24

1.5K 50 2
                                    

مرت الأيام بهدوء على يسر وسط مشاكستها لكنها حقاً كانت أجمل أيامها......
أنتظرت هاجر هذه اللحظات منذ زمن تتمنى من الله يديمها عليها لم تعرف ماذا ينتظرها.....
كانت زمرد تشعر أنها فى جهنم عندما تنظر له أختفت هذه الفتره وظلت تحضر لجميع الأفراح التاليه....                               
بخصوص ريا إنتقلت لقصر رحيّم الذى أخذها عنوة عن قاسم تعلمت الدرس ببراعة جيدًا وأخذت فى الشفاء وسط تشجيع أصدقاءها لها.......

فى صباح يوم جديد
ألو: رحيّم بيه فى بنت بتقول إنها صديقه الهانم أدخلها ولا إيه النظام.
: دخل أى حد تبع الهانم...
: أدخلى يا أنسه.
رنت الجرس الداخلى فتحت الداده بسيطه لها امرأة فى العقد الخامس من قامت بتربية رحيّم بعد موت والديه بالعدوه....
الداده: إتفضلى يا بتى بيتك ومطرحك إبتسمت يالين لها بشكر...
يالين بإحراج: أومال فين ريا هى نايمه شكلى جيت فوقت مش مناسب...
الداده بضحك: لع هتلاقيها فى الجنينه الداخليه ووصفت إليها طريقه الدخول..
يالين بضحك: أوكى عن إذنك.
ذهبت يالين كما وصفت لها بتمته: مكنتش جنينه الواحد يخاف يمشى هنا لوحده هو أنا تهت ولا إيه....
فتحت يالين باب من زجاج دارت حول نفسها: شكلى ضعت كل دى متاهه رفعت نظرها وجدت رحيّم عارى الصدر...
يالين بخضه: شكلها متاهه فعلاً لفت ظهرها سريعًا أنا أسفه واضح إنى دخلت بيتك بالغلط .....
لبس رحيّم قميصه: والحراس سمحولك كدا عادى لفى خلصت.
ظلت بوضعها ولم تنظر لها...
يالين: لأ سمحولى بعد ما كلموه أبن عم صديقتى والداده قالتلى هتلقى باب إزاز أفتحى وأدخلى هناك بس مقالتليش إنه فى كذا بيت هنا.
رفع رحيّم حاجبيه: أمممممم لم يعرف لما سمع لشيطانه الأن حسنًا يعنى أنتِ وأنا لوحدنا دلوقت....
لفت نفسها: نعم عايز إيه يعنى.
رحيّم: فى كاميرات هنا تخيلى لو حد من المراقبين شافوها جايه وأكمل بغمزه جايبلى ورد هيقول عنك إيه فالأخر أنا مسبش واحده أبداً شافتنى عريان...
يالين بعصبيه متوتره: مبدائيًا كدا أنا دخلت هنا غلط ما يشفوها أردفت بتحدى ولا يهمنى بالنسبه للورد مش ليك لصحبتى أخيراً مش شوفت حاجه ظهر عليها الخجل..
رحيّم بمرح: والنعمه كذابه بس مش مهم وقلب وجهه فجأةً بغضب...
يالين بخوف: أنت إتحولت ليه هتقلب تنين.
رحيّم بتمثل مقلق: لأ ولا حاجه بس مراتى علطول بتشوف الكاميرات أصلها بتغير علىّ موت...
يالين بتهكم: بتغير على إيه دا أنت تؤام أبو قردان خرجت الكلمات منها بشكل عفوى أو أقولك رومان رينز ميجيش حاجه جمبك.
كتم رحيّم إبتسامته ببرود: شكراً يا حجه تعالى أوديك عند صحبتك.
يالين بإعتراض: لأ مرسيى لحد هنا وكفايه وبسخريه لأحسن مراتك تتطلقك أحمر وجهه بغضب حقيقى إستفزته بغير قصد.
رحيّم: ورايا قالها بجمود تمنت تنشق الأرض وتبلعها.....
وجدوا ريا كعادتها جالسه على كرسيها تنظر للسماء بتأمل وعلى قدمها روايتها المفضله........
غمت عيون ريا....
ريا ببساطه: شيلى إيديك يا زفته.....
يالين بنفخ طفولى: كل مره بعمل نفس الحركه وأنتِ بتقوليلى نفس الجمله إتفضلى الورد....
حضنتها بشوق حقيقى فهى تعشقها كثيراً..
ريا: وكمان الشوكليت اللى بحبه بجد تسلميلى، بس إزاى دخلتى هنا....
يالين بهمس: جارك وصلنى...
ريا بعدم فهم: جارى مين!؟
يالين: اللى هناك دا يبنتى ركزى شويه وهمستلها دا العقيد اللى أنقذنى مكنتش أعرف إنكوا جيران وبصوت عالى فين أبن عمك توتى بقا أسلم عليه...
رحيّم بتقزز: توتى مين دا يا هانم.
يالين بضيق: وقفت أمام ريا تداريها لأنها لم تكن لابسه حجابها ثانكس إنك وصلتنى لكن مش من حقك كغريب تدخل فالكلام دا من الأدب يعنى عيب أوى لسه واقف لحد دلوقت تخيل لو أبن عمها توتى جيه وشافك وأنت متتوصاش نازل تبص عليها وهى بشعرها ربنا أمر بغض البصر.....
نظر لريا التى قامت بحك رقبتها بقلق فرحيّم لا يصمت على من يتطاول عليه....
ريا: هو دا توتى أقصد أبيه رحّيم.
أحمر وجه يالين خجلاً وغضبًا: كنت بتكذبى على لما قولتلى صغنن أوى.
خرج رحيّم يعرف إنها خجلت كثيراً للحق فرح بحديثها وأكثر إنها خبئت ريا عن عينه تركهم يتشاجرن فيما بينهن.
         _____________
أتى يوم الفرح فى أوتيل صقر المنشاوى
 كانت  زمرد ستبكى خوفًا هى غير موافقه......  
يسر بمرح: أهيه السوسه دى هى اللى سبقتنا واللى يشوفها يقول مش هتتجوز خالص..
هاجر بضحك: ياما تحت السواهى دواهى..
ريا: كل أعوذ برب الفلق مالك يبنتى فيكى إيه.
نهال بضحك: خايفه ليه يا عروسه.
زمرد ببكاء: كفايه لحد كدا أنا عايزه لم تكمل حديثها ودخلت عليها الداده ونيسه جرت تبكى داخل أحضانها..
الداده ونيسه بحزم: عايزه زمرد فكلمتين، خرج الجميع وبقيت هى معاها تنصحها إلى أن هدأ قلبها.......
الداده ونيسه: قومى يا بنتى شوفى حالك وإفرحى بحياتك جوزك بيحبك بعت جابنى علشانك مش بس كدا وفر لينا كل سبل الراحه يجعلهالك الزيجه الأولى والأخيره أفوتك بعافيه حضنتها زمرد بإشتياق.
إنشرح قلب زمرد بترحيب فارح: شغلوا يبنات أغانى خلينا نرقص...
على الجهه الأخرى
كانت الشباب تهيص مع بعضها بفرحة غير طبيعيه شعر الجميع بسعاده يونس وكأنه يتزوج للمرة الأولى وليس الثانيه.........
يوسف ضحك بمرح وهو يرى دخول شباب عائلة النعمان و الحديدى والجبالى  عليهم.....
مرحوا سويا بطريقه يفهموها فيما بينهم...
مصطفى:جدى بيقولك شوفهم لو ناقصيين حاجه.
يونس: تمام.
حمّاد: مهتطولش يا عريس قالها بغمزه.
قيس بضحك: ينهار أبيض أسمع منه لو طولت فضحكتك هتبقا بجلاجل.
هاشم بمرح: فكرتنى بجلجل أومال فين هو سمع صوته من الخلف.
أحتضن جلال العميرى يونس بفرحه أردف بمشاكسه عاليه: يا شباب مين اللى هيرفع راسنا النهارده.
: القاضى قالوها الشباب بغناء رهيب.
جلال بضحك: مين اللى هياخدنا معاه الهنى مون.....
: القاضى القاضى يحيا يعيش القاضى....
يونس بضحك: يخربيت لمتك مش فضيلكوا أنا....
: أومال فاضى لمين يا روش زمانك وجدوا أيهم المنشاوى وعلى يده صغيره الرضيع الوارث من والدته شكلها بأكمله......
إلتموا عليه الشباب بفرحه أكثر....
حضن يونس بحب أخوى.
أيهم: ربنا يجعلها الزيجه الأولى والأخيره إن شاءلله قلبك يرتاح...
أمنوا خلفوه فهم يعشقونه حقاً...
أسد النعمان:  مهو إكديه مهينفعشى لازمن إتخلف بنته...
أيهم بمرح: ولو كان ولديته مهتاخدوش لبتك.
ريان بضحك: عايزين نحسن النسل بس ولد بنت مش هتفرق ضحك الجميع بمرح.......
قبل رحيّم صغير أيهم بحنان: سمعت إنه المدام معاك هتقعدوا ولا هتمشوا.
أيهم: لأ هنسافر إيطاليا يومين....
جلال بضحك : مين اللى هياخدنا إيطاليا معاه...
: المنشاوى يحيا يعيش المنشاوى قالوها الشباب بضحك رهيب...
أنت متهديتش لسه عايش سلم عليهم سفيان المرشدى بشقاوته المعتاده...
                               _____________________________________
خرجن الفتيات حتى تكمل كل واحده منهن ما ينقصها فاليوم الأوتيل محجوز إليهن.....
ظلت زمرد تحاول إغلاق فستانها من الخلف شعرت بأنفاس تضرب عنقها بصعوبة بالغه عرفت من هو على الفور شعرت بأنها ستنفجر من كثرة الخجل......
لفها يونس أمامه وجهًا لوجه رفعه برقه ينظر لملامحها بعشق خفى قبل جبهتها بهدؤه العادى...
يونس: جاهزه ولا لسه عايزه وقت....
زمرد برقه: لأ خلصت.
يونس: تمام هنكتب دلوقت هزت زمرد رأسها بصمت..
ردد يونس خلف المأذون وهو يحس بصدق كل كلمة تخرج من فمه ناولها يونس القلم لمست يدها يده إمتلئت عيناها بالدموع عندما نظرت له مع إمضتها للورق شعرت بأنها تمضى بدمائها...................
المأذون الشاب بلال المهدى بمرح: يلا كلكوا قولوا ورايا«  بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير»
ردد الجميع بفرح وسط الزغاريد وطلق الأعيره الناريه بارك الجميع لهم بسعاده لا توصف دخلن البنات يبدلن فساتينهن مرة أخرى....
خرجت زمرد بفستان زفافها أطلق عليها البعض لقب «الملكة» من شدة جمالها، مسك الجد نعيم يدها بحنان سلمها ليونس الذى قبل جبهتها وصاه الجد عليها بحب هادئ.
ماذا حل بالجميع كأن هذا الفرح أخرجهم من عزلتهم شعروا بأنه كانوا ينتظرونه منذ زمن.....
حضر أحبائيهم يزفونهم بقلب مأمن لهم......
أغلق قبضته على يد زمرد نظرت له ثم أنزلت نظرها سريعًا.
دخلوا قصر القاضى ومعاهم أصدقائها يمزحون معاها حتى يخرجن الخوف من قلبها.
إنشغلت معاهم قليلا يهيصون لها......
                                        __________________________
يالين بضيق لصبا: دخلوا يعملوا معاهم إيه طيب عروسه وعريس هيدخلوا معاهم مثلا والناس تعبانه هتنام إديلهم شهر بيجهزوا مناموش قالتها بتهكم عصبي.....
صبا بألم: عيب وطى صوتك الناس هتسمعنا أوعى كدا جتك الأرف أنا هدخل أقعد فالعربيه رجلى وجعتنى من الوقفه لكزتها بضيق ثم دخلت سيارة والد يسر تجلس بها.
يالين: هو الجو قلب كدا ليه برد أوى.
يامن: يالين روحى مع رحيّم أنتِ وصبا هاجى مع يسر فعربية والدك.
يالين بضيق: إشمعنا هو.
يامن بحزم: إتفضلى إركبى رحيّم منتظركوا.
ذهبت بتأفف تحت أنظاره الحازمه فيامن يعلم مدى قوة شخصيتها حتى يسر لم تأتى شيئ بجانبها.
ركبت صبا بسرعه فى الخلف...
يالين: فسحيلى علشان أركب يا زفته.
صبا بعند: لأ دريسى هيبوظ أركبى قدام يلا....
إبتسم رحيّم بتلاعب عليهن فهن يشبهون التوائم بدرجة كبيره.
أغلقت باب السياره بحده....
صبا ببرود: هدى عصبيتك شويه علينا يا بطل.
يالين بتهكم: ولو مهديتش هتعملى إيه.
صبا بتفكير:أمممم  تمتمت ب... بيبى صغنن جميل أممممم أحمر وجه يالين بخوف من صديقتها المجنونه.
يالين بتوتر:طيب خلاص أسكتى الجو برد مش قادره أتكلم.
صبا برفعة حاجب: تستاهلى محدش قالك إلبسى فستان مفتوح كل شبابيكه الواحد غلب معاكِ علشان تلبسى حاجه محترمه وبمرح بنات أخر زمن.
فكر رحيّم بجملة بيبى صغنن حلو تلذذ بمشاكستهم لبعض: فى كافتريا هنا تشربوا حاجه.
كانت يالين ستنفى برأسها سبقتها صبا بقولها: اه شالله يخليك أنا هاخد عصير كوكتيل ويالين بتعشق القهوه الإيطالى حاضر يقمر قالها وهو ينزل بهدوء.... 

زمردة القاضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن