه بقلق: يامن يا إبنى أنت لازم تتجوز يسر فأسرع وقت..
يامن بجمود : هيحصل يا والدي، عمى إسمحلى أوصل يسر بكرا إمتحانها هفضل معاها فأى مكان هتروحوا كدا هبقا مطمئن أكتر.
محمد بقلق: ماشى يا إبنى..
كانت يالين فى أحضان ناهد وبجانبها صديقتها صبا أما شاهى أمامهم محاوط عمها كتفها بخوف وحب عليها فهى مثل بناته .......
ناهد بتوتر: طيب يا جماعه كدا البنات لازم يتأمنوا ولا إي يا بشمهندس.
أوما محمد بموافقه: اه طبعا..
يامن: سيب يا عمى الحوار دا عليا وقوم إستريح أنت شويه ومتخفش الجماعه هيباتوا هنا الليله...
عبدالرحمن بتأييد: روح ناملك شويه يا محمد بكرا اليوم هيبقا طويل...
يامن: عمي ليا صديق هيوصل البنات المدرسه والدروس بتاعتهم بما أنه آنسه صبا هتفضل هنا لحد ما أهلها يرجعوا من السفر فدا كويس علشان يالين ما تبقاش لوحدها وبالمره يبقوا تحت حمايتنا، بخصوص آنسه شاهى فهبلغ صديق تانى ليا يبقا زي ضلها و زي ما والدي قالك إتفضل نام لإنه يومنا بكرا طويل وبإذن الله ما تشيلش هم حاجه...
مشى محمد لغرفته وعبدالرحمن وزوجته لغرفة الضيوف..
ذهبتا صبا وشاهى مع يالين بغرفتها مؤقتاً..
أخذ يامن الغرفه التى أمام غرفة يسر فرد ظهره بإرهاق على التخت....
 تذكر عندما رن جرس منزلها رأي إمرأة قوية البنية عريضة المنكبين طويله منقبه ممسكه بفتاه هزيله أخرى منقبه مثلها خطواتها لم تكن موزونه ترتجف بشده شعر بأن هناك شيئٌ خطأ، لماذا يقفون أمام منزل والد يسر؟ ولما البوابه مفتوحه هكذا!
دخل سريعاً وجد صبا الذى أتت حتى تأخذ الكتاب مغشى عليها إتصل على صديقه أتى فوراً..
صبا بعدم إتزان وكلمات متقطعه: إل.. حق ي ي يسر هدأها صديقه حازم إلى أن عرفا ما حدث ذهب يامن بتهور وهو يركب سيارته سريعاً يدور عليها إلى أن لمحها بمنطقه خاليه كانت تلك المرأة تريد إركبها غصباً رغم مقاومة يسر الضعيفه الباكيه بخوف على حالها...
الست بإجرام: إنتِ هتمثلي يا بت وضربتها بقوه علي كتفها إدخلى يا زفته، ما تنزل تشيلها خلينا نغور..
_هو بإنتقام وشد شعرها بحده: لسه الحساب يجمع يا روح أمك، وأكمل بخبث تؤ تؤ لأ يا حلوه وفري دموعك الغاليه دى لبعدين هتعيط آه بس لما.... وغمز لها.
لم يتحمل يامن هذا كله رغم تحذيرات صديقه القائد رحيّم السويفى بأنه يلزم السياره عند القبض عليهم حتى يستطيعوا إنقاذ خطيبته دون تعريضها للخطر...
وفجأةً بدون سابق إنذار كان الرجل يركع تحت قدم يامن الذي يحضن يسر بحب وغضب فهذه المرأة قد أخرجت موس تشوح بيه أمام وجهه..
فتلقت ضربه قويه أعلى ظهرها من سلاح تلك الرائد هند الدمنهوري وقبض عليهم...
كان ينظر لها كل ثانيه لا يصدق إنها معه حمد ربه أنه وجدها....
رجع الجميع عندما حدثتهم صبا عن ما صار.
                                          ______________
هاجر بضيق: يعني كان لازم تعزميهم مش بيجي من ورا عمتى غير الخراب..
زجرتها والدتها بغضب...
: عيب يا هاجر أدخلى أوضتك إنتِ دلوقت.
هاجر بغضب : لأ مش هدخل غير لما نحل الموضوع أنا زهقت هتصل بعد كدا ببابى يشوف هو حل الواحد قرف..
والدتها بإستغراب : قرف جبتى الكلام دا منين يا أستاذه هاجر..
هاجر بصرامه: ماما مش موضوعنا شوشا قوليلها اللي عملته دا ميصحش..
خالتها الصغيره والأقرب لقلبها أخذت في تهدئة الجو المتوتر كثيراً إلى أن وضعوا حل وهو.....
شيماء خالتها: يلا بقا يا هانم إتفضلى علي أوضتك عندك إمتحان بكرا نامى وأنا هقعد شويه مع حُسنه..
قبلت هاجر رأس والدتها بإعتذار ودخلت حتي تنام...
__________
استأذن مصطفى بعد يوم طويل مهلك...
عند يونس كان يتقلب بكثره لم يعرف النوم مكان لجفونه فملامح وجهه جامده وخصوصاً عندما قالت له أبيه يعرف بأنه كبير بالنسبه لها فهى في بداية العشرون من عمرها وهو في الإثنين والثالثون من عمره يا للحسره فقد إحتلت وجهه بالكامل....
سمع صوت غريب خارجاً...
عمّر سلاحه وذهب بخفه خلف تلك الخطوات رأي تلك القصيره تشب حتي تطول برشام للصداع من تلك الصيدليه الصغيره الموجوده فى ركن صغير بغرفة مجهزه بأحدث الأجهزه الطبيه فزمرد رأتها من قبل وإستغربت وجودها فى قصر القاضي..
لمَ يجهز غرفة كهذه ويوجد لديه العديد من المستشفيات فهى حقاً لا تفهم لماذا؟
أتى من خلفها يونس وهو يمد يده شعرت بنفسه يضرب بعنقها بهمس: لسانك 20متر وطولك6سنتى وبعدين حتة التجول من نفسك دى عاليه أوي عندك..
خجلت زمرد عندما نظر في عيناها وأستكفت برد بسيط ومختصر.....
زمرد بهدوء: عندى صداع وجدو قالى على المكان دا وقد أخرجت نقود تضعها تحت ذلك الدفتر...
نظر لها يونس بعدم فهم: إنتِ بتعملى إيه.
زمرد: أكيد يعنى مش هسرق العلاج هدفع تمنه حرام أخد حاجة من غير إذن صاحبها ...
يونس بجمود: ومين قالك تدفعى تمنه.
زمرد بكبرياء طفولى: أنا قولت لنفسي علشان صاحب المكان يجى يلاقى حاجته مظبوطه ويبقا واثق أنه الناس هنا أمينه...
فهم يونس من حديثها أن المكان مستأجر لأحد الأشخاص...
يونس بجمود: خلصتى خدى فلوسك وإطلعى علي أوضتك.
زمرد بضيق: وأنت مالك أطلع ولا أقعد ياكش أنام هنا ميخصكش، تجمد يونس للحظات من طولة لسانها نظر لها نظرة جفت الدماء بعروقها...
زمرد بخوف: أنت بتبصلى كدا ليه أخذ يقترب منها وهي تتراجع للخلف جموده أرعبها...
سقطت تقبع في هذا الركن بخوف وهذيان لم يفهم منها شيئ إنفجرت فى بكاء رهيب : هوو الل سبب ك يار...
مال عليها يأخذها بين أحضانه حتى يوقف إرتجاف جسدها ، وضع يده على رأسها يقرأ لها بعض الأيات نامت للأسف بتعب...
حملها بجمود كالأطفال من يراهم يقول أب وإبنته أدخلها جناحها بسرعة رهيبه لم ينظر حتى لوجهها..
يونس لنفسه بغضب : ميصحش كله غلط يا يونس غلط مش هى أيوا مش هى ونظر فى الفراغ وكأنه يتأكد من شيئ..
                    _____________
فى صباح يوم جديد

زمردة القاضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن