صرخت هذه المره بفزع آآآآآه وكأنها كانت مغيّبه،،،، ففلتت قدمها من فوق وهى لا تدرى كيف فمسك راحة يدها الرقيقه بخوف سريع: متتوتريش حاولى تخلى إيديك تحضن كتفى هزت رأسها بنعم باكى تنظر له بشوق مشتاق عندما كان مركز برفعها سمعوا صوت شرخ الزجاج الذى يتحامل يونس عليه...
صرخت زمرد بإنيهار باكيه: سيب إيدى خلاص صدقنى مكنتش قاصده دا كله هو ربنا هيسامحنى،، تشبث يونس سريعاً بحافة الزجاج...
يونس: أخرسى كان يتبت برسغها بجمود...
زمرد بإنهيار تٌحاول فلت يدها من بين يده: أنا كده كده ميته سيب إيدى وأكملت بلهفه باكيه قولى بسرعة هتختار مين تبقا زوجتك فالجنه أنا ولا الحقيره اللِ إسمها ساره؟
نظر لها بعدم تصديق فأردف ضاحكاً: هههه"الحور العين" طبعاً...
وضعت زمرد كفتها الأخرى تفك يده من عليها ببكاء حاد: أبعد عنى وأكملت باكيه أنا كمان أختار واحد غيرك كانت تبكى بإنهيار...
كٌسِر بعض الزجاج بجواره فتخضت برعب: آآآآآه أنقذ نفسك علشان مارو أرجوك فتحدثت بنبره باكيه، مترجيه، مختنقه أرجوك حاسه إنه دا ميعادى كان نفسى أموت على سجادة الصلاه مش منتحره من على سٌور بثت بتعب ووجها أحمر ساخن من كثرة إرتفاع حرارتها علشان خاطر عائشه وخالد أهتم بمارو لو أتجوزت أكملت باكيه بالله عليك ما تفرق بينه وبين ولادك عارفه إنه دا مش هيبقا زيى أبنك بس حاول متفرقش أو تحسسه إنه وحيد!
يونس بإجهاد ضاحك: قولى لنفسك طيب....
زمرد ببكاء شرس: قصدك إنى مش عادله؟!
يونس بضحك مرهق: لأ يا هانم أنا أقدر برضو أقصد إنه دا مش هيحصل غير لمَ أخلف منك...
لا يعرف يونس أهذه هرمونات أم ماذا فهى تبكِ وتضحك بآنٍ واحدٍ:أنقذنى طيب سيبنى متعلقه من بدرى زى اللٍ لا طايله المايه ولا الهوا صرخت بخضه حاسب هتتعور!
يونس بتركيز : خايفه عليَّا؟
هزت رأسها بنعم نظرت له بعدم تركيه تحس بالتوهان: اء ا اا أنا...
يونس بخوف عليها: بصى فعينى يا "حببتى"....
زمرد ببكاء تائه:أنا إيه بالنسبه ليك وبثت بترجى باكى قولى بالله عليكِ؟!
أنتشل ذلك الحبل بين يده وهو يلفه على ذراعه فالزجاج أنتثر من حولهم فكانت معلّقه بين حضنه بالهواء إرتجف جسدها والبروده تلحفه فأمطرت السماء فجأةً.....
فهمس يونس بعشق:" عندما رأيتٌك للمرةٍ الأولى أخذتِ تفكيرى معك وأنتِ ذاهبةً لحيثٌ لا أدرى لِأين فشعرتٌ لوهلةٍ بأن الكونٌ يتوقفُ عليكِ فرحتٌ بشدةٍ بعدها كونك دخلتِ عالمى وبقيتِ تحت وصيتى أعطيتٌكِ أسمى و عقلى و قلبى وفوقهم "روحى" الذى توسمت"بعشق أنثى تدعى زمردتى" لم أعلمٌ كيف ومتى؟!
لكنِّنى فعلتٌ هذا بدون أى ترددٍ ووقع فجأةً " القاضى بعشق بريئةٍ بين يَّده "فعشقتها عشقاً جماً بغير" إرادتى" ولو تكرر الماضى بكل زمنٍ سأختارٌكِ بجميع المراتِ.
زمرد بعدم إستيعاب غير مصدقه بإرتجاف: يعنى بتحبنى؟
يونس بهمس ساحر متعجب : بقولك بعشقك يا بنأدمه!
زمرد بإنتفاضه متعبه فضحكت بتوتر: ههه ملقتش جو مناسب عن كدا، إزاز مكسور حوالينا والمطره مغرقه هدومنا ومتعلقين فالهوا مش عارفه هنعيش ولا لأ !!!
إتنفضت بإرهاق فالبرد يلفح جسدها من كل جانب فوضعت رأسها بين عنقه بتعب محب سعيده بإعترافه فكان يضحك وهو يتنفس عبيرٌ شعرها..
يونس بضحك: بس إيه الجمال دا كله.
بعدت رأسها عنه بإستغراب تحدق ببؤبؤتيه الجريئه اللامعه!
فنظر لها بعينانِ تشع بلمعانِ عاشقٍ فكانت ترتجف بين يديه بخصلاتها النازله على أعينها الجميله بسبب المطر فألقى ننه يصور صورتها بدايةً من عيناها التى كأسمها أنفها المنحوت بدقه شفتيها المرتجفتان بسبب المطر حتى تفحصها لأخمص قدميها...
يونس بمغازله: الخلخال هياكل من رجليكِ حته وكركر ههههههههههه حلو قوى....
زمرد بضحكه: أنتَ مين؟! وبعدين دى حنه ماما فاطمه رسمتهالى ههههههه....
يونس بخفوت حنون: نفسك فبيبى ولا نونه!!
نظرت له بعدم تصديق: تصدق بالله...
يونس بحب: لا إله إلا الله.
زمرد بشراسه: والله أنك فاضى نظر لها بإستيعاب وها رجعت ريما لعادتها القديمه!!!
يونس برقه حنونه: دى جزاتى يعنى..
زمرد بعند: آه وهو دا وقته طيب نزلنا الأول وبعدين يكونلك عين تشوف موضوع الجنين بعدين بدل ما أحنا متعلقين زى الدبيحه كدا فالسلخانه!!! لم يستطيع كتم ضحكته وأطلقها عاليه....
إبتسمت زمرد بشرود: تؤبرها لقلبى هيى الضحكه الزينه!
يونس بضحك غامزاً: لأ أنا بقول نشوف طريقه ننزل بيها ههههههههههه وأكمل ضاحكاً بصى حواليكِ كدا؟
نظرت بعدم تصديق: وصلنا هنا أزاى؟!
يونس بدهاء: وأنتِ نازله تعكسينى وتتأملى فجمالى يا "عشق يونس القاضى"ههههههههههه كركر على ملامحها الطفوليه المندهشه فبؤبؤتها توسعت من الصدمه فهم شبه يقفون على سٌور شرفة غرفة مارو!
قررت سؤالها بإندهاش عندما ثبَّتوا أقدامهم على السٌور فرد عليها ببساطةٍ غامزاً: الحبل متنقل بوصلات لظروف طارئه زى اللِ حصلت مثلاً ههههههههه...
زمرد بتعجب: علشان كده مكنتش خايف و ملامحك كانت هاديه.
يونس بخفوت حنون : يونس القاضى ما بيخفش غير من ربهزوبعدين...
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
صدق الله العظيم....
زمرد: ونعمه بالله..
يونس: هنزل أنا الأول وخلى بالك لأحسن تتزحلقى.
كانت ستهز رأسها بنعم فخانتها تلك القدم فوقت صارخه على أرضية الشرفه بخضه وفوقها يونس الذى جذبته من يده: أحنا وقعنا فالشارع؟
يونس بغمزه: لأ فأوضة مارو...
زمرد بقلق: أخر أوى هنزل أشوفه قامت من محلها...
يونس: هتنزلى أزاى.
زمرد بعدم فهم: هنزل على السلم!!!
يونس : أنتِ جبتِ التايهه صح...
زمرد بدهشه: مش فاهماك؟
يونس بغيره ونظراته تأكلها: هتنزلى بالبيچامه كدا؟!
زمرد: أه عادى.
يونس بهدوء حازم: قولتلك من قبل أنا راجل ميحبش يشوف شعره واحده خارجه من شعر مراته وطول ما أنتِ قاعده فالبيت،،، فالجنينه جسمك ما بيبنش منه حته حتى قدام مارو فاهمه.
زمرد ببساطه: بس دا مارو.
نظر لها بغيره: ولو عيل فاللفه جسمك ما بيبنش.
زمرد بعدم تصديق: إديك بتقول بيبى لسه هااه!!!
يونس بغيره: أسكتى بإذن الله كلهم يبقوا بنات وأكمل بحنان علشان يكونوا سبب فدخولنا للجنه!
لم تركز بحديثه فكانت دائخه أسرع يحملها برقه و يخرج لغرفتهم يضعها على فراشهم...
ساعدها يونس بإرتداء ملابس ثقيله كى لا تمرض أكثر...
نزل يأتى بمارو لها الذى ركض بخفه مارحه يلقى نفسه عليها يقبّلها ببرائه....
زمرد بحب ضاحكه: مالك مكشر ليه؟
مارو بضيق: مس تفايه تدا نظروا له بزهول [مش كفايه كدا]...
يونس: أنتَ اللى كفايه طول النهار تنطيط ولعب وجاى من برا مدخلتش غسلت إيدك حتى .
زمرد بحنان تقبّل وجهه مارو: خلينا نقوم ناخد شاور قمر زيك يا حبيبى.
هز مارو رأسه بنعم: عايث الثاور بليحة الياثمين «عايز الشاور بريحة الياسمين».
يونس بعدم تصديق: وكمان بتتشرط دا أنا يوم ما كنت قدك معرفش جدتك الله يرحمها كانت بتحمينى بصابونة الغسيل ولا صابون المواعين!
شوح مارو بيده و رفع رأسه بغرور طفولى: تا ثمان عايث تعيس ثمنك و ثمن غيلك[ دا عايز تعيش زمنك وزمن غيرك]؟!
نظر له يونس بزهول: سمعت فين الكلام دا يا أبو 3سنين إلا....!
رفع رأسه بكبرياء طفولى: مس مهم[مش مهم]...
أطلقت زمرد ضحكاتها الجميله تشدد من أحضانها عليه.
زمرد بضحك: لاقط كلامه من كتر قعدته مع يوسف.
يونس: نشوف حوار يوسف بعد ما الأستاذ ياخد شاور يلا وجذبه من لياقته بمشاكسه أوقفه تذمرات مراد المعترضه.
مارو بغضب خجول برئ: عيب تسوف عليَّا [تشوف].
يونس بدهشه: عيب أشوف عليك إيه يا مقصوف الرقبه وأكمل ساخراً أومال هتاخد شاور بهدومك.
قلدّه مارو بسخريه: لأ ديجا هى بث اللِ تسوفنى [لأ ديجا بس هى اللِ تشوفنى] وبث بكبرياء طفولى آمر أنتَ هتعد هنا و ديجا هتغيلى [أنتَ هتقعد هنا وديجا هتغيرلى].
كتمت زمرد كركرتها على ملامح يونس المزهوله المتعجبه منه بشده أهذا طفل برئ؟
يونس بدهشه: مكسوف منى بس عادى كل حاجه تبان قدامها صح!
هز رأسه موافقاً على حديثه بضحكه بريئه تجنن....
حمله يونس بضحك يشاكسه: تعالى بقا يا بطل محدش هيحميك غيرى ودغدغه بحنان ضاحكاً إلى أن أختفوا من تحت نظراتها السعيده.
فردت ظهرها براحه على الوساده خلفها وهى تتنهد بسكينه تفكر بعمق بالذى يحدث معاها تعلم بأن هذا ليس طبيعى!
أنت تقرأ
زمردة القاضي
عاطفيةعاش حياته يكفاح من أجل عائلته لم يقع في الحب ولو لمره لايعرف ما معني الاحتواء كبير عائلتهم كان يوما ما قاض للجميع دونها عن الخلق سيكون جلادها المستبد ستعاقب تلك البريئه علي ذنب لم تقترفه هي لا تعرفه من الاساس ستدخل تلك الدائره التي لا علاقه لها بها...