Ραɾƚ 38

643 16 1
                                    

__________________

"أحدهم يقول بأنّ الأشخاص العُقلاء هم الأكثر تعرضاً للجنون"...
__________________________________________________________________

_وأخيراً نظفتوا البلد من الفوضى التى حلت بها مؤخراً قالها أحد "ضُباط" البرتوكول
   بفخرٍ يحييهم...

هتف "فريد" بعبثٍ:
_أحنا فالخدمة وخصوصاً لو إخوتنا الإرهاب موجودين، ضحكوا بمرحٍ فهو دوماً يتعامل
  مع أصنافهم جيداً.

........ بعد مرور بعض الوقت......

ركبوا بهدوءٍ الطائرة، فطارت لبلادها الحبيب بشوّقةٍ....

                                             _______________

رجعت "زمرد" منزل أبيها تٌقيم بهِ من جديد لحياة أكثر إستقراراً...

طرقت "يسر" باب المنزل بجوارها "ريا" وتستند عليهم "هاجر" الذى مرَّ شهراً
على جرحها فلتئم.........

فتحت لهم الداده"ونيسة "التى أعتنت خير إعتناءاً بدار والدها فغيابها بمنتهى الحب
والمصداقيةٍ... 

نزلت" زمرد" ترتدى منامةٍ خضراء لائمت بشرتها بحيوية ونضارةً أكتسبتها مؤخراً...

ذهبنّ للجنينة كل واحدةً منهنَّ تجلس فوق أرجوحتها المٌفضله.....

"ريا" بتهكمٍ:
_عادت ريما لعادتها القديمة...

"يسر" بمشاكسةٍ:
_قصدك أنتِ اللى رجعتى لأصلك وقامت بتقليدها أنا هسافر وهرجع ريا نيو مش  
  هتعرفوها تانى ولا هى هتعبركم أصلاً منمنينينييى.

كركرن عليها بينما "ريا" خبئت وجهها فنزلت دموعها من كثرة الضحك....

"هاجر" بمزاحٍ:
_لما نشوف هتعمل إيه لما يبقا عندها أسره وهى من دلوقت مش معبرانا.

"ريا" بمرحٍ:
_ولا هعرفكم هتبرأ منكم يا شوية لوكال .

توسعت عيناهم فهتف"زمرد" بخفةٍ:
_الطيور على أشكالها بتقع وكل واحد بيصاحب اللى شبهه.

علت ضحكاتهنَّ على جبهة "ريا" التى طارت أرضاً.

"ريا" بحنقٍ:
_ما خلاص أحجه...

صاحت "يسر" بسرعةٍ وعيناها تلمع بحماسٍ:
_ما تيجوا نعمل عمره يا بنات وأهو بالمره نفك عن نفسينا.

"هاجر" بمعايبةٍ:
_نفسيكى أزاى بس قولوليلى من ساعة من جوزك سابك شهر وأنتِ لسانك رجع لطوله.

لا هذا يكفى فوقعنَّ ضحكات بكثرةٍ حتى "يسر" أدمعت عيناها ف"هاجر"عندما
تقلّد أحداً فرياكشن وجهها كفيل بأنه يجعلك تضحك لبقية عمرك عندما تتذكره....

زمردة القاضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن