البارت الحادى والعشرون

1.8K 55 0
                                    

كان رحيّم ومعه بعض الضباط..
صدم الجميع هل تم الإبلاغ عن يالين بهذه السرعه..
يونس بجمود وكأنه يحذر الجميع بعدم التفوه بحرف: خير يا رحيّم فى حاجه.
وقعت عين رحيّم على تلك الهيئه الصغير المختبأه كلياً خلف يونس: لأ مفيش.
يامن: أومال إيه اللي جابك مش كنت لسه معايا إمبارح.
رحيّم: نعم إفتكرنا القاعده فاضيه فدخلنا.
يونس بغضب وهو ينظر إلى ذلك الضباط الذى يتطلع على زمرد منذ أن دخل: لو عايزين إتفضلوا معانا.
رحيّم: لأ مينفعش وبنعتذر على الإزعاج..
عندما خرجوا تنفس الجميع بهدوء وكأنها داهيه دفعت من على صدورهم..
قاسم: ريا روحى هاتى علبة الإسعافات من عربيتى.
ذهبت ريا بهدوء حتى تأتى بها.
سيف بعمليه: لحد الآن مفيش خبر عن قتل أى مدرس هنعمل إيه يا باشا.
زمرد بلهفه : أبيه يونس ممكن أنت تساعدها مشاءالله عليك مش بتسيب حجر فوق حجر غير لما تنفذ اللى أنت عايزه.
هز يونس رأسه سريعاً بدون تفكير كأنه يلقى أوامر والدته نظر الجميع لبعض بهمس..
يسر بصدمه: طيب وهنعمل إيه دلوقت أنا مش قادره أفكر.
يونس بجمود: أنا مش هخليكى تتعرضى على النيابه ولا رجلك حتى هتلمس القسم فالمطلوب منك تعملى حاجتين..
صبا بعد ما فاقت بخوف: بس لأحسن يحصلها حاجه.
يونس: مش هيكون اسوأ من كدا لازم تنفذى اللى هقولك عليه بالحرف الواحد.
أستمع الجميع بإنصات شديد لمَ يقوله يونس فهو ذكى ومكار لأبعد الحدود......
_______________________________
في صباح اليوم التالى
كان مراد يلعب بمرح أمام جده وخاله....
ذهب الجد نعيم حيث غرفته حتى يرتاح فهو من أقل مجهود يشعر بالتعب.
أتت ساره تصرخ عليه: أنت باد بوى.
يوسف بضيق: ما تصطبحى وقولى يا صبح..
ساره بتكبر: وطى صوتك وأنت بتكلمنى أنا مرات أخوك الكبير.
يوسف: مهو أنتِ علشان مرات أخويا الكبير كان هيبقى ليا تصرف تانى مش هيعجب حد فخلى بالك المره دى.
دفعت يوسف من أمامها وجذبت مراد بعنف تريد ضربه، أمسكت زمرد يدها بحده وقامت بلويها كانت تنوى كسرها.
أختبئ مراد خلف زمرد أو ديجا حبيبته كما يحب أن يناديها دائماً به.
مارو ببرائه: ديجا السريره هتضلبنى...
زمرد بغضب: إياكِ ثم إياكِ ترفعى إيدك تانى على مارو أو حتى توجهى ليه حرف واحد بس وإلا قسما عظما هوريكى وش عمرك مشوفتى فحياتك كله.
نطرت ساره يدها بغيظ وأكملت بتهكم: وهو يطلع إيه من طفل ربايته رباية واحده أهلها شحاتين متربتش هى هتقدر تربى طفل.
صُدم الجميع حقاً من حديث تلك الحيه..
زمرد بجمود : أنا والدى كان مشير وأخويا عقيد وهو فسن صغير والدتى كانت مهندسه،إسمهم كان مسمع فكل مكان الله يرحمهم أما بالنسبه لأختي وأكملت بفخر جراحه دا رد بسيط منى لإنى متربيه والكل يشهد بكدا إنتِ بقا مين أهلك...
أنقضت سارة بغضب على زمرد أوقعتها أرضاً وهى تضربها وتسبها بأفظع الألفاظ ولاكأنها من تلك الطبقات الراقيه..
لم يعرف يوسف سحب كلا منهم أو حتى سلسبيل....
دفعت زمرد بغضب سارة وهى تشد شعرها بعنف مما أدى إلى صراخ سارة التى تريد شنقها...
أتى يونس على غفلة وهو يرى إختلاف الوضع زمرد فوق سارة وهي تضربها و تشد شعرها هذا الظاهر من الخلف ولكن العكس كانت سارة تقوم بالواجب علي أكمل وجه...
يونس بغضب: إيه القرف اللي بيحصل دا..
قامت سارة بمسح وجهها بقبضة يدها ونزول فستانها عن كتفها قليلاً....
سارة بتمثيل وبكاء: أنا إتهانت هلم هدومى وهروح على بيت بابى كل دا علشان قولت لمراد أنت ولد مش كويس علشان بيتشقى قامت الهانم عملت فيا اللي أنت شايفه..
جُمدت معالم ملامحهم فعلياً...
يونس بجمود لزمرد: إعتذرى.
حسناً لهُنا وكفى زمرد.............
زمرد بإستنكار: أعتذر لمين.
يونس بجمود: لسارة هانم مراتى حقاً هى جرحت للغايه.
زمرد بغضب: إعتذار مش هعتذر لحد هنا وكفايه يلا يا مارو ومسكت يده.
كانت ستهم بالذهاب شدها يونس بقوه أجفلتها من ذراعها: أنا زعلى وحش بقولك إعتذرى.
زمرد بغضب ونرفزه: ما تتفلق ياكش تولعوا فجهنم مع بعض.
تصنم الجميع ومن ضمنهم الخدم الذين يضعون الطعام على الطاوله...
يوسف وقد أخاف عليها من غضب أخيها : إطلعى إنتِ دلوقت.
فالوضع قد تأذم وتعقد أكثر من الأول..
زمرد بغضب عنيد: لأ مش هطلع عايز أشوف يونس بيه هيعملى إيه.
سلسبيل بهمس مرعوب وهي تتطلع إلى يونس الذى يأكل زمرد بنظراته الجهنميه: إستغفرى ربك وتعالى نتطلع فوق سوا.
فالغضب قد أعمى عين زمرد: هو البيه مش بيشوف غير أخطاء الكل ويقعد يتجبر ويتكبر عليهم، بس سبحان الله أعمى ما بصش للشياطين اللى عايزه تسلسل حواليه.
لم تشعر زمرد بشئ غير أنها ملقاه بقوه على تلك الأرضية القاسيه........
يونس بقسوه جباره : لو إنتِ أهلك معرفوش يربوكى فَبرحب بيكى تحت جناحى ووجه حديثه تحت مسامع الجميع أى حد هيفكر يساعدها هينول أكتر منها يلا كل واحد على شغله اومأ الجميع بطاعه..
يوسف بإعتراض: أنت عمرك ما كنت جبار ليه يا يونس.
سلسبيل بضيق: أبيه يونس مراتك الحربايه هى اللى بدأت الغلط نظر لها يونس نظرة تعرفها جيداً، فوراً كانت بغرفتها تدعى بحقد وغل على سارة .
يوسف بغضب: طيب يكون فى علمك لو هى مخرجتش هتنازل عن حضنته .....
يونس بعنف: كلامى واضح لو حد عبرها هيكون حسابه عسير..
ذهب يوسف من أمامه بضيق شديد فهو يعلم حق العلم عقاب أخيه...
كانت فى غرفتها عيناها تلمع بمكر شديد وهي تحقق الخطوه الأولى من خطتها فهى لئيمه لأبعد الحدود..
لم أحد يهتم بالصغير الخائف المتخبأ بين ملابس زمرد فى خزانتها...
______________________
الدوخه إستولت على رأسها الذي خبط بالحديد البارز من الأرضيه بشده تطلعت بتشوش فهذا المكان يصلح لتربية الحيوانات وخير دليل الحديد الخارج من تلك الارضيه حتى تتربط بيه البهيمه...
فرت الدموع من عيناها فيونس قيدها بالعديد من الأحبال....
ضمت نفسها تبكى بخوف على ما وصلت له فهذا المكان مظلم للغاية وهى تخشي كل شيئ معتم...
أغشى عليها بلين نفس الآن من كثرة التعب فهى لم تتعفى كلياً من مرضها الأول....
_______________
نانى: ألو يا قاسم أنت فين يا حبيبى الضهر هيأذن ولسه لحد دلوقتى منمتش تعالى ريح نفسك شويه و أمشى..
قاسم بإرهاق: حاضر يا نانى أخر حاله أهو وشويه كمان هكون عندك.
نانى: طيب متأخرش لما تيجى صحى ريري من النوم لسه مفطرتش وإمبارح مأكلتش معايا وخد بالك منها.
قاسم بزهق: طيب وإنتِ رايحه فين.
نانى بعبث: هسافر أغير جو أنا وصحباتى.
قاسم: هتقعدى كام يوم.
نانى: شهرين تلاته فالرنج دا.
قاسم: نعم..
نانى بتمثيل البكاء: خلاص يحبيبى مش مسافره كل الحكايه صديقاتى إتحايلوا عليا شويه فقولت ماشى مفيهاش حاجه نغير جو فأدام أنت مش راضى هعتذر ومش هروح.
قاسم: بلاش تمثيلك المقفوش دا روحى غيري جو هتلاقى فلوس فخزنة مكتبى خدى منها اللى إنتِ عايزه.
نانى بفرح: حبيبى يا قاسم يلا سلام ومن فرحتها أغلقت فى وجهه....
قاسم بيأس: لاحول ولاقوة إلابالله.
________________________
يسر بإرهاق: مرسى أوي يا يامن لولا تدخلك المشاكل مكنتش خلصت.
يامن بإبتسامه: مش هقبل شكرك غير لما توافقى نتعشي سوا فمره.....
يسر برقه: إن شاءلله ومسكت فنجان القهوه تتناوله تحت أنظاره بخجل...
يامن: بعد إذنك هقوم أصلى الضهر..
يسر: إتفضل.
لكزتها صبا بتكشيره طفوليه: سرحانه فإيه ومال وشك أحمر كدا ليه.
يسر وقامت بلمس وجهها بنفي سريع: أبداً مفيش حاجه وأكملت بحنان فطرتى ولا لسه.
صبا: لأ مفطرتش نظرت ليسر عدة لحظات وهي تحضر لها التوست...
يسر بمشاكسه: بتبصيلى كدا ليه يا بت هتاخدينى صوره.
رمت نفسها سريعاً بين أحضان يسر وببكاء: أنا أسفه كل دا بسببى مش عارفه من غير يالين كان زمانى م...
لم تتحمل يسر جملتها وقامت بإحتضانها بجمود فالدموع تأبى النزول من عينها: كله هيمر يعمرى دا مقدر ومكتوب.
مسكت رأس صبا بين يديها بحنان: متلوميش نفسك نقول الحمدلله ديما وأبداً..
مسحت صبا دموعها: الحمدلله وبمرح أنا جعانه حضري الفطار عقبال ما يالين تيجى نفطر سوا.
يسر بضحك: حاضر...
_________________________
كانت تسأل على شيئ فى سنتر الدروس...
المساعده: اه المفرود النهارده دا أخر ورق.
يالين: هو السنتر هيقفل إمتى طيب.
المساعده: دلوقتى وأنا تحت أمرك يجميله فاى وقت معاكى رقمى أكيد.
يالين: اه مرسى جداً ليكى.
المساعده: على إيه يقمر ولو عن إذنك وذهبت....
شعرت يالين بقلق رهيب من هذا المكان وأتت حتى تذهب.
على فين يا حلوه هو دخول الحمام زى خروجه لفت فوراً وجدته بشحمه ولحمه ينظر لها بخبث........
يالين بخوف: مستر منير؟!
______________
كان يمشي ببطئ بسيارته بجانب سيرها.....
وقفت شاهى بغضب أمام سيارته:...
نزل سيف بسرعه: والله العظيم مش قصدى أضايقك.
شاهى بغضب: أومال إيه تصرفات العيال دى.
سيف برجوله وصراحه: أنا معجب بيكى عايز أدخل البيت من بابه طالب رقم والدك وبسرعه عايز أتجوزك موافقه.
صدمة بخجل ببراءه وأولهم القبول: أاانا أاانا وذهبت فوراً من أمامه.
سيف بتوتر: ألو يامن أنا عايز أقابلك ضرورى.
يامن بدهشه : طيب قول السلام الأول.
سيف بتوتر: وعليكم السلام.
يامن بضحك: لأ دا مش باظ دا ضرب هنتقابل فكافيه نمره خمسه سلام.
سيف: سلام.
_____________
منير بشهوه وخبث: أه يا حلوه مستر منير...
يالين وقد عرقت بشده : إنت إزاى عايش قالتها بخوف شديد.
أقترب منها بغضب خبيث: عايش علشان أخد روحك بس بعد ما وعض على شفتيه بمكر معرفش أنا كنت أعمى كيف ومأخدتش بالى من الشعر الأحمر والعيون الزرقا و........
مد يده يمسك شعرها تراجعت للخلف..
منير بغضب: و دينى ما هسيبك النهارده غير لما تبقى جثه عايزه تموتنى يا بنت الكلب.
يالين بجراءه: أمثالك اللى ميعرفوش الدين هما اللى كلاب وإنت من ضمنهم.
كان سيهم بإمساكها ضربته بشنطتها على وجهه جُرح فوق حاجبيه.....
اه يا بنت ال....
جرت بشده ولم تَرى أمامها تلك السياره.
أنزلت وجهها بتألم وهى تضع يدها على مكان ألامها كان شعرها الأحمر مغطى وجهها بالكامل.
رحيّم بشك : إنتِ كويسه يا أنسه وكنت بتجرى كدا ليه.
رفعت وجهها بتعب: أه كويسه الحمدلله.
مسك يدها: أنا ممكن أوصلك أفلتت يدها بسرعه: لأ شكراً..
رأى رحيّم منير الشهاوى المقبل عليهم بجرى.
رحيّم: مين اللي عامل فيك كدا.
كويس إنى لحقتك منير بكذب وهو يجذب يالين من شعرها: بنتى يا باشا وبربيها عايزه تهرب مع ابن ال****وأطلق لفظ لاذع لايصح لمربى أجيال أن ينطق بتلك الأشياء...
يالين بصراخ وخوف: آآآآآآه كذاب أقسم بالله معرفهوش..
ضربها منير بقوه على وجهها: إخرسى وكمان بتتبلى على اللى طول عمره شقيان علشانك رايحه تتجوزيلى عرفى واحد صايع.
رحيّم بإستغراب: حتى لو أبوها ميصحش تضربها كدا كل مشكله وليها حل.
يالين بعصبيه وصراخ: بقولك مش بابى دا واحد كذاب ودفعت منير عنها.
رحيّم بتعجب: عيب يا أنسه مش كدا.
يالين ببكاء منفعل: أنت واقف تدينى مواعظ لو مش هتنقذنى يبقا غور فداهيه قالتها بصراخ يمزق القلب.
رحيّم بغضب: إحترمى نفسك بقا وإتفضلوا حلوا مشاكلكوا فالبيت.
جذبها منير من خصلاتها مرة أخرى وهو يضربها على وجهها: أسف يا باشا مسمعانى الكلام من كل الناس على قلة أدبها وظل يضربها على وجهها وهو يجرها ورائه كالحيوان ماصدق منير أن يأخذ حقه.
يالين بصراخ وبإستنجاد قبل أن تختفى من هذا الشارع: إنقذنى أرجوك رفعت يدها تضرب منير بحقيبتها إبعد يا حقير، أخذها منير بعنف دفعها لداخل السنتر الخالى من البشر شد تلك السجاد ورمها بعيداً...
صُدمت يالين مما تراه يشيل قطعة دائريه من الرخام...
يالين بصراخ: أقسم بالله أنت مختل مجنون..
جرت يالين لحقها بقسوه قام بدفعها فى هذه البقعه........
وقعت للأسف داخلها.....
______________
سيف بحنيه: أنت متقبلهاش لأخوك أنه يعيش وحدانى بنص دنيا..
يامن بدهشه: نعم يخويا مالك ياض مسهتن كدا ليه متنشف شويه.
سيف بضيق: ما تخلينى أطلع اللى جوايا و أبعبر بوضوح.
يامن بتعجب: أبعبر مالها ألفاظك النهارده يا سيف إسمها أعبر يا حبيبى يا تقول يا أمشى إنجز.
سيف: أنا عايز أتجوز قريبتك.
يامن وقد ضيق عيناه: نعم!
سيف: البت البيضا الحلوه دى جميله هى.
يامن بغضب: ما تحترم نفسك يا أخى وشد من ياقة قميصه.
سيف بضيق: الله الله مسكتنى كدا ليه الناس بتتفرج علينا سيب هدومي يا يامن كرمشت القميص يا أخى إشتريته 75جنيه هيبوظ.
تركه يامن بغضب.
سيف بغضب: هو أنا بقولك عايز أتجوزها عرفى عايز أتجوزها على سنة الله ورسوله.
وقف يامن مستعد للإنقضاض عليه: نعم يروح طنط تعالى هنا..
ذهب سيف للجهه الأخرى بغضب: فى إيه يا زفت بقولك على سنة الله ورسوله لكمه يامن تلك اللكمه تحت عينيه.
يامن بغضب: لأ كدا كتير تعالى ياض والله ما هحلك.
سيف بضيق: أنت مجنون محموق كدا ليه مش قولت إنك نقيت واحده بنت عمها تخصك فإيه بقا..
يامن بعدم فهم: أسمها إيه.
سيف بضيق: أنسه شاهى، تنفس يامن براحه رهيبه...
يامن بضحك: ههههههههههههه مش تقول من الأول يا راجل أخص عليك ههههههههههههه...
سيف بدهشه: لأ أنا أتاكدت إنك مجنون ودلوقت ضحكتك بقت من الودن للودن.
يامن بضحك: هههههههههههههههه نقول مبروك بس أستنى أشوف عمها الاول...
قبله سيف من فرحته وبغمزه: إتوسطلى عنده بقا فخرنى وعلينى وشهيصنى و زقططنى.....
قاطع حديثه يامن بمسح قبلته بإشمئزاز : أزقططك؟!
هز سيف رأسه ببراءه:.......
نتركهم وسط فرحتهم...
________________
رفعت يالين رأسها بألم ياليتها لم ترفعها....
وجدت العديد من الفتيات الأصغر والأكبر ومن سنها....
كانت تتطلع على وجههم بصدمه رأتها تقبع فى ذلك الركن...
بصدمه: رؤي أنتِ عايشه أومال كذبوا ليه وقالوا جت لها جلطه...
رفعت رؤي رأسها بجمود ولم تتحدث...
هزت يالين رأسها بصراخ: إنطقى عمل فيكى إيه الوسخ دا طيب حد ينطق منكم كانت تهزهن رأتهن أجساد فقط بلا روح فأرواحهم هاويه نزلت دموعها بحسره ركعت على ركبتيها وهى تتطلع لتلك الفتاه الصغيره: طيب قوليلى أنتِ يا حوريه رفعت الفتاه عيونها كانت تنظر لها ولا يوجد عليهن أى مشاعر تقرأ منها ملامحهن.
لفت وجدته عباره عن قبو كبير بيه باب داخلى يوجد بعض الأشياء الغريبه والمريبه كما معلق على كل حائط بيه أدوات تعذيب لم تفهم ما تلك الأشياء ولكنها علمت بأنه سادى يعشق تعذيب النساء...
بخبث:شايف إنه عجبك المكان تحبى أعينهولك .
أردفت بشراسه: أيوا على الأقل يبقا مكان راحتك الأبدى وبجراءة تؤتؤ شوفت بختارلك الراحه إزاى وأنت بتحب تعذبنا أه يا واطى وأنقضت عليه تخربشه بشراسه كقط مشرد يأخذ حقه من الذى أهانه و أذله....
ضربها بقوه أعلى رأسها...
يالين بصراخ ومقاومه: آآآآآآآآه إبعد عنى...
هوريكى دلوقت أصول الأدب يبنتى وضحك تلك الضحكه المستفزه...
وجذب فتاه أصغر منها يجرها خلفه على تلك الغرفه المظلمه...
جرت خلفه وهي تحاول منعه دفعها وأغلق عليهم من الداخل...
ياليت تستطيع إنقاذها كانت تخبط بيديها وقدميها وأي شيئ يأتى أمامها بصراخ وحسره: دافعى عن نفسك متخافيش صدقينى هننتصر مفيش ذى سلطان على وجه الأرض غير سلطة مالك الملك إفتح بقولك لم تيأس تلك الفتاه ظلت تحاول .....
___________
فى الخارج
عاصم: مالك يعمنا بجالى ساعة بتحدد ويّا روحى وأنت ولا إهنه شارد فإيه.
رحيّم: الله يخليك أقلب قاهراوى مش كفايه جدك هناك أنا مش سارح فحاجه أنشر العساكر والظباط فالمنطقه أنه خلاص صدر قرار الإزاله...
عاصم: تمام دلوقت هتاخد عساكر معاك وتشوف لو فى طلاب فالمكان دا بيقوله خطر جدا اللى بيتخطف واللى مش بيرجع لأهله لو رجعوا بيبقا مقتولين، متشوهين تعرف متبلغ عنه كتير جداً ومحدش قدر يوصل لخبر كان الأهالى دلوقت بقت توصل أولادها للسنتر دا بنفسها ..
إفتكر إستنجاد تلك الفتاه وصراخها وقعت عيناه على تلك السلسله التى على هيئه عصفور حر رقيق للغايه وضع يده على رأسه وهو يريد أن يتذكر متى رائه من قبل...
عاصم بقلق : مالك يا رحيّم مش على بعضك ليه.
رحيّم لنفسه بخضه: أيوا هى هى فقد رأى هذه الرسمه على يد يالين عندما كانت مختبأ خلف يونس حتى هو شعرها الأحمر النارى كيف لم أخذ بالى من تلك الأشياء، تطلع لعاصم بسرعه: أنت قولت فين السنتر دا...
عاصم: على بعد شارعين بالظبط وو...
رحيّم بحزم: إسمعنى كويس بلغ اللى معاك ب......
عاصم: بس قاطع رحيّم حديثه وهو يجرى...
دخل رحيّم السنتر وتتطلع إلى ذلك الرجل الكبير..
رحيّم : بقولك يا عم الحاج ملقيتش أب معدى من هنا معاه بنوته نازل فيها ضرب وهى بتعيط..
الرجل المسن: لأ والله يا بنى...
رحيّم بدعاء مؤلم لم ينسى صراخها: يارب وقعنى فيها...
الرجل المسن بطيبه: هى تقربلك إيه يا بنى.
رحيّم بسرعه: مراتى عايزها ترجع لبيتنا علشان ميتخربش...
الرجل المسن بدعا وطيبه: ربنا يعطرك فيها ويكفيك شر ولاد الحرام ويحققلك اللي بتتمناه يجعلك بيتك عامر يا أبنى وميتخربش...
هز رحيّم رأسه بيأس كانت الألم تكسو ملامحه أرح يده على وجهه بتعب حقيقى فهو لم يرتاح منذ مده طويله.
الرجل المسن بلين وطمئنينه :قال الله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
صدق الله العظيم
رحيّم وكأنه شحن طاقة أمل من جديد: ونعم بالله، تلفونك بيرن يا حاج..
الرجل بضحك جميله: محمول إيه بس يا أبنى إحنا كبرنا على الأشياء دى.
رحيّم بهدوء: ركز معايا يا حاج سامع رنة التلفون...
الراجل: اه يا بنى سامع...
رحيّم: دور عليه معايا.
طلع الرجل الدور الثانى يدور عليه أما رحيّم دخل العديد من القاعات ظل يفتش ويعبث لم يترك حرفيا أى شيئ محله..
داس عليه...
رحيّم بإستغراب: حاسس إنى دوست على حاجه شال يونس ذلك السجاد ودهش لماذا سجادتين فوق بعض..
مسك الهاتف بين كفته يتطلع بصدمه على وصول ذلك المسج:
«بصراحه تستاهل يتعمل علشانها المستحيل بس البت دى جامده جمدان
ياريت يا بوب تكسرها ههههههههه علشان شايفه نفسها علينا ورفع
رأسها فى السما هههههههه المهم متنساش إبنك حبيبك
ينوبك ثواب أنا بعتلك كام صوره إنما إيه
صاروخ أرض جو سلام هههههه»
فتح سريعاً تلك الصور وجدها هى لم يعرف لما شعر بهذا الألم الفظيع الذى فتك به تلقى هذه الضربه بقوه هذه المره على رأسه....
الرجل المسن: مالك يا أبنى فى حاجه حصلت..
نفى رحيّم برأسه سريعاً: أنت لقيت أى حاجه يا عم الحاج.
الرجل المسن فقد أخرج من جيبه كرت صغير...: لقيت دي يا أبنى والبتاع ده.
رحيّم بهدوء: سيبهم يا حاج هناك ساعة بالظبط والمكان هيتشمع فإتفضل حضرتك.
الرجل المسن: ماشى يا أبنى ربنا يقويك ويصلح حالك.
قبل رحيّم رأسه بأدب: اللهم آمين يا حاج، ذهب الرجل وظل رحيّم يفكر بماذا يوجد فى هذا الكرت؟
دخل عليه عاصم بسرعه ولكنه تعرقل فى ذلك السجاد نطر الكرت من يد رحيّم وهو يساعد صديقه...
رحيّم: أدخلوا على منطقه 2 شمعوها فورا...
عاصم: تمام حضرتك وذهب....
مال رحيّم على تلك الحفره الصغيره يأخذ منها الكرت دقق كثيراً رسم خطوط بقلم السبوره، حط يده على الرخام حتى يعلم كم سمكه...
مسك معلقه متينه وأخرى مثلها يستخدموها المساعدين لتقليب الشاى، لوى حافتها بسهولة ثم مدها تحت الرخام يعلم هذا صعب قليلاً رفعها شيئ فشيئ حمل الرخام بأكمله دهشه حلت عليه كان تحتها كحل لم يظهر معالم لمعرفة ما هذا المكان؟
أضاء كشاف هاتفه وهو يتطلع لهذا السلم الحديد....
لم يفكر كثيراً وهو يقرر تلك الخطوه...
وجد نفسه ب...
____________
:كل دا نوم دى طلعت غيبوبه العصر أذن وصليته هموت من الجوع قالها قاسم المشدوه من نوم ريا الطويل.
قاسم: ألو يا نانى طيب يا حبيبتى أول ما توصلى طمنينى.
نانى: ماشى يا حبيبى.
قاسم بتردد: نانى بقولك..
نانى بقلق: ما تقول فى إيه.
قاسم:ريا لسه نايمه لحد دلوقت.
نانى بصراخ: ينهار أبيض مش قولتلك صحيها لو فضلت نايمه مش هتعرف تنام بليل هيجلها أرق إتفضل أطلع فوقها.
قاسم بضيق: خلاص ماشي.
نانى: خد بالك منها مش عايزه أرجع ألاقى البنت هيكل.
قاسم: حاضر.
نانى: صحيها الساعه 7الصبح عندها إمتحان ، أبقا شربها لبن علشان الكالسيوم.
قاسم بضيق: حد قالك إنى البقره الحلوب بتاعتها أى أوامر تانى.
نانى: لأ يقلبى خلصت أخر حاجه معلش يا قاسم أفتح شبابيك أوضتها.
قاسم بتمته: هو أنا خلفتها ونسيتها ناقص تقوليلي أغسلها أسنانها..
نانى بتذكر: فكرتنى هبعتلك أسم معجون بتاعها قرب يخلص أحنا مش بنجيبه من هنا.
قاسم بعصبيه: إقفلى يا نانى إقفلى..
نانى: ما تبقاش نرفوز معها كدا وإلا هتطفش هههههه سلام.
قاسم بدهشه وهو ينظر لإغلاق المكالمه فى وجهه: هتطفش؟
_______________________
سلسبيل: أوكى.
يوسف بتأكيد: هتقدرى ولا أشوف حد غيرك بيفهم.
حزنت كثيراً أهو يراها بِلا عقل.
سلسبيل بحزن: ثانكس يا جو.
يوسف بضحك وهو يضربها بمزح على قفاها: هو أنتِ مش مقموصه بتدلعينى ليه بقا.
سلسبيل بقمصه: ملكش دعوه أكملت بخضه أيوه صح أنا مش لاقيه مارو.
يوسف بخضه ونرفزه : أنتِ بتقولى إيه وقاعده تضحكى يلا نتنيل ندور عليه ..
سلسبيل بضيق: حاضر يلا..
____________
قاسم لنفسه : يوه بقا أعمل إيه طيب بتردد كان يتطلع لقبضة الباب لو مصحتهاش نانى هتفضل غضبانه على سنه أنا هفتح واللي يحصل يحصل.....
فتح قاسم الباب نظر بزهول لغرفتها.....
كيف لأنثى أن تعيش بهذه العشوائيه؟ نعم فريا غير أى فتاه طبيعيه...
قاسم بصوت رجولى بتساؤل لنفسه: ريا أصحى هى واقعه فبحر نومتها عامله كدا ليه....
مد يده يرفع الغطا وقع فى يده مايوه كانت ريا تريد تجربته فى المسبح..
رماها قاسم بفزع: أستغفر الله العظيم همس لروحه أهدى كدا يا قاسم دا أنا لو بعمل عمليه لحد مريض مهيحصل الغلب دا.
: ريا قومى إصحى وأخذها يهزها من كتفها..
ريا بنوم: حاضر يحبيبى5دقايق وهقوم.
قاسم بإبتسامه: حبيبى ما أحلى ماذاقها عندما قالتها وبمكر صرخ بحده ريا قومى إبننا تعبان...
ريا بخضه: إبننا أااا أه إبننا كانت تتحرك حركات عشوائيه.
قاسم بصوت عالى: ريا إثبتى..
رفعت عنها الغطا بنوم ولهفة: الولد رفعت نظرها لقاسم الواقف بصدمه....
ريا وأثار النوم واضحه عليها بعدم فهم: مالك متصنم كدا ليه..
للحظات أستوعبت نظرت لنفسها...
ريا بصراخ: آآآآآآآآآآآآه غمض عينك.
قاسم بصدمته:هستناكى تحت لم يعرف كيف نزل فدقيقه للأسفل..
ريا بنبره أوشكت على البكاء: ينهار أبيض هرفع عينى فعينه إزاى دلوقت مكسوفه أنزل...
مرت نصف ساعه...
غطت ريا وجهها بالكابتشوه من خجلها...
كانت ستقع عندما دفعت الكرسى حتى تجلس عليه.
نظرها لها قاسم وهو نظره مثبت عليها بضحك:أقوم أشدهولك أنا...
ريا بتوتر: لأ لأ لأ أنا قعدت أهو.. ومسكت السكين بدل المعلقه التى ستأكل بها...
كان ينظر لها بتثبت حازم : ريا أرفعى الكابتشوه..
هزت ريا رأسها بنفى....
قاسم: براحتك مال على الطاوله ورفع الكابتشوه عن وجهها.
ريا بصراخ سريع: لأااااا غطت وجهها بيديها...
قاسم بضحك: طيب كفايه كسوف...
ريا بنفس وضعيتها: قاعد تضحك بدل ما تصلح غلطتك..
قاسم بضحكه رجوليه جذبه:هههههههههههه أصلحها إزاى..
ريا: تَسَتَرنى أكيد.
قاسم بضحك: أَسَتَرك كيف.
ريا: تتجوزنى طبعاً فى الجاهليه زمان لو حصلت حاجه زي كدا كانوا لازم يجوزوا البنت لأبن عمها...
قاسم: هههههه طيب كولى.
رفعت ريا يد واحده تضعها على عيناها مسكت المعلقه بتوتر بعثرت المعكرونه، قام قاسم من محله ولم يستطيع منع إبتسامته جلس بجانبها شد كرسها لجواره.
ريا بخضه: أه هقع.
قاسم بضحك :هههههههههههه متخافيش مش هتقعى مليئ معلقة كبيرة بالمعكرونه وهو يسمى إفتحى بقك بسرعه.
أدخلها بفمها وهو يميل إتجاهها...
قاسم بصوت يرعب: تعرفى زمان فى الجاهليه لو حصل كدا إيه اللى هيجرى.
نفت برأسها...
قاسم بثقه: كانوا غسلوا عارهم بيدهم وبعد كدا كفنوكى...
ريا بخوف وفمها مليئ بالطعام: ياأمه...
قاسم بإشمئزاز: جتك القرف يا شيخه.
ريا بوضعيتها: إفتح بقك يا قسومه.
نظر لها بقرف: إبعدى يا متخلفه..........
بلعت ريا ما بفمها ونظرا لبعضهمها وضحكا سويا.....
ريا بتلقائيه: ضحكتك جميله أوى لم تستوعب ما قالته نظرت فى طبقها بخجل وهى ترجع خصلاتها خلف أذنها.
قاسم: وأنتِ شخصيه نقيه وبريئه جداً يا ريا.
خجلت كثيراً قلبها يضحك فرحاً لا تعلم لماذا تجمعت الدموع بعيناها........
قاسم: ريا...
ريا بلهفه: نعم.
قاسم بجديه وحزم: تتجوزنى....
ريا:؟؟؟؟؟؟
_____________
فى القبو.
بعد ما فعل فعلته...
رمى تلك الفتاه خارجاً.....
نظرت إليهم بصدمه وهى تردد فى سرها كل ما حفظته من القرآن الكريم...
منير بغضب مسكها من شعرها بعنف: دلوقتى دورك يا سنيوره هخليكى تترجينى تندمى على اليوم اللى قابلتينى فيه نزلت دموعها غصب عنها دا أنا هخليكى تعيطى بدل الدموع دم...
دفعته يالين بحده أوقعته بعض الدموع كانت معلقه على رموشها و وجنتها: عمرى مهعيط علشان خايفه من راجل عمرها مهتحصل أردفت بقوه أنا واخده عهد على نفسي لهيبقا أخر يوم فعمرك وإذا كنت هندم على اليوم اللى أنت قابلتنى فيه تبقى غلطان شاكره اليوم دا جداً وأعرف إنى قطعت وعد قبل الساعه ما تكون 12 هرجعك لنفس البطن تانى يا منير بثت بشجاعه شوفت أنا طيبه معاك إزاى تحب بقا يصلوا عليك المغرب ولا العشا قالتها بتهكم دى وصيتك أنت ومن حقك تختار...
لم ولن يرى أنثى مثلها بشموخ قوى، رأى ما صار كله بصدمه مريبه...
صُدم منير أخاف كثيراً من جبروتها هى حقاً تنفذ ما تقوله.....
وقف منير بإرتباك غاضب خنقها بعنف: هطلعه على جتتك يا بنت ال***رمها على السرير مزق بلوزتها لكمته بقوه وضع منير يده على عينه بألم جرت على ذلك الحبل وقامت تلفه حوالين رقبته رمته على الأرض...
يالين بصراخ مؤلم لمن يراه : هطلع روحك فإيدى يا منير ولا هيرمشلى جفن مد يده للعُلبه الصفيح ضرب بها يالين على جبهتها ورأسها..
قيدها منير بهوس كان عليها : ورينى هتفلتى من تحتى إزاى.....
يالين بيقين وقوه: متأكده أنه ربنا هيبعتلى جند من جنوده يا منير..
إهتز حقاً جذبها من خصلاتها خنقها بعنف، مزق بلوزتها بعصبية أكثر من الأول: خلى جنده ينقذك وإنتى ميته بين إيديا...
بجمود: جندى من جنود ربنا وراك يا منير.
قشعر بدن منير وهو يلف رأسه فقد تلقى لكمات عنيفه واحده خلف الأخرى...
رحيّم بجمود فلم يرمش له جفن: بحق لا إله إلا الله لهخليك تتمنى الموت ولا تطوله رمى منير جانباً خلع زيه الرسمى وغطى بيه جسد يالين.
رحيّم وهو يهزها: أرفعى رأسك متعيطيش أنا هنا ..
رفع يدها على أذنيها دموعها تأخذ مجراها جيداً كانت تهز رأسها بنفى غير مصدقه كأنها تعيش فى حلم تريد اليقظه منه:أكيد حلم أيوا حلم حلم بكت بشده ...
رحيّم بألم: حلم وإنتهينا منه جذبها لأحضانه كانت تضربه بقبضتها الصغيره ببكاء: مصدقتنيش من أول مره ليه هاااا ليييه بكت بكاءً مرير لمدة سنه متواصله...
أخرج من جيبه مطوه صغيره(سكين صغير ذا نصال حاد) كان يزحف..
منير وقد أحمرت عيناها من هجمن عليه تطلع رحيّم لهول المنظر أما يالين رفعت رأسها بفخر وشموخ....
علم منير بأن هذه الفتاه غير عاديه...
ضربن الفتيات منير بقسوه ولم يرحمه كما كان يفعل...
مسكت تلك الحوريه كورباج مصنوع من الجلد الأصلى ظلت تصرخ بعذاب وألم: مش هرحمك يا منير مش هرحمك كانت تجلده ومع كل جلدة كانوا يسمعن صوت جلدها صرخ منير بألم....
فتاه أخرى بعنف يليه صراخ قامت بإقتلاع حذائها بعد أن وسخته بالوحل أنت مش كنت بتخلينى ألحسه بعدها تضربنى على وشى بيه هااا مش أنت وبقوه ألحسه يا منير ضربته على وجهه بإنقضاض كما كان يفعل سابقاً هذا معاها....
رؤي بعنف معاها صندوق كبريت: كنت بتطفى سيجارتك فجسمى تولع النار فشعرى صح ولا لأ صرخت بقسوه فتحت صندوق سجائره وأمسكت واحده واحده تشعلها بتلذذ وتطفئها بجسده بقوا الفتيات هكذا ينتقمن منه أشد إنتقام معادا تلك الفتاه نظروا لها كانت تنظر بعيون خاليه يظهر عليها الجمود فقط هزت برأسها فهمن ما تريده كان يجلس على قدمه وهن ممسكن بكتفه وشعره...
بصراخ هز أرجاء السنتر: آآآآآآآآآآآآه خلعت قميصها الخفيف من عليها فقد ظهر جسدها المتشوه من كثرة الجروح بشده آآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآه وبجمود وقسوه لمعت فى عيناها جيه حقى دلوقت يا منير حملت ذلك السكين كان تعوره بجروح عشوائيه سطحيه كان يولول كالنساء لمعت عيناها بمكر وهمس تؤ تؤ مينفعش بعد دا كله يتقال عليك راجل هز منير رأسه سريعاً بخوف وهو ينظر لتلك العصا التى بأخرها كره حديديه ملتصقه بها أقتربت منه وفعلت.....................
منير بوجع وصراخ: آآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآ ه....
إهتز داخل يالين بألم وحزن وأولهم البكاء على ما عانهن...
نزل عاصم ومعه بعض القوات للأسفل، وقفت سريعاً بوجهه الفتيات....
يالين برجاء باكى: أسترهم ربنا يسترك فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض......
نزلت دموعه بألم حقيقى عليهن...
رحيّم بحزم: 10دقايق ويكون عندى هنا أفضل لبس للمحجبات...
القوات: تحت أمر سيادتك....
مرت عشرة دقائق وبأخر دقيقه منها كانت أجمل الملابس للأنسات موجوده مع كل فتاه حقيبه بمستلزماتها.....
_____________________________
أبلغ رحيّم يونس بما صار...
نفذ يونس وعده بحل هذه المشكله ولم تتطئ قدم يالين القسم أحتضنت يسر أختها بخوف عندما علمت ما صار فهم كان يدورون عليها...........
أخذت شاهى وصبا يالين حتى تأخذ شاور ثم تريح جسدها ....
حكى رحيّم كل ما حدث...
مسك يامن يد يسر وكأنه يقول لها لا تقلقى أنتِ بين أحضانى الأن لا تخشى شيئ..
الوالد محمد براحه: ولله الحمد.
عبدالرحمن: طيب وأنت هتعمل إيه دلوقت يا محمد..
محمد: هعمل ليله كبيره لله هعزم فيها الفقير والغنى.
ناهد بفرح وسرعه: يبقا نلبس الدهب مفيش حجه تانيه على ما أظن كل حاجه وإتحلت...
عبد الرحمن بفرح: يلا يا ناهد نمشى وذهبوا تحت زهول الجميع..
____________________
سرقت سلسبيل مفتاح تلك الغرفه ما تسمى«بالحوش» لتربية البهائم بها....
لمعت عين سارة بخبث وهى تتصنت عليهم..
يوسف: تمام كدا عملتى اللي عليكى.
سلسبيل بفرح: ياروحى وقبلت مراد النائم بحب..
يوسف بحزن: لقيته فدولابها نايم بخوف حاضن هدومها أكلته ونام تانى....
ملست سلسبيل على شعره بحنان...
يوسف: عندى ميتنج مهم دلوقت نص ساعه بالكتير وهكون هنا..
سلسبيل: طيب أنا كمان هخرج وبرجاء متأخرش عليها كفايه لحد كدا هروح أصلى المغرب..
يوسف: تقبل الله..
هزت رأسها وخرجت....
طلع يوسف وراها بهدوء..
إختبئت خلف العمود وهى تتأكد من ذهابهم كلياً تسحبت على أطراف قدمها فتحت الباب بهمس علت الضحكه وجهها بإنتصار نظرت للمفتاح التى بيدها بفرح.
أتت تخرج..
أفنان بشك: بتعملى إيه هنا.
سارة بصدمه وإرتباك حاولت مدارته: كنت عايزه يوسف يساعدنى فحاجه....
أفنان بتهكم: طيب معلش أصل هو هيساعدك بعد اللي هببتيه.
سارة: ياريت تحترمى ألفاظك أنا الأمره والناهيه هنا ذهبت بغضب...
أفنان بحقد: ربنا يخدك...
مر وقت ليس بكبير.....
كانت ستدلف لتلك المزرعة...
الرئيس مصلحى بطيبه: لاع يا ست هانم البيه إمبلغ محدش يخطى إهنه واصل.
سارة بمكر: طيب ودا ليه وأكملت بدلع يا سيد المعلمين.
بلع ريقه بصعوبه مصلحى برغى: أصل فى ثور جيه اليومين دولن من بره وشرس رايد يتروض فيونس بيه نبه علينا كلياتنا محدش يجرب منيه...
سارة وقد ألتمعت تلك الخطه الخبيثه فى رأسها..
سارة بدلع ماسخ: طيب ممكن تعملنا كوبيتين شاى نقعدوا نحكوا سوا شويه.
مصلحى بفرح: من عنيا يا ست هانم.
بعد أن تأكدت من إختفائه جرت فى ذلك الممر وهى تدور على غرفة الثور...
فتحت سارة بسرعه ذلك الحوش...
ساره بتكبر كانت تدلق الماء من القاروره على الأرض أمام زمرد المتعبه : جوزى يونس بيه قالى إنك لازم تشربى زى الكلبه.
زمرد بشراسه ورأسها تنزف: على الأقل الكلبه بيبقا عندها وفاء مش عند الإنسان وسبحان الله أنتِ لا طايله تبقى إنسانه ولا حتى حيوانه ما يلقش عليكى غير إنك جبله غضبت سارة من ردها..
سارة بغضب: أنتِ هنا تحت رحمتى يعنى ببساطه عبده عندى.
زمرد بجمود وهى تنظر لداخل عين ساره بشراسه: أنا عبدة ربنا تحت رحمته هو وبس...
سارة بسخريه: لما نشوف أتممت بتوعد أبقى إنقذى نفسك...
زمرد بشفقه حقيقيه: تعرفى أنا بشفق عليكى أنتِ مريضه نفسيه لازم تتعالجى علشان تبقى سويه نفسياً...
سارة بجنون وصراخ : هوريكى جنانى يا زمرد مسكت عصا جلديه يستعملوها فى تدريب الأحصنه وظلت تنزل بها على جسد تلك المسكينه هخليكى تشوفى سواد عمرك مشوفتيه....
زمرد بضحك متألمه حتى تستفزها: مفيش أسود ولا أحقر من دمك..
ظلت تضربها بجنون وزمرد تضحك أكثر فأكثر..................................................
خرجت سارة بعصبيه حررت ترباس غرفة الثور فتحتها على مصراعها جرت بسرعه حيث جناحها.....
رأت زمرد الثور يتقدم منها كانت تحرك الحبل بسرعه وهى تحاول فكه...
جرى الثور عليها بقوه لم تعرف زمرد كيف أنقذت نفسها ظلت تجرى بتعب والدماء تنزف من جميع جسدها صُدم العمال المتواجدون فى المزرعة علا صوت صياحهم أتى جميعهم على هذا الصوت.
تعركلت زمرد بتعب و رأسها يصدم بهذا الحجر أستسلمت زمرد لواقعها الأليم أغلقت عيناها بسلام كانت سلبيل تصرخ بفزع وبأحضانها مارو الباكى بشده...
دخل يوسف ....
يوسف بصياح: هاتوا حبل يا بهايم...
لم يقدرون عليه رفع الثور نفسه ثم رفصها بقوه أوقعها فى المسبح تحول لونه من الأبيض الشفاف للون شغفها بهذه الحياه.....
تفاجأ يونس من الذي يحدث نط سريعاً وهو ينتشلها بخوف بين أحضانه كان مصدوماً...
يوسف بعصبيه: يونس مش وقت صدمتك إنقذها أرجوك...
سلسبيل بخوف وصراخ:أعمل حاجه يا أبيه البنت بتموت...
لم يسمع صياحهم ولا صراختهم ولا حتى حديثهم كأنه إنعزل عن العالم بأكمله...
فاق على حاله عندما شعر بتلك اليد الصغيره الرقيقه تشد قميصه كان مارو يبكى فقط بصمت أوجع قلبه...
أدخلها غرفة الأجهزه الطبيه عقم نفسه سريعاً ولأول مره يمارس فيها القاضى الطب منذ زمن إعتزاله لهذه المهنه كان يتردد فى ذهنه لماذا دق قلبك الحجر يونس ولما؟ مسك المشرح وأنبوب صغير يسحب بيه الدماء..
قلبه: عشقتها..
صرخ عقله بفزع: لأ مريضة و إنسانيتى متسمحش إنى منقذهاش...
قلبه بصراحه: هى كانت فين إنسانيتك وأنت بتتجرد منها نظف لها بعض الجروح وضع لها ضماد ولاصق طبى...
فى الخارج..
كان يوسف يقف وبين أحضانه يحمل مراد بجانبه سلسبيل المتعلقه بيديه بخوف.
أما بالنسبه للعاملات يبيكن بشده على تلك الجوهره النادره....
سلسبيل ببكاء: هو بيعمل إيه دا كله...
وضعها يونس تحت جهاز الأكسجين وأخذ يراقب جهاز القلب ضرب تلك الحقنتان فى المحلول المعلق بأوردتها...
الساعة ال2صباحاً
كان يسجد يونس ببكاء وهو يدعى بكل ما يملك....
طوى مصليته وعيناها تنوى على شر أبدى...
فتح باب الجناح عليها..
سارة بخوف: ي ي يونس أاا..
لم تظهر على يونس أية ملامح ولا حتى الجمود لا أحد يستطيع قرأته...
سارة برعب: ق ق قول أاا أى ح حاجه لم تقدر على جمع جمله مفيده هى بالأساس لا تستطيع النطق بوجوده....
يونس: إنتى طالق..
_______________________










زمردة القاضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن