29

1.2K 38 1
                                    

تشرق الشمس بنورها الحيوى...
إذا بمارو يستيقظ قبلهم فرد يديه بنشاط والضحكه تعلو فمه بمرح نزل بخفه يأتى بهاتفه يصورهم فتقبع بحلم هنيئ بين أحضانه خرج بهدوء يعرف أين وجهته؟!....
رن ذلك المحمول المنزلى أنزعج بشده فهو ينعم بالدفئ فتحت عيناها بنفس اللحظه بنعس ظاهر أغمضتها مره أخرى ولم تدرك بأنها حقيقه.
تأمل كل أنش بوجهها فملامحها كانت رقيقه مرهقه دفثت وجهها بعنقه ثقل نفسه من نفسها المتضارب شعر بحرارة جسده البارد قاطع تفكيره رنت هاتفها هذه المره فتحت عيناها بإنزعاج واضعه راحة يدها فوق أذنها إبتسم لمَ تفعله هذه الطفله....
رفعت رأسها رأته أمامها نطرت له بإستغراب...
زمرد بنعس والإبتسامه تلحو شفتيها: أكيد دا حلم،،،،، حلم،،،،،حلم جميل...
همس يونس بأذنها: طيب ليه متبقاش حقيقه.
نفت زمرد ومازالت بنفس الوضع: مينفعش للأسف علشان بيكرهنى بإستجوابه لها تحدثت بأعين شبه مغلقه وصوت خافت.
يونس: بتحبيه؟.!
هزت برأسها فنظره لها بحيره لم يعلم أهيه تقول نعم أم لا!..
                                       __________________________
لم تغفل لها عين منذ حديثهم بالأمس...
فتذكرت حديثها مع سفيان: طلقنى بقولك طلقنى...
سفيان بجمود: إدينى سبب؟!
هاجر بإرتباك: ساعات بحس إنه أحنا مش مناسبين سفيان أنتَ راجل لا يعوض تستاهل واحده بنت ناس مؤهله تشيل أسمك مش عارفه هنكمل ولا لأ فأردفت بإجهاد حقيقى على مر الأربع أشهر هذه يعنى بسأل نفسى إيه اللِ يخليك تاخد واحده عيلتها متفككه بيكرهوه أمها وأبوها معندهاش أحياناً ثقه فنفسها مابتعرفش تقول لأ بتخاف من كل حاجه تقريباً سقطت دموعها فمسحتها بتهمل تكمل بألم علطول بحطك فمشاكل معتقدش إنك هتتحمل دا للأخر معظم المواقف بينا عباره عن إحراج بجد مشاءالله بينزنس مان ليك سمعتك وهيبتك مش قلقان فيوم من الأيام على هيكلك منى أو لأحسن أكسفك قدام حد هتقف فصفى قدام أهلك وناسك مش هيجى عليك وقت وتكون مش طايقينى، بتغضب من أقل حاجه أخاف تعلى عليا صوتك أو ترفع إيدك من كتر عصبيتك بلمح فعيينك الشك من ناحيتى بستنى منك كلمة تطمنى لكن حضرتك بتبقا مشغول بتحسسنى ديما إنه شغلك أهم منى بتخيل أفرض تعبت هتداوينى وتمسك إيدى ولا هتمش ومتدنيش حتى غير دهرك هتحترم غيرتى ولا هتعتبرها شك وتضايقنى بيها كل ليله بتعدى بكتشف حاجات وكأنى لسه شايفاها لأول مره أنا إتكلمت كتير فأردفت بتنهيده مؤلمه مادخلتش فعلم الغيب بس دا كله خارج عن إرادتى.......

صُدم سفيان مما تفوهت به  فنطق بجمود: عندك حق هسيبلك مساحه تفكرى فيها براحتك وتاخدى قرارك من غير تأثير حد يلا أروحك.
ظلوا طوال الطريق صامتين شارده هى فاللاشئ وبخصوصه يركز على سواقته فقط.

طرقت والدتها و دخلت....
والدتها حُسنه بحنان: مالك يبنتى حاسه إنك مرهقه كده وتعبانه.
هاجر بإبتسامه حزينه: لأ يحببتى أنا بخير.
أخذتها والدتها بين أحضانها بحنان: قوليلى يقلب أمك فيكِ إيه؟!
هزت رأسها بنفى فالإبتسامه تزين وجهها لكن الدموع بوضوح محتجزه بأعينها:  متقلاقيش يا مامتى بنتك قو.... لم تقوى على تكملتها فبكت بشده...
ربتت أمها على كتفها بهدوء: دا أنتِ حكايتك حكايه أنا مش هغصب عليكِ تتكلمى بس أعرفى إنى موجوده فاى وقت حابه تفضفضى فيه هزت هاجر رأسها وأرتمت ثانياً بين أحضانها الحنونه.....
      ___________________
:أيوا مين؟!
: نعمات الشغاله يا هانم البيه الكبير منتظر جنابك على الفطار.
: تمام روحى أنتِ.
صبا: فى حاجه يبنتى.
يالين: لأ والدى عايزنى أفطر معاه.
صبا: طيب ما تنزلى.
يالين: هلبس وأنزل.
صبا: كمليلى عملتى إيه بعد ما شربتى القهوه.
يالين بضيق: ما تفكرنيش دا راسه ناشفه أوى صمم إنه أحنا نتمشى وبعدين يوصلنى.
صبا بتعجب: أومال يسيبك لوحدك فعز الليل يا مجنونه.
يالين: كنت مخنوقه جداً مش طايقه نفسى.
صبا: يالين تصرفك كله غلط مينفعش تعندى ديما الشئ اللى بيزيد عن حده بيتقلب ضده.
يالين: ما خلاص بقا وبثت بندم عارفه إنى غلطت مش هتتكرر تانى.
صبا: المهم نعقل ألا صح نسيت أقولك إحتمال أطول  شويتين فى قنا.
يالين بدهشه : الموضوع القديم إتفتح من جديد.
صبا بقلق: لسه بس واضح إنه أجلاً أم عاجلاً هيتفتح أدعيلى الأيام تمر على خير .
يالين بخوف على صديقتها: إن شاءلله هتمر وكله هيعدى متخافيش بتصلِ ولا...
صبا: لأ يبنتى الحمدلله منتظمه ربنا يديمها علينا نعمه تعرفى يا لين من غير الصلاه حياتى كان زمنها متدمره.
يالين براحه: أوكى إنك متطمئنه أنا صليت الفجر وقعدت مع نفسى لحد الشروق مش عارفه أوصفلك كمية الأمان والسكينه اللى حاسه بيها.
صبا بشرود : أوصفهالك أنا تعرفى الشخص الضائع اللِ كله تخبطات من الحياه حاسس إنه قاعد فى الظلام معندوش لامرساه يرسى فيها ولا حتى بر يستقر عليه وفجأة يسمع صوت الأذان ويلمح شعاع من نور فيستشعر إن دا كله طوق النجاه فيقوم يمشى بهدوء خلف الضوء فيلاقى قدامه فالطريق خضرا ولمَ يكمل خطوتين جسده هيرتجف من من كتر
المشاعر هيحس إنه فرحان بخوف من ملامسة الوضوء له فوقتها قلبه هيستقر وهو بيسجد ببكاء شاكر فأخر التسليم هتحاوطه السكينه...
فاقوا على طرق الباب..
يالين بإنزعاج: يوه نازله أهو.
صبا: هقفل معاكِ بليل هكلمك.
يالين: فل سلام.
سرحت يالين فحديث صبا فهى فوراً أحست بالأمان مجرد ما سرحت معاها منزعجه من التى طرقت بشده أفاقتها فماذا لو تركتها أيكون بها شئ؟!
                           ________________________________
أدى فرضه وقام يصنع لهما فطور...
: طيب يا بشمهندس  هنعرض النهارده ملف V. R مع الشركاء الجدد.
يامن بحزم: اه وياريت ترجعوا عليه الغلطه بفوره.
: باذن الله مش هيكون فيه خطأ عن أذنك هقفل مع حضرتك وهرجعه.
يامن: تمام.
فتح الباب بهدوء أقترب يوقظها فكان يهزها بخفه: حبيبتى يلا أصحى يويا قومى يا كسلانه .
يسر بنوم: صباح الخير.
يامن: عليا وعليكِ يقمرى عملت فطار عقبال ما تاخدى شاور وتأدى فرضك هيكون خلص.
يسر بضحكه ناعسه: صباح النشاط شكلك النهارده عندك باور ومش عارف توديها فين.
يامن بضحك: هوديها مشوار.
فكانت عيناها تغلق...
يامن بصوت عالِ: يسر فوقى..!
يسر بخضه: قومت أهو ذهبت لخزانتها تخرج منها ملابسها علا العبث وجهه يامن فوق أمامها وحاصرها....
: عدينى بتعمل إيه...
همس يامن بمكر : معنديش أى مانع تلبسيها بليل وسعت بؤبؤتها من نبرة صوته والخجل أكتسح ملامحها فنظرت لما بين يداها فخبئتهم خلف ظهرها شتمت نفسها بسرها.
يسر بصوت خجل أوشك على البكاء: روح حضر الفطار.
يامن: من عيونى غمز بعبث وخرج.
وضعت يديها على وجهها الأحمر: الراجل هيفكر فيا إزاى دلوقت.
يامن بدعابه: هيفكر بكل خير.
فزعت يسر: أنت مش المفرود بتعمل فطار.
يامن بمزاح غامز: ما أنا هفطر أهو مثل إنه يغلق باب غرفتهم فهمت ما يفعله ففرت مسرعه دخل التيوليت...
يامن بضحك: يا خوافه فدائما ما يفعل بها مقالب..
بعد وقت ليس بقليل
يامن: على مهلك ليه العجله دى؟!
يسر: لو هتتأخر روح أنت عادى.
يامن: لأ طبعاً خدى كل وقتك.
إبتسمت بحب على هذا الرجل الحنون فعوضها بما لا تتوقعه فتكن شاكره حامده....
يامن بحنان: تعالى لحظه وقفا بوجهه المرأه مشاء الله حلوه أوى يحببتى إيه رائيك لو تطولى الجيب شويه صدقنى هتكون جميله أكتر.
 فعلت ما يريده وكان محق...
طبع قبله على جبهتها برقه: هتقعدى هناك للساعه كام؟!
يسر: مش هكمل أكيد.
يامن: أقعدى براحتك بس لمَ تتحركى عرفينى مكانك.
يسر بحب: من عيونى.
يامن بإبتسامه محبه: تسلملى عيونك أمسكا بيدها وخرجا سوياً...
                                     ________
فى شركة السويفى
 سكرتيرته رانا : صباح الخير دكتر قاسم.
قاسم: صباح النور.
سكرتيرته بدلع : تحب أعمل لحضرتك قهوه.
قاسم بجمود: لأ أحب تخليكِ فشغلك.
خرجت متأففه مستشاطه غيظاً فتقول لحالها متى سينظر لها؟!
: نعم يا مستر قاسم.
قاسم بحزم: أدخلى.
دخلت سكرتيرته برقه لا تليق بها  : حضرتك غيرت رائيك أطلبك يا دكتر شاى أخضر.
قاسم بخبث: اه أطلبى الأمن.
رانا بدهشه: ليه؟!
قاسم: علشان يرموكِ برا.
الأمن: حضرتك يا قاسم بيه طلبتنا.
قاسم : اه أرموا الأنسه برا.
الأمن بغضب: تمشى ولا نمشيكِ بطريقتنا.
رانا بغيظ: علفكره بئا يا دكتر دى مش أخلاق.
أتى يجرها الأمن من يدها بعدت عنهم تكلمت بضيق:أوعى كدا عيب أبعد عنى جتك فيل يلقمك .
قاسم: أستنوا لحظه.
قامت بخبطهم بقبصة يدها فى صدورهم بخفه ألتفتت تضحك له: قولتلكم مش هيقدر يستغنى عنى.
مد قاسم يده لها بكرت....
رانا: إيه هو دا.
قاسم بجديه: متقلقيش رقم عيادة دكتور صديقى.
رانا بعوجة فم: ننعم وأنا هعمل بيه أى.
قاسم بنفس جديته: هينفعك تخاطب متخافيش هخليه يعملك خصم.
خبطت بقدمها الأرض تذهب فأردف قاسم بنبره حاده: علفكره أسمها دكتور مش دكتر اممم نيننننى غبيه ظل يعائب عليها داهيه تلفقك كتم الأمن إبتسامتهم عليه.
قاسم: ألحقوا المجنونه دى بدل ما تفتكرنى فعلاً طردها.
الأمن: حاضر يا بيه.
وقعت عيناها لتلك الصوره على مكتبه فكان رافعها لفوق بيداه يداعبها وهى تضحك كانت بوقتها صغيره جداً مسك حافة الإطار يبتسم بتمعن بكل شئ حولهم الهواء الشجر المطر...! فيقول ياليتها دامت!....
طرق مساعده باب مكتبه ودخل.
كريم: راجعت الملفات يا دكتور.
قاسم: اه يكريم ياريت تناولنى مستندات  W. P. E   ...
كريم: يا دكتور شريكك حضرتك أخده الصبح فمكتبه.
قاسم بإستغراب: شريكِ محَ معالم وجهه وحل الجمود.
كريم: اه دا حتى ورانا أوارق الملكيه فخلال ساعه كان مكتبه جاهز.
قام قاسم بنرفزه يذهب لذلك المكتب أوقفه كريم بكلماته : المكتب فالدور العلوى.
زاد غضب قاسم الحانق: كمان يا بجاحته.
خطى المكتب فوجد ظهر الكرسى: مين؟!
كريم بنحنحه: ما ترد على البيه..
ذهب قاسم سريعاً بقسوه مَددا راحتا يداه يلفه بعنف،،،،،،،
رفعت رأسها بكبرياء فأغلق قبضة يده بغضب: روح أنت يا بشمهندس خرج كريم وأغلق خلفه.
قاسم بغضب: فهمينى مين اللى سمحلك؟!
 ريا ببرود: سمحت لنفسى.
قاسم بجمود: بدأنا لعب عيال.
ريا: أنا مش عيله بعد كدا لما تنادى عليا يبقا بشمهندسه.
قاسم بغضب: تحبى أخدم عليك بالمره.
ريا ببرود: ما يضرش.
أستشاط عنفاً: خدى شنطك وشرفتينا الشويتين دول.
ريا: مش بمزاجك.
زفر قاسم بحده: لأ بمزاجى يا حلوه عايزه تشتغلى ليه؟!
ريا: ميخصكش مدت يداها تدق لمساعديها: أدخلى.
دخلت رانا بغرور: نعم يا بشمهندسه.
كانت ريا ستتكلم ودخل مساعد قاسم القديم باسم...
فكان يرفع رأسه بشموخ وينظر لقاسم من أعلى لأسفل بتكبر: إتفضلى قهوتك يا هانم.
ريا بعمليه: حطها وأنتِ يا رانا دونى ملاحظات عن الأوراق دى خد يا أستاذ باسم الملف دا حطه على مكتب قاسم بيه كادت عروقه تنفر من غضبه العصبى أهيه تطرده من مكانه؟!
قاسم بسخريه: دا أنتوا بقيتوا رباطيه بقا الله يرحم اللبن يا بشمهندسه ريا كان يقولها بنبره تهكميه...
باسم: إتفضل يا دكتور أوصل حضرتك.
قاسم بعصبيه: برا أنتفضوا فزعاً من صوته فخرجا أتت ريا تهم بالذهاب فلف يدها حول ظهرها وبكفته الثانيه حاوط خصرها فقام بإلزاقها بالمكتبه خلفهم.
قاسم بإستهزاء: على فين العزم إن شاءلله.
ريا بخوف حاولت مدارته رفعت رأسها بهدوء:أولاً كنت هجيب المطبعه من الرف ثانياً دا مش أسلوب تعامل بيه مساعدين ثالثاً والأهم ما تعدتش على حاجه تخصك فمتجيش على حدى يا لبجاحتها أتقول له مثل ما إليك النصف فإلىَّ أيضاً....!!
قاسم بنرفزه: شوفتينى أكلت عليكِ حقك كله بالورقه والقلم.
ريا: مقصدتش كدا فأكملت بمغزى عايزه يكون لى شخصيه،،، كيان...
فهم قاسم ما ترمى إليه: بشوقك بما إنك اللى بدأتيها فهتيجلى لحد عندى تنهيها حابه تشتغلى يبقا تحت عينى فبث هخليهم يعملولك مكتب فمكتبى.
ريا بإعتراض: لأ خلاص مكتبى هو دا من هنا ورايح رفع حاجبه ودا من إمتى وأنتِ بتتشرطى يا هانم أنزعجت من سخريته.
ريا بهدوء: قاسم بيه عندنا شغل كتير لو فيما بعد عايز تشاركنى حوار فيستحسن فالبريك أدهشته حقا فنالت إعجابه بشده.
قاسم بإزدراء: امممم بريك طيب يا بشمهندسه ياريت تأدى عملك على أكمل وجهه فذهب فقد أحب لعبة القط والفأر هذه....
رمقت أثره بشرود فيظهر بأنه لن يمرها على خير أبداً.
                                       ________________
 سلمت يسر على والداى هاجر بمرح...
حُسنه: براحه يبنتى علشان اللِ فبطنك.
يسر بضحك: متخافيش يا أنطى أنا بخير.
والديها: يارب ديما يحببتى.
والد هاجر: البشمهندس مدخلش ليه؟!
يسر: أدعيله يا أنكل مشغول جداً الفتره دى
حُسنه: ربت يوسع عليه يا بنتى ويبعد عنكم كل شر.
أمنوا خلفها بحب....
يسر: بقولك يا أنكل متعرفش البت هاجر خرجت أخر مره أمتى؟!...
والد هاجر بطيبه: من يومين يا يسر كانت خارجه والضحكه منوره وشها بس لما جت حاسس إنه فيها حاجه غلط.
يسر بتفكير: امممم طيب سيبوا الباقى عليا
حُسنه:أدخليلها يبنتى شوفى مالها؟....
يسر بمرح: من عنيا...
والد هاجر بضحك: تسلمى عنيكِ يقمر لاقيتيلى عروسه هههههههههه.
يسر بضحك: هلقيها بعد ما سنسون تعملى طاجن ورق عنب بالكوارع هههههههههه.
حُسنه بتمثيل : أخص زعلتنى منك وههون عليك.
يسر بضحك رهيب: ههههههههههههه خلاص هلاقيلك أنتِ عريس فضحكت حُسنه بشده....
والد هاجر بمرح: أمشى يا بت ما هنا بدل ما أقوملك قال تلاقيلها عريس دا أنا شباب..
يسر بإستنكار: شباب مين أنت مصدق نفسك؟!
هلكوا ضحك حتى أدمعت أعينهم.......................
حُسنه بضحك مرح: طيب والحل؟!
يسر بإنهاء النقاش: هتعملولى الطاجن هجوزكوا لبعض من جديد وأكملت ببغض مش عارفه هى راحت منكم ولا إيه...
وقغا والد هاجر يمثل الجرى خلفها بمرح: يلا من هنا يا أم لسان ونص.
ركضت يسر بضحك، فعلا صوت حُسنه بخوف: براحه يبنتى علشان اللى فبطنك...
يسر بصوت مرح عالٍ: حاضر يا سنسون يا قلبى.....
حُسنه بحزن: بتفكرنى بأمها الله يرحمها كانت طيبه وجميله لما شوفت يسر عرفت علطول إنها بنتها.....
والد هاجر: الله يرحمها يحببتى...
                                  _________________________________
جالسه بزاويه مظلمه على سطح مشفى والدها تبكى بألم غير طبيعى ...........................
وقف خلفها ينظر إليها بحزن أقترب يجلس بجانبها: كفايه!...
رفعت رأسها له بإرهاق حزين ظهر بأعيينها فملامح الإجهاد بائنه عليها....
هاشم: تيجى فكان يفتح ذراعه لها فدخلت بأحضانه بدون تردد أحكيلى...
نهال ببكاء: صعب أوى حسيت إنى شايفه خالد قدامى غصب عنى جايين بيه متشوه كله طلقات آآآآه بجد تعبت تعرف يا هاشم إحساس العجز بيكبر الواحد عن أوآنه الناس رايحه وجايه حواليه بيترجونى لكن الدم جمد فعروقى من كتر الرعب حالته كانت خالصه خالص تحدتث بإنهيار تام فظلت تضرب بيدها وقدمها الأرض منتضفه بحده تملك من إحتضانها فبكت بنحيب يارب تعبت اللهم إنى برأت نفسى من حولى وقوتى إلى حولك وقوتك.........
سندها حتى تقوم فحملها بين يده نظرت لداخل عينه بعمق فمال برأسه يقبل جبينها بحنان..
نهال بخفوت: هنروح فين.
هاشم بمرح: مالك بقيتِ ريشه كدا ليه؟!
نهال برقه: من الحزن.
هاشم: هنخلى يروح الحزن الوحش دا بعيد عننا وميجيش تانى فحياتنا.
أنزلها تجلس بجانبه....
بعد مرور نصف ساعه
مد يده يمسك بعصبة العين يديرها يلف بها عيناها،،،،، أردفت ضاحكه: هترمينى فالنيل...
هاشم: لأ فقلبى براحه خطوه خطوه،، ها وصلنا،،، لسه أيوا أقفى هنا متتحركيش.
أزال عنها العصبه وذهب بعيداً عنها...
توترت فالظلام كان يعم الأرجاء سريعاً ما رأت شاشه بيضاء تعرض صورها بمراحلها العمريه مع عائلتها وكانت أخر صوره تحمل أبنها الرضيه وبأحضانه صغيرتهم وضاممهم جميعاً....
رأته يبتسم فجرت ترمى نفسها بين عضلاته القويه فحملها بترحيب....
نهال بخجل: أنا أسفه مش عارفه أقولك إيه...
قاطعها هاشم بإعتذار: أنا كمان أسف على تطاولى عليكِ باذن اللّٰه مش هتتكرر تانى وقبلها بوجنتيها بحب أسف...
نهال برقه: نزلنى.
ذهبوا لتلك الطاوله يبعد عنها الكرسى كالنبلاء...
جلس أمامها فطرقت رأسها بحياء يجتاحها لم تعرف بماذا ستتحدث؟!
هاشم بصدق: قولت كفايه لحد كدا فالفتره الأخيره كلنا تعبنا حتى الأطفال تعبت نهال بقسم إنى بعشقك مش بحبك فاهم كل شيئ بتعدى بيه عارف إنك بتكرهى يونس وكل حاجه حصلت الظروف هى اللى جت بالطريقه دى.
نهال بصراحه: مش هكذب عليك عندك حق بس مغلطتش فإنك كل دقيقه تجى معاها ضد أختى، أنا مش بكرهه بضايق من تصرفاته رغم الجمود اللِ محاوط نفسه ديما بيه لكن بلمح فعنيه نظرة إتهام وإنتقام لأختى مع إنها بريئه وقالت بضيق دا أنا لحد دلوقت مش مصدقه كل شيئ مر بينا فى حد يجيب طليقته يا مؤمن ويردها يوم فرحه على واحده تانيه يرضى مين لو جينا للحق يونس دا جبروت ماشى على الأرض.
هاشم: مقصدتش يمكن ظهر فتصرفاتى الغضب من حمقتى عليهم كل اللى همنى هما حرين متخافيش يونس عاقل كل خطوه بيعملها بألف حساب.
نهال بضيق: العاقل أختى كانت هتموت بسببه خليك صريح لو أختك أو أخته أو بنت عمك هترضها عليهم لأ متكذبش على نفسك بص يا هاشم أحنا مش أشقاء لكن زمرد عندى بالدنيا كلها فأحسن بلاش يكون فيها مقارنه لأنكم هتخسروا عن جداره والدى مسبهاش تعيش حياتها حتى والدتها خوفاً عليها زمرد تبان شرسه أحياناً بس فكر تخضها تموت فيها و بما إنه فتحنا الموضوع دا مش حاسه أبداً بالأمان فقصر القاضى كلى خوف منه إنه حد مننا يصيبه حاجه لقدر الله مش واخد بالك من الكوارث اللى بتحصل واحده ورا التانيه.
هاشم:...........
                     ________________________________________________

زمردة القاضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن